❊ حدثتني أمي وقبلها جدتي عن زوجة الابن وزوج البنت الذي قد يسمح لنفسه أحيانا بالتدخل في شئون لاتعنيه ويبدي رأيه بعد أن يحاول استقصاء كل المعلومات حول أمور عائلية بعيدة عنه وزوجته وهناك آخر مثال للالتزام واحترام خصوصيات العائلة يعرف متي يتكلم ويسكت وهذا تصبح علاقته بأهل زوجته أكثر تماسا وترحيبا أما زوجة الابن فقد كانت دائما هي المعين لحماتها حسب وصف جدتي حيث يأتي الأولاد الذكور بزوجاتهم كي تستريح الأم ويصبح كل دورها الإشراف والتوجيه وتقسيم الأعمال المنزلية بين زوجات الأبناء حسب الترتيب العمري فزوجة الكبير يختلف عملها عن زوجة الصغير والمتوسط ومن لديها أولاد صغار غير من كبر أولادها.. أما علي أيام أمي فاختلف الوضع كثيرا لم يعد هناك بيت للعائلة يضم الأولاد وزوجاتهم، انفصل كل واحد بحياته وبيته وأصبح التقليد هو اجتماع أسبوعي قد يكون يوما أو اثنين يأتي الكل لبيت أهلهم تكون الأم قد أعدت الغداء وركنت متعبة في أحد أركان المنزل تنتظر أن تتولي إحدي زوجات أبنائها أو بناتها القيام بما يستتبع عملية الغداء من تنظيف وغسيل أطباق وعودة المكان لما كان عليه تنتظر الأم ولا أحد يجيب حتي اضطرت أن تطلب منهم صراحة تقسيم العمل الباقي فيما بينهم، ظلت الصورة عالقة بذهني حتي أخبرتني إحدي قريباتي عن أنها لاتذهب أبدا لزيارة أهل زوجها يوم الإجازة يذهب هو وإذا أراد أن يصطحب ابنتيه وتظل هي بالبيت أو تزور أمها أو إحدي صديقاتها سألتها عن السبب الذي أدي لانقطاعها عن الزيارة أجابتني بحدة قائلة: أنا خريجة الجامعة الأمريكية أروح علشان أقف أغسل أطباق بعد الغداء، سألتها هل تقومين وحدك بهذا العمل قالت: لا كلنا لكن دي حرية أنا استحملت شوية وخلاص يعلموا اللي عايزينه أنا لايمكن أروح عندهم تاني أبدا.. نسيت الحكاية أو توارت بفعل الأيام حتي اتصلت بي إحدي صديقاتي المقربات لتدعوني لفرح ابنها الوحيد، ولا أدري كيف تذكرت حكاية قريبتي وقلت لها عندك غسالة أطباق قالت لا.. نصحتها بشرائها قبل العرس حتي تحافظ علي حضوز أبنائها وأحفادها لها بدلا من هروبهم علشان غسيل الأطباق اقتنعت صديقتي ، واشترت فعلا من فورها غسالة الأطباق.