لن يكون غضب جماهير فيورنتينا وحده الشيء الوحيد الذي ينتظر النجم المصري محمد صلاح، في مغامرته الجديدة مع فريق العاصمة الإيطالية روما، إذ من المعروف عن يهود إيطاليا تشجيعهم لأصحاب الرداء الأحمر، وهؤلاء لم ينسوا لصلاح سجوده في ملعب فريق مكابي حيفا الإسرائيلي، بعدما سجل في شباكه بدوري أبطال أوروبا إبان ارتدائه قميص فريق بازل السويسري الذي انتقل منه إلي تشيلسي الإنجليزي. صلاح، عليه أيضاً أن يفي بوعده بالحصول علي لقب دوري أبطال أوروبا مع الذئاب، وهو ما برر به تفضيله عن فيورونتينا، فالجماهير تعقد عليه وعلي فرانشيسكو توتي ودي روسي كل آمالها في الاقتراب من الحلم الأوروبي. جماهير فيورنتينا مازالت غاضبة من الفرعون المصري، كما تلقبه الصحف الغربية، وقام أحد مشجعي فيورنتينا الإيطالي، بحرق قميص محمد صلاح الذي يحمل رقم «74» بعد رحيل اللاعب عن صفوف الفريق بنهاية الموسم المنقضي، ورفضه الاستمرار ب»الفيولا». صحيفة إيطاليا اليوم قالت إن تعاقد روما مع صلاح سوف يشعل خط هجوم الذئاب، فالمصري صلاح سريع ومراوغ ويلعب بكلتا قدميه، ويمكنه اللعب علي الأطراف وفي عمق خط الوسط، وإذا وضع الكرة تحت قدميه وانطلق يبدو وكأن الشيطان تلبسه، فلا أحد يستطيع مجاراته في سرعته، ولكن ربما لا يعلم المصري أن موسما أحر من الجمر ينتظره، فجماهير الفيولا لن تسامحه، وأنصار روما لن يغفروا له إن لم يظهر بالمستوي المطلوب. وقال أحد الصحفيين في جريدة كوريري ديللو سبورت الإيطالية الشهيرة: «السر في استقبال صلاح الكبير يعود ليناير الماضي.. الجمهور كان يريد انضمام صلاح لكن ساباتيني أراد ضم اللاعب الإيفواري سيدو دومبيا المحترف في سسكا موسكو الروسي، فغضب الجمهور لأنهم يثقون في قدرات اللاعب المصري». ويري الصحفي الإيطالي أن «جمهور روما عاطفي للغاية والفريق هو حياتهم.. أي لاعب ينضم يصبح واحدا من العائلة وإذا رحل يتحول لعدو بشكل مفاجئ وغريب»، وأشار إلي أنه «لن تشاهدوا الاستقبال الذي حظي به صلاح إلا لو انضم زلاتان إبراهيموفيتش.. وقتها سيتحول المطار لساحة حرب». صلاح عاش الأيام الأخيرة كابوسا هدد مسيرته الاحترافية، وكاد يعرضه لعقوبات قاسية كان من الممكن أن تصل به إلي الإيقاف ستة شهور، لاسيما أن الفيولا كان متمسكا به حتي آخر لحظة ، خاصة انه يعتمد علي بند في العقد قوامه أن من حقه تجديد الإعارة. وكانت صحيفة إيطاليا اليوم طرحت تساؤلا تحت عنوان من يتحمل اللوم .. الفيولا أم صلاح؟، وقالت إن المهاجم المصري تسبب في صدمة كبيرة لمدينة فلورنسا معقل الفيولا، عندما أبلغ وسائل الإعلام بأنه لن يجدد للبنفسجي، وأنه يسعي لاستكشاف خياراته من خلال العروض المقدمة له، وقالت إن الفرعون ابن الثلاثة والعشرين ربيعا، انضم إلي الفيولا في شهر يناير الماضي وكان هدفه واضحا هو إحياء مسيرته في الملاعب الأوروبية بعد فترة طويلة قضاها علي مقاعد البدلاء في ستامفورد بريدج. وأكدت الصحيفة أن صفقة إعارة صلاح للفيولا كانت سببا في أن يستعيد الفرعون المصري بريقه من جديد، وبالتالي كان الحديث عن استمراره كنوع من رد الجميل علي الأقل، خاصةً أن هناك بندا في العقد يعطي للبنفسجي الحق في تجديد الإعارة لمدة عام آخر مقابل مليون يورو، ولكن اللاعب طلب رفع راتبه إلي ثلاثة ملايين يورو بدلا من 2.2 مليون سنويا، ونجح مسئولوالفيولا في التوصل لاتفاق مع إدارة تشيلسي بشأن استمراره في الفريق، ولكن اللاعب بدأ التطلع لعروض أخري في ظل اهتمام أكثر من ناد به مثل اليوفي والانتر، مما دفع الفيولا إلي إصدار بيان رسمي لجماهيره لإيضاح الموقف، وتضمن البيان أنه في إطار الشفافية والحرص علي كشف الأمور، فإن النادي فوجئ برفض اللاعب للعرض المقدم له من خلال محاميه وبالتالي فإن الإدارة ستتبع السبل القانونية اللازمة للحفاظ علي حقوقها.