لا صوت يعلو فوق صوت الفوز بالبطولة الكونفدرالية التي حصل عليها النادي الأهلي لأول مرة في تاريخه، الآن يبحث الأهلي عن الاستقرار لمواصلة الحصول علي البطولات وتحقيق الانتصارات ودعم الفريق بصفقات سوبر جديدة، ويواجه الأهلي الأزمة الكبري بتحجيم مجموعة الأولتراس التي كادت أن تفسد نهائي الكونفدرالية. وضع خوان كارلوس جاريدو، المدير الفني، عدة مطالب عقب الحصول علي البطولة للاستمرار في مهمته، ومنحه جميع الصلاحيات بعد أن كان مهددا بالرحيل من القلعة الحمراء في حالة خسارته البطولة الكونفدرالية حيث كان جاريدو يمر بحالة نفسية سيئة منذ أن تم التعاقد معه من قبل مجلس إدارة الأهلي وبالتحديد مع محمود طاهر رئيس النادي، حيث دخل المدير الفني في أزمات مع مسئولي الأهلي وخاصة مع طاهر رغم التصريحات الوردية المتبادلة بين الطرفين متخيلا أن الأمر طبيعي أن يجد رفضا من مجلس الإدارة علي كل طلباته لتحسين مستوي الفريق ودعمه لمواصلة النجاحات وكانت الصدمة العنيفة التي واجهها جاريدو أن هناك تحركات يقوم بها بعض النجوم وأعضاء مجلس الإدارة الذين يرتبطون بعلاقات واتصالات مع بعض المسئولين بالأهلي، وعلم جاريدو أن بعض اللاعبين تسببوا في إقصاء مدربين من أماكنهم باستخدام نجوميتهم ونفوذهم وكذلك علاقتهم بالإعلام والصحف الرياضية والترويج لها داخل غرفة مجلس إدارة الأهلي وحدث هذا مع حسام البدري المدير الفني الأسبق عندما تولي منصب مدير فني بعد مانويل جوزيه عندما اجتمع عدد من نجوم الفريق وكان يضم محمد بركات وأحمد حسن ومعهم محمود الخطيب وهاجموا البدري وأنه تسبب في توتر وقلق للاعبين بسبب سوء معاملته غير الطبيعية لهم وبالفعل لم يكمل البدري مهمته. وتكررت هذه المؤامرة مع مانويل جوزيه الذي استبعد بسبب اللوبي الذي قاده حسام غالي والذي أشاع في ذلك الوقت بأنه باق وأن جوزيه هو الذي سيرحل. ولعبت الصدفة وحدها دورا في اكتشاف جاريدو أن حسام غالي يلعب نفس الدور للإطاحة به لوجود أمر غريب يحدث بعد مباراة النصر في الدوري المحلي حيث تحدث أحد أعضاء مجلس الإدارة مع جاريدو عقب المباراة ووجه لوما عنيفا ضد المدير الفني الأسباني بتغيير طريقة اللعب وتعامله مع اللاعبين الذين يقومون بتسريب مايحدث بينه وبين أعضاء الفريق في غرفة إدارة الكرة وعدم اللجوء للعصبية. وانشغل المدير الفني بمعرفة اللاعبين الذين يقومون بتسريب مايحدث بينه وبين أعضاء الفريق وعلم أن هناك خمسة لاعبين يقومون بحرب ضده لإقصائه عن مهمته ومن بينهم لاعبون كبار لأن جاريدو لايعطيهم وضعهم كنجوم، ويتعامل معهم مثلما يتعامل مع باقي اللاعبين وهو مايرفضونه، ولكن بعد أن حصل الفريق علي بطولة الكونفدرالية أصبح موقف جاريدو قويا وبالتالي فشل اللاعبون في الإطاحة به وبالتالي من الممكن استبعاد اللاعب الذي يثير فتنة في صفوف الفريق إلي جانب جاريدو الذي بدأ يفