ماذا يحدث في كواليس المنتخب واتحاد الكرة؟ وكيف تكثفت الغيوم مجددا حول كل قرارات الجبلاية؟.. وماهي خطة هيكتور كوبر الأرجنتيني؟ وماذا قال في الحجرات المغلقة؟ سطور.. وسطور ربما تقدم الكثير من الحقائق التي تعيشها الكرة الآن!! «مرغم أخاك لابطل» حمل المنتخب الوطني وجهازه الفني هذا الشعار قبل التوجه إلي المغرب لأداء مباراة ودية دولية أمام غينيا من المفترض أن تقام 62 مارس.. الفريق يسعي للفوز لتحسين موقفه في التصنيف الدولي والذي تدني لدرجة خطيرة.. المباراة المنتظرة تجيء وسط توقف بطولة الدوري وعدم استعداد اللاعبين المحليين ومع استعداد وتقدم ملحوظ في مستوي النجوم الدوليين المحترفين خارج مصر.. وهذه المجموعة أيضا لم يتمكن المدرب الأرجنتيني من تكوين أي فكرة عن هؤلاء اللاعبين أوغيرهم والمباراة ذاتها إذا أقيمت فتجيء وسط ظروف أكثر من صعبة والفريق يلعبها بدون أي مقابل علي الإطلاق بعد موافقة اتحاد الكرة علي هذا الأمر وبدون مبرر واضح ولصالح الشركة الراعية التي قامت بتسويق المباراة وتتحمل أعباء السفر وتكاليف الإقامة وبدل السفر للاعبين، وهذه الخطوة سوف تحسب ضد اتحاد الكرة مخالفة مالية وإدارية حسب توصيف الجهات الرقابية مهما كانت الأسباب التي أدت إلي الموافقة في حالة إقامتها.وجاءت اختيارات أسامة نبيه المدرب المساعد للفريق الوطني لتفتح العديد من الأبواب المغلقة ضد الجهاز الفني الجديد.. ومجموعة من اللاعبين فتحوا النيران مبكرا علي الجهاز الفني وعلي رأسهم عصام الحضري أكبر اللاعبين الدوليين والذي كان يمني نفسه بالبقاء ضمن صفوف المنتخب إلا أن المدرب الأجنبي أكد رفضه لتواجده مهما كان مستواه الفني والبدني وكذا خبرته الدولية بعد أن قال ده لاعب سنه وعمره أكثر من عمر إثنين من اللاعبين اللذين لابد أن يكونا أيضا لهما خبرة.. وأكد علي سعيه لإختيار اللاعبين الصغار والشباب من جيل الوسط وممن لهم خبرة سابقة مع الفرق القومية وأعلن أنه أكثر ميلا للاستعانة بكل لاعبي المنتخب الأوليمبي خلال الفترات القادمة. وتابع هيكتور كوبر: مباراة المنتخب الأوليمبي أمام بوروندي في التصفيات الأفريقية. وكان قد تم تحديد اختيار 6 لاعبين إلا أنه أكد أن الفريق يضم العديد من المواهب القادرة علي قيادة المنتخب الأول خلال المرحلة القادمة. وفتحت الاختيارات الأخيرة للاعبين الانتقادات حول استبعاد أحمد عبدالملك الذي وصل إلي درجة فنية وبدنية عالية ونفس اللاعب يؤكد أنه لم يصل من قبل إلي هذه الفورمة إلا أنه فوجئ بالاختيارات الصادمة التي ضمت من هو أقل واستبعاد الأفضل مشيرا إلي وجود عناصر أخري جيدة بعيدا عن الفريق!! مباراة غينيا.. التي تجيء في بداية إعادة تشكيل وتكوين الفريق الوطني في حالة إقامتها فتحت العديد من الجبهات ضد الجهاز الفني وضاعفت من حجم الشروخ مما سيؤدي إلي اهتزاز الثقة في أي اختيارات قادمة، بالإضافة إلي هز الثقة في إمكانات الشركة الراعية في تحديد واختيار مباريات جادة وجيدة للمنتخب الوطني الذي يعاني من انعدام توافر الفرص الجيدة للاحتكاك مع مدارس كروية صاحبة أداء رفيع وجيد. ومع بداية مشوار الفريق مازال منصب الطبيب المسئول شاغرا لرغبة مجدي عبدالعزيز الاستمرار في عمله الخاص بجانب العمل مع المنتخب واضعا شرطا أيضا بعدم السفر مصاحبا للفريق في أي رحلة خارجية، وهو الأمر الذي رفضه اتحاد الكرة والذي يواصل التفاوض مع الدكتور مجدي عبدالعزيز من جديد من أجل التفرغ، وهناك ترشيحات لعودة الدكتور أحمد ماجد كطبيب مسئول، والمعروف أن المنتخب الوطني سوف يخوض أول لقاءاته الرسمية في تصفيات كأس الأمم الأفريقية خلال يونية القادم. وغير خاف علي أحد أن أروقة الجبلاية شهدت في اللحظات الأخيرة خلافات في الرأي حول اختيار كوبر كمدير فني للفريق كونه بلا تاريخ تدريبي في المنطقة الأفريقية التي سوف يحتك بها خلال فترة تعاقده وأيضا كونها المنفذ الوحيد للكرة المصرية للانطلاق إلي البطولات ومعرفة طريق كأس العالم مرة أخري.. إلا أن البعض يري أن ذات المشاكل التي وقفت حجر عثرة أمام شوقي غريب لاتزال موجودة، بل إنها تضاعفت وتعقدت أكثر وأكثر عن ذي قبل خاصة بعد توقف بطولة الدوري في المرة الأخيرة، بالإضافة لعدم وجود لقاءات ودية دولية بالعدد الكافي مثلما كان يحدث بالضبط مع الجهاز الفني السابق. وقبل أن يبدأ مهمته رسميا يتعرض الجهاز الفني لمؤامرة أكثر من خطيرة ومعه بالطبع المنتخب الأوليمبي الذي يقوده الكابتن حسام البدري ويحاول البعض إثارة الفتن مبكرا بين الفريقين خاصة بعد التصريحات المتكررة للمدرب الأرجنتيني باعتماده علي مجموعة من لاعبي الفريق الأوليمبي خلال المراحل القادمة خاصة أن هذا الفريق لديه تصفيات جادة وقوية في التصفيات الأوليمبية وكذا تصفيات الألعاب الأفريقية، والاختراق هنا يكمن في تهديد المدرب الأرجنتيني بأن حسام البدري جاهز بفريقه ليحل محله إذا ما أخفق جهاز المنتخب الأول في أي مباراة.. وتلك المعادلة تمت مناقشتها مع كل أفراد جهاز كوبر الذي طالبهم بنسيان هذا الكلام والتفرغ فقط من أجل اختيار الأفضل والأجهز والأكفأ من بين اللاعبين لأن المرحلة القادمة هامة للغاية.