للغوص يهوي التصوير تحت الماء حصل علي العديد من الشهادات العلمية ويعد من أهم مدربي العالم في الغوص هو د. محمد صالح نائب رئيس الاتحاد الدولي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغوص .. يحلم بتطوير هذه الرياضة ،والاهتمام بها كمصدر مهم للدخل القومي حيث تساهم بجزء كبير من الدخل. التقيناه كي نتعرف علي تاريخ هذه الرياضة الهامة التي تحظي باهتمام عالمي حيث وصل عدد المسجلين بسجلاتها 55 مليون شخص،ونشأتها وأهميتها وعلاقتها بالسياحة وترتيب مصر عالميًا فيها.. وأسئلة أخري كثيرة. ما تاريخ هذه الرياضة ؟ - رياضة وسياحة الغوص قديمة جدًا وتعود إلي قدماء المصريين حتي عندما تشاهد جدران معابدهم تجد أن هناك رسومات توضح وجود غواصين ينزلون إلي قاع البحر ويصطادون السمك لها ويضعونه في سنارة كليوباترا لكي تظهر أمام أنطونيو أنها تجيد الصيد. فالغوص موجود في التاريخ الفرعوني والدليل الآخر اكتشاف حلي للفراعنة تم جلبها من أعماق تصل إلي 40 مترًا. وفي الماضي كانوا يغطسون عن طريق «جرس» كبير ويغوصون به تحت الماء ويجمعون من خلاله الأسفنج واللؤلؤ والمرجان وغيرها. وماذا بعد اكتشاف الأجهزة الحديثة؟ - في عام 1956 بدأ التحول الكبير في الغوص نتيجة ظهور الأجهزة الذاتية التي أطلقوا عليها «سكوبا» وتم إنشاء أول اتحاد دولي للغوص عام 1957 والبداية الحقيقية للغوص في مصر كانت عام 1983 بعد استرداد سيناء الغالية وكان يوجد بها مراكز للغوص لصاحبها البلجيكي واسمه وألماني أسمه «شميت» وهما مازالا موجودين إلي الآن. والاتحاد المصري أنشئ في عام 1983 ورجال سلاح الغواصات ورجال الإنقاذ النهري والمسطحات هم الذين شكلوا أول اتحاد. ماهي علاقة الغوص بالسياحة؟ - العلاقة وطيدة بينهما، منذ فترة ليست ببعيدة لم يكن هناك تقنين مبني علي أسس علمية للغوص ولكي يتم عمل مركز للغوص فكان لابد أن تحصل أولا علي ترخيص بإنشاء كافيتريا لتقديم المشروبات وملحق بها نشاط الغوص إلي أن أصبحت نائبا في مجلس الشعب عام 2000 وطالبت بتعديل القوانين الخاصة بالغوص وبالفعل تم تعديلها إلي ما هي عليه الآن. ود.ممدوح البلتاجي وزير السياحة في ذلك الوقت شكل لجنة وأطلق عليها اللجنة الفنية الاستشارية للغوص والأنشطة البحرية برئاستي وكنت وقتها رئيس الاتحاد ونقلنا سياحة الغوص نقلة كبيرة حيث وصل عدد سائحي الغوص 2 مليون و400 ألف غواص يمثلون 20 بالمائة من إجمالي عدد السائحين الذين يأتون لزيارة مصر بدخل قدره 65 بالمائة من دخل السياحة القومي. وماذا يميزنا في هذه السياحة؟ - ربنا منحنا حديقة طبيعية تحت الماء طوال العام دافئة ودرجة الحرارة تحت الماء في البرد تصل إلي 20 درجة وفي روسيا علي سبيل المثال قد تصل إلي درجة في فصل الصيف 14. أيضا هناك كائنات بحرية وشُعب مرجانية ليست موجودة في أي مكان في العالم، ربنا حمي الشُّعب المرجانية التي لدينا علي عكس مايحدث في بعض الدول الأخري من ضرر طبيعي لهذه الشُّعب. كم عدد الأندية المسجلة في الاتحاد المصري؟ - المسجلون بالفعل في سجلات الاتحاد 32 ألف لاعب ولدينا ست مناطق خاصة بالأندية وهي بورسعيد 9 أندية والإسماعيلية 12 ناديًا و الاسكندرية 14 ناديًا هذا بالإضافة إلي القاهرة طبعا. وتصل عدد الأندية إلي أكثر من 70 ناديًا. ما هي الشروط المطلوب توافرها لممارسة هذه الرياضة؟ - أن يكون اللاعب لائقًا طبيًا ولا يكون لديه مرض الربو أو عيب في القلب أو لديه أمراض وراثية ويجيد السباحة. كيف تصنف هذه الرياضة؟ - الاتحاد الدولي صنف الغوص إلي عدة رياضات منها رياضة السباحة بالزعانف والتصوير تحت الماء والهوكي تحت الماء ورياضة الرماية تحت الماء و«الركيت» وغيرها وكل هذه الرياضات لها دوري لكن للأسف ليس كل هذه الرياضات موجودة لدينا. ما هو تصنيفنا العالمي في هذه الرياضة؟ - نحتل المرتبة الرابعة علي مستوي العالم ونحن أبطال المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا وحصلنا علي العديد من الميداليات العالمية وأريد أن أؤكد أن فكرة إلغاء الحافز الرياضي فيه ظلم كبير لهؤلاء الشباب المميزين وأنا أتساءل كيف تأخذ وزارة التعليم قرارًا كهذا دون الرجوع لوزارة الشباب والرياضة. ماهي مميزات سياحة الغوص وهل هي مكلفة؟ - سائح الغوص مغامر ويأتي أكثر من أربع مرات في العام وهو يختلف عن السائح العادي لذلك تاثيره علي السياحة كبير وهذا السائح ثري لأن هذه الرياضة تحتاج إلي مصاريف لشراء البدلة والزعانف وغيرهما وكلها مكلفة قد تصل إلي 6 آلاف جنيه هذا بخلاف مصاريف السفر من بلده إلي هنا .ومتوسط سعر الغطسة في العالم مائة دولار أما في مصر فسعرها يصل إلي 20 دولارًا لذلك نحن أرخص بلد سياحي في العالم خاص بهذه الرياضة وبشكل عام.