انفجرت الأحداث لتعيد الكرة المصرية إلي نقطة الصفر.. وكانت الآمال معلقة علي عودة الجماهير للمدرجات مع بداية الدور الثاني لتساهم كثيرا في حل مشاكل الأندية المالية.. ولكن البعض أبي أن تعود اللعبة إلي التألق والازدهار وأن تعود الكرة المصرية إلي مكانتها الإقليمية والأفريقية.. وسيكون الزمالك أكثر المتضررين من غياب الجماهير حيث زادت أعباؤه المالية مع تعاقده مع فيريرا ومساعديه. انتهي الدور الأول نهاية مأساوية للكرة المصرية بصفة عامة والزمالك بصفة خاصة.. فالحادثة التي نتج عنها قتلي وجرحي بسبب تدافعهم هربا من الغازات المسيلة للدموع تؤكد أن الجماهير مصممة علي عدم عودتها للمدرجات لتشجيع فرقها بسبب تصرفاتها وخروجها علي القواعد التي حددها اتحاد الكرة.. وبالتالي لايملك الأخير سوي تأجيل المباريات أو إقامتها بدون جماهير وبالتالي سينعكس علي الأندية كلها.. التي تعاني أزمات مالية طاحنة نظرا لانعدام الموارد المالية.. حيث تعجز عن تحقيق التزاماتها المالية قبل فرقها الكروية وأجهزتهم الفنية.. بالإضافة إلي توقف خطط التنمية داخل الأندية.. وقد واكبت هذه الأحداث مع توقيع فيريرا ومساعديه عقودا مع الزمالك لمدة 6 شهور.. وعليه علي مجلس الإدارة توفير 425 ألف جنيه شهريا رواتب للمدير الفني ومساعديه.. وكان الزمالك يعلق آمالا كبيرة في عودة الجماهير لتسديد هذه المبالغ.. ويضع مجلس الإدارة يديه علي قلبه خوفا من استمرار تأجيل المباريات.. لأن هذا يعني إقدام فيريرا علي فسخ تعاقده مع الزمالك والقوانين تعطيه الحق في اتخاذ هذه الخطوة.. وإن كان المقربون منه يؤكدون عدم إقدامه علي هذه الخطوة.. خاصة وهو أنه يريد إثبات وجوده في الوطن العربي بعد أن فشلت محاولته الوحيدة في الدول العربية من قبل عندما كان يدرب الجيش الملكي المغربي حيث عجز عن تحقيق أي من بطولتي الدوري أو الكأس رغم أن الأخير من أقوي الفرق المغربية، وفي الزمالك يتوقع أن يحدث صدام بينه ومجلس الإدارة.. فقد اعتاد اللعب بطريقة 4/2/3/1.. أي بمهاجم واحد.. وهي الطريقة التي رفضها مجلس الإدارة من قبل وكانت أحد أهم أسباب إقالة حسام حسن من منصبه كمدير فني.. ولكن مجلس الإدارة يؤكد تمسكه واستقراره مع هذا المدرب خاصة بعد أن ذاع صيته علي المستوي الأوروبي.. فقد حقق بطولة الدوري 3 سنوات متتالية مع فريق برتو البرتغالي والكأس مرتين والسوبر مرة واحدة لتنطلق شهرته ولينتقل للتدريب في أسبانيا.. لذلك يعلق المجلس آمالا كبيرة عليه للفوز ببطولة الدوري العام الذي غابت عن الزمالك طيلة السنوات التسع الماضية وكاد اليأس يدب في قلوب لاعبي الظل الذين يتطلعون لحصولهم علي فرصة في عهده.. وهم سيسيه وإسلام جمال وحمادة طلبة ورضا العزب وصالح موسي ومعروف يوسف وأوباما وأحمد علي.. وكان هؤلاء اللاعبون قد بدأوا يحصلون علي فرصتهم عقب تولي محمد صلاح مهمة المدير الفني ما يدعم موقفهم مع فيريرا.. وكان باتشيكو المدير الفني الهارب قد أدخل هؤلاء اللاعبين الثلاجة بعد إخراجهم من حساباته.. أما المشكلة الأكبر التي راحت تؤرق أعضاء مجلس الإدارة فهي الالتزامات المالية قبل اللاعبين والجهاز الفني التي تصل إلي 22 مليون جنيه والتي تشمل مستحقات اللاعبين المتأخرة وراتب الجهاز الفني الذي لم يحصلوا عليه منذ 6 شهور.. ويضع مجلس الإدارة علي قمة أولوياته تسديد مستحقات اللاعبين الذين لم يحصلوا سوي علي 12.5% من قيمة عقودهم ليتساووا مع النجوم الذين حصلوا علي 37.5% من قيمة عقودهم أمثال حازم إمام ومحمد كوفي وخالد قمر وسيسيه ومعروف يوسف.. بينما لم يحصل كل من عمر جابر وباسم مرسي وعلي جبر وأحمد سمير إلا علي 12.5% من قيمة عقودهم رغم أنهم أهم أعمدة الفريق.