أصبحت بطولة السوبر الأفريقي آخر أمل لإنقاذ سفينة فريق الكرة بالنادي الأهلي ومجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر والجهاز الفني بقيادة جاريدو وكذلك الصفقات الجديدة التي تعاقد معها النادي والمشكوك في جدواها نتيجة الإصابات التي تلاحق اللاعبين الجدد وتدني مستواهم. وكان النادي الأهلي قد توج بلقب السوبر الأفريقي ست مرات وهو رقم قياسي.. حيث بدأ مشواره نحو الرقم القياسي بلقب أول في 2002 بعد الفوز علي كايزر شيفز الجنوب أفريقي 4/1 وعام 2006 بالفوز علي الجيش الملكي المغربي 2/3 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي و2007 حقق الفوز علي النجم الساحلي التونسي بركلات الترجيح 5/4 حاصدا اللقب الثالث قبل أن يحقق اللقب الرابع 2009 بالفوز علي الصفاقسي التونسي 2/1.. وأخيرا حصد اللقب في عامين متتاليين 2013 و2014 علي حساب ليوبار الكونغولي والصفاقسي بالفوز 3/2 وتربع علي قمة الهرم الكروي. طاهر تقمص دور المايسترو ونسيأنه ليس صالح سليم ومن ناحية أخري حصل لاعبو الأهلي علي راحة سلبية عقب إيقاف الدوري لأجل غير مسمي بسبب الأحداث التي شهدتها مباراة إنبي والزمالك بالدفاع الجوي التي راح ضحيتها 22 من مشجعي الأبيض. وقد قام جهاز الكرة بإجراء مفاوضات مع بعض الأندية والتنسيق مع أحد أندية الدوري الممتاز للاشتراك في مباراة ودية ولكن حصول معظم الفرق علي راحة سلبية عقب قرار تأجيل الدوري جعل هناك صعوبة كبيرة في الاتفاق مع أي من الأندية وربما يضطر الأهلي إلي البحث عن أحد أندية الدرجة الثانية لإقامة مباراة ودية معه ليستعد بها الأهلي للقاء وفاق سطيف الجزائري في السوبر الأفريقي 21 من فبراير الحالي. وكان الأهلي قد حاول الاشتراك في مباراة ودية مع نادي إنبي ولكن جهاز الكرة واللاعبين بالنادي البترولي رفضوا أثناء فترة الحداد. ويبدو أن الوفاء بالنادي الأهلي قد انتحر مؤقتاً رغم أن هذا النادي يقوم بتكريم جميع رموزه حيث عقد مجلس إدارة النادي اجتماعا وتم وضع اقتراحات بأن يتم إطلاق اسم صالح سليم والفريق مرتجي علي قاعتين وتم تطرح اسم حسن حمدي ولكن تم رفض جميع الاقتراحات وانقسم مجلس الإدارة إلي ثلاث جبهات بين مؤيد لاسم ورافض لاسم آخر وحدث انشقاق داخل مجلس الإدارة، والمعروف أن صالح سليم لايحتاج إلي قاعة تذكر أعضاء الأهلي به، وأن الفريق مرتجي علم من أعلام مصر والأهلي وأن حسن حمدي حقق نهضة للأهلي وأنه أكثر رئيس ناد حصل علي بطولات لناديه، كما أن صالح سليم له تمثال في فرع الجزيرة. وهذا الموقف كان غريباً علي مجلس إدارة النادي الحالي حيث إن الإخلاص والوفاء صفة من صفات الأهلي وليس تصفية حسابات. يبدو أن محمود طاهر رئيس الأهلي عندما أراد أن يرتدي جلباب المايسترو صالح سليم فشل لأنه اعتقد أن صالح كان ديكتاتورا في قراراته.. لكنه في الحقيقة كان يخضع للأغلبية من أعضاء مجلس الإدارة.. ولكن محمود طاهر الرئيس الحالي للأهلي منذ جلوسه علي كرسي رئيس النادي تجاهل أعضاء مجلس الإدارة لأنهم لم يصدقوا أنفسهم بأنهم أعضاء بمجلس إدارة النادي فيما عدا محمد عبدالوهاب الذي كان عضوا بمجلس الإدارة في