معظم الضحايا من المدنيين والذبح والحرق منهجهم من يقول: إن الإرهاب هو داعش وحدها؟! فداعش.. ما هو إلا حلقة في سلسلة طويلة من الجماعات الإرهابية حول العالم تمتد من آسيا لأوربا مرورا بأفريقيا.. وحتي أمريكا ذاتها. وداعش هي آخر عنقود الإرهاب الذي بذره أميره أسامة بن لادن. ويواصله الآن خليفته دكتور أيمن الظواهري.. وداعش وأخواتها: هم المسئولون الآن عما يحدث في باكستانوأفغانستان في أقصي الشرق، مرورا بالعراقوسوريا ولبنان.. وحتي الشمال الأفريقي وجنوب الصحراء الأفريقية.. وداعش: ليست الخطر الأوحد.. ولكنها الأشرس. خاصة في وسائلها الدموية والمبتكرة لإعدام أسراها، والتي تسيء للإسلام والمسلمين. نيويورك تايمز: 18 ألفا يحاربون في صفوف مجاهدي العراقوسوريا وطبقا لتقرير أصدره مؤخرا معهد واشنطن لسياسات الشرق الأقصي.. فإنه لافرق بين جماعة «بوكوحرام» التي تدعي الدفاع عن الإسلام والمسلمين، في شمال نيجيريا، وبعض البلدان المجاورة لها، أو جبهة النصرة في سوريا، أو تنظيم داعش في سورياوالعراق وبعض البلدان العربية. فجماعات الإرهاب تتبع نفس الفكر والأيديولوجية والتكفير لكل من يخالف عقائدها وآراءها، واستغل بعضها طموح ورغبة كثير من المسلمين من غير «التكفيريين».. في إقامة الخلافة الإسلامية الرشيدة.. في تحقيق هذا الطموح بطرق متطرفة. وبخلق قوة هائلة مدمرة وقاسية، لكل من يخالفهم. بل.. ونجحت هذه الجماعات وعلي رأسها «داعش». عن طريق إعلامها في وسائل التواصل الاجتماعي مثل: (فيس بوك وتويتر)، وعن طريق بعض رجالها علي الأرض، في تجنيد الآلاف من المتطوعين للقتال في صفوفها. وهنا ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير لها أن عدد من ذهبوا للقتال في صفوف المجاهدين في سورياوالعراق، بلغ نحو 18 ألف مقاتل، كان من بينهم 3 آلاف جاءوا من أوروبا وأمريكا الشمالية. ماذا يعني ذلك؟ - يعني ببساطة، كما يقول تقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأقصي، إن جماعة مثل داعش وصلت لمستوي أعلي بكثير مما وصلت إليه القاعدة أو غيرها من الجماعات الإرهابية، خاصة في تجنيد المقاتلين.. وعن طريق بث رسائل طمأنينة مثل: السعي لإقامة المجتمع الإسلامي المثالي، وإنقاذ المسلمين من مذابح بعض جلاديه، خاصة نظام بشار الأسد في سوريا. وطبقا لقوائم الإرهاب التي تضعها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعدة منظمات دولية وأوروبية والإنتربول الدولي في سويسرا، ومجموعة «أنتلا» التي تعني بشئون الإرهاب، وتصدر لائحة شهرية بأخطر المجموعات الإرهابية حول العالم سنجد ببساطة وسط هذه اللائحة. وفي صدرها بالتأكيد، تنظيم داعش في العراق والشام «بداعش» الذي يسيطر الآن علي مساحات واسعة وصلت لنحو 40% من مساحة كل من العراقوسوريا، ويعتبر التنظيم وفق هذه اللوائح. نجم شباك الإرهاب الدولي الآن. خاصة في حجم نشاطه المتنوع مابين: الهجمات والتحذيرات والرسائل النصية، والمالتي ميديا مثل: الفيديو والصور بمواقع التواصل الاجتماعي، وبعدد الجرحي والقتلي علي أيدي رجاله، والأهم هو وسائله غير الآدمية في إعدام مخالفيه في الرأي، وأسراه، وآخرهم الرهينتان اليابانيتان، والطيار الأردني الذي تم إعدامه حرقا. وهناك حركة المجاهدين «أو شباب المجاهدين» في الصومال وشرق أفريقيا، والتي تخوض معركة ضارية منذ أكثر من عشرين عاما، ضد النظام هناك، وضد أنظمة مجاورة في كينيا وغيرها، وترتكب العديد من المجازر بصورة يومية، ثم تأتي جماعة «بوكوحرام» التي تتركز في الأساس في شمال نيجيريا، ويمتد نشاطها للكاميرون المجاورة ولتشاد ومالي، وتدعو للخلافة، وقام زعيمها بمبايعة أبو بكر البغدادي كخليفة للمسلمين مؤخرا، ثم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره باليمن، وهو فرع للقاعدة ويدين بولائه التام للدكتور أيمن الظواهري، ثم جماعات طالبان أفغانستانوباكستان، وجبهة النصرة في سوريا وهي فرع من القاعدة، ثم الجبهة الإسلامية في سوريا وهي سلفية تكفيرية جهادية، وأنصار الشريعة وقوات فجر ليبيا التابعة لها مع فصائل أخري. والملاحظ أن القاعدة بدأ نجمها في الأفول.. خاصة مع صعود داعش المدوي.. ومايصاحبه من دعاية إعلامية مبالغ فيها أحيانا. وخلف هذه الجماعات الرئيسية في العالم.. تجد جماعات مثل: أنصار بيت المقدس.. وأكناف بيت المقدس وولاية سيناء، ونصرة الإسلام وغيرها، تعتنق نفس المبادئ والأفكار الجهادية المتطرفة، وتحصد الآلاف من القتلي والضحايا، أغلبهم من المدنيين، طبقا لدراسة لجامعة «كينجز كوليدج»البريطانية، خاصة في العراقوسورياوأفغانستانونيجيريا، وبطرق مبتكرة في القتل مابين الإعدام بالرصاص، أو بقطع الرؤوس أو عن طريق السيارات المفخخة، أو العمليات الانتحارية، أو الإعدام حرقا مؤخرا. والسلاح المستخدم، متنوع فمنه: البنادق بأنواعها، والقنابل، والعبوات الناسفة، والألغام، والأسلحة محلية الصنع، والهاون، والمدافع المحمولة كتفا، والأسلحة الحادة البيضاء خاصة في عمليات الإعدام. وكالعادة، يدفع المدنيون الثمن غاليا، وتكون من بينهم أغلب أعداد الضحايا، وطبقا ل«النيويورك تايمز» الأمريكية.. فقد بلغ عدد القتلي من المدنيين ضعف عدد القتلي من العسكريين في الصراع الدائر حاليا في بلدين فقط هما: العراقوسوريا،، وعلي إيدي المتطرفين من داعش وأخواته!