إيهاب عبد الرحمن حقق أول ميدالية مصرية في تاريخ بطولات العالم الكبري لألعاب القوي والمؤهل من قبل إلي أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016.. مواطن مصري كافح ..حارب فقره وقلة حيلته ..فأصبح نجما عالميا.. أسعد المصريين ..وأصبح بطلا قوميا يستحق التقدير..نجح في عبور كل الصعاب .. إيهاب عبدالرحمن لاعب صاحب ال26 عاما ..مواليد مايو عام 1989 ..ابن قرية ناطرة مركز كفر صقر محافظة الشرقية ..مارس ألعاب القوي بالصدفة عندما كان طالبا بالثانوية.. كان يبحث عن درجات التفوق الرياضي فطلب منه زميل له المشاركة معه في ألعاب القوي للاستفادة بالدرجات.. وعرف عنه منذ الصغر حبه الشديد لألعاب القوي وكان أهم ما لفت الأنظار إليه في تلك اللعبة هي رمي الرمح ورمي الجلة وكذلك العدو ولكنه لم يمِل إلي احتراف مجال العدو بسبب طوله الفارع الذي ساعده في احتراف رمي الرمح بشكل أفضل..فشارك وتميز جدا وحصل علي بطولة الجمهورية للمدارس وفي عام 2006 شاهده الكابتن محمد نجيب مدرب النادي الأهلي لألعاب القوي وانتقل للنادي الأهلي منذ ذلك اليوم.. تحدي كل الصعاب من أجل الوصول إلي هدفه.. فهو من أسرة فقيرة ..عندما انتقل للعب للأهلي بالقاهرة لم يجد سوي الإقامة بشقة متواضعة بعزبة الهجانة ..وينام علي الأرض لعدم وجود أثاث ..ويتنقل عن طريق الميكروباص إلي الأهلي والشرقية وعزبة الهجانة ليوفر القروش البسيطة التي يحتفظ بها ..ويتناول وجبة واحدة ..وكثيرا ماكان يقف أمام الاتوبيس حائرا هل يقطع الطريق سيرا.. أم يضحي بالجنيه ثمن تذكرة الأتوبيس .. إيهاب لم يكن أحد يرضي بتدريبه في استاد الجامعة بالزقازيق وكان يذهب للتدريب في منطقته علي ملاعب الساحة بموطنه كفر صقر بالشرقية. ووصل الأمر إلي أن إيهاب عبدالرحمن ترك ممارسة ألعاب القوي وجلس في بيته بعد تعنت مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوي الأسبق معه ورفض إقامة معسكرات له ..ونجح بجهد شخصي في الحصول علي بطاقة التأهل إلي دورة الألعاب الأوليمبية في لندن 2012 وهي الدورة التي فاجأ فيها الجميع بإثارة جدل واسع حينما ظهر بحذاء مقطوع وسط أبطال العالم، ووقتها كان إيهاب عبدالرحمن شابا «فقيرا» ورياضيا مكافحا لا يحصل علي الدعم الكافي، بما فيه الاتحاد الذي تعذر علي مسئوليه سداد قيمة حذاء عالمي يظهر به في دورة الألعاب الأوليمبية، وفي لندن لم ينجح إيهاب عبدالرحمن الذي لم يتخطَ الثالثة والعشرين ربيعا وقتها في تحقيق ميدالية أوليمبية وحل في المركز التاسع عشر محققا رقما قدره 77.35 متر وكان من أقل أرقامه في اللعبة منذ صعوده للنجومية ووضح أنه تأثر نفسيا بالإهمال الذي حاز عليه قبل المشاركة هو أول لاعب مصري متأهل إلي أوليمبياد ريو دي جانيرو2016 بتحقيقه رقما قياسيا في رمية الرمح ب 88.99 متر. أول ظهور حقيقي له في عالم البطولات كان في بوركينا فاسو عام 2007 حينما شارك في منافسات البطولة الأفريقية لألعاب القوي والتي لم يكن خلالها إيهاب عبدالرحمن مرشحا للمنافسة ولكنه حقق الميدالية البرونزية وحل ثالثا في منافسات رمي الرمح خلف التونسي محمد كيبابو صاحب الذهبية وفيرني كيتفسوف صاحب الفضية من جنوب أفريقيا وكان رقمه الشخصي وقتها 65.63 متر. وكانت تلك الميدالية هي بداية ظهور إيهاب عبدالرحمن في عالم ألعاب القوي، ونجح في نفس العام 2007 في تحقيق إنجاز شخصي ثانٍ لفت إليه الأنظار بعدها وهو الحصول علي الميدالية الفضية في دورة الألعاب العربية في مصر التي حسمها أيضا بطل أفريقيا في ذلك الوقت محمد كيبابو..وكان اللافت للأنظار بشدة وقتها ضربه لرقمه الشخصي الذي حققه في البطولة الأفريقية حيث حقق رقما قياسيا ثانيا بالنسبة لو وهو 71.15 متر. ومع تحقيقه فضية العرب وبرونزية أفريقيا تأهل إيهاب عبدالرحمن للمشاركة باسم المنتخب المصري في بطولة العالم لألعاب القوي للشباب التي جرت منافساتها في بولندا عام 2008 حيث كان أول ظهور دولي وعالمي للرماح المصري، ووقتها فجر المفاجأة ونجح في مواصلة تحطيم أرقامه القياسية وكذلك الحصول علي ميداليات ومراكز عالمية، حيث فاجأ إيهاب عبدالرحمن الجميع في بولندا بالحصول علي المركز الثاني والميدالية الفضية محققا رقما قياسيا بالنسبة له مسافة 76.90 متر. أهدي الميدالية للشعب المصري و تمني الحصول علي ميدالية في أوليمبياد ريو دي جانيرو.. وقدم شكرا خاصا لمن دعمه وسانده وهما وزير الشباب و الرياضة المهندس خالد عبد العزيز ووليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوي المصري لأنهما نقطة تحول في مسيرته الرياضية. وقال: كنت أسعي لهذا الإنجاز في ثالث مشاركة لي في بطولات العالم.. وبالتأكيد أعلم أنني الآن سبب من أسباب سعادة الشعب المصري وهي جائزة كبيرة جدا بالنسبة لي..ما حققته هو نتيجة جهد كبير وإخلاص وتفان لي ومدربي واتحاد اللعبة بقيادة وليد عطا الذي يعد نقطة تحول كبيرة في حياتي منذ توليه رئاسة الاتحاد قبل 3 سنوات ووضع ثقته بي ومنحني كل الدعم المتاح وحاول كثيرا حتي نحلم جميعا بالإنجاز التاريخي في الصين وكذلك نحلم بالميدالية الأوليمبية في ريو دي جانيرو.