ظل وجود عمالقة في الإدارة أمثال حسن حمدي والخطيب وهشام سعيد وغيرهم.. ولم يصدق أعضاء الجمعية العمومية ما يفعله محمود طاهر من السيطرة علي جميع أمور النادي وخاصة كرة القدم.. حيث أصبح هو المتحكم الوحيد في اللعبة بسبب الشو الإعلامي المهم تراجع محمود طاهر عن قراره عندما ثار أعضاء النادي وطالبوا بتكريم رموز النادي الفريق مرتجي وصالح سليم وحسن حمدي رغم أنه لا يتواجد في مصر بسبب انشغاله بأعماله الخاصة إلي جانب التعاقد مع صفقات جديدة من اللاعبين المحليين لا يصلحون للعب في القلعة الحمراء. ثم أطاح بالكابتن فتحي مبروك الذي حقق إنجازا كبيرا بالحصول علي بطولة الدوري وقام بدعم الفريق الأول ببعض النجوم من الشباب من أبناء النادي. ليقوم طاهر بعدها بالتعاقد مع مدير فني إسباني مجهول اسمه خوان كارلوس جاريدو. ورغم رفض معظم أعضاء المجلس وخاصة طاهر الشيخ نجم الأهلي والمنتخب الأسبق وعضو مجلس الإدارة الحالي وكذلك الحاج محمد عبدالوهاب.. ولكن محمود طاهر اتخذ القرار وباقي أعضاء المجلس قالوا «آمين» وتراجع الفريق رغم حصوله علي بطولتي السوبر المحلي وكذلك كأس مصر بالنجوم. المدير الفني المجهول الذي تسبب في انهيار الفريق بعد أن أصيب بعضهم بالإحباط رغم نجوميتهم وكذلك هروب البعض الآخر واحترافه في الخارج مثل رامي ربيعة وأحمد فتحي وأصبح الأهلي مطمعا لجميع أندية الدوري. ولذلك فإن أعضاء وجماهير الأهلي يطالبون برحيل هذا المدرب الفاشل.. بل إن بعض نجوم الفريق من الشباب وقليل من الكبار عقدوا اجتماعا سريا وطالبوا بالاستغناء عن خدمات جاريدو وذلك لعدم انسجامه مع الفريق وتذبذب مستوي الأهلي في الدوري العام وسوء نتائجه.. وشدد اللاعبون علي عدم ذكر أسمائهم ولابد من البحث عن مدير فني أجنبي ينقذ الأهلي خلال الفترة القادمة وطرحوا اسم مانويل جوزيه وتم إبلاغ هذه الرغبة إلي بعض أعضاء مجلس الإدارة الرافضين لسياسة رئيس النادي وكذلك جاريدو.. وقد حكي بعض اللاعبين عن المشكلات التي تواجه الفريق بسبب ضعف شخصية جاريدو.. مما أدي إلي تزايد المشادات والخناقات والسباب بين بعض اللاعبين الكبار مع الشباب وظهرت الشللية لأول مرة في تاريخ فريق النادي الأهلي إلي جانب عدم قناعة معظم اللاعبين بأداء المدير الفني لدرجة أن بعض أعضاء الجهاز الفني المعاون يرفضون تقديم النصيحة للمدير الفني وإدراكهم أنه ليس لديه خبرة كافية وأن فوز الأهلي ببطولتين معه ليس لكفاءة المدرب ولكن للخبرات التي يتميز بها لاعبو الفريق وليس بسبب بصمة المدير الفني الإسباني جاريدو. وقد أثار تعاقد النادي الأهلي مع اللاعب البرازيلي هندريك الدهشة والحيرة حيث تم قيده في قائمة الفريق في اللحظات الأخيرة مكان اللاعب البوركيني إيدان الذي رحل وتنازل عن مستحقاته.. علمت آخر ساعة أن هناك شكوي حول إصابة اللاعب البرازيلي في غضروف الركبة وأن النادي سيكرر نفس غلطة اللاعب الأثيوبي صلاح الدين سعيدو الذي تم ضمه من نادي وادي دجلة وهو يعاني من الإصابة.. لكن علاء عبدالصادق أكد أن النادي عرض اللاعب البرازيلي علي الدكتور مجدي عبدالعزيز المستشار الطبي للنادي الذي أكد سلامة ركبته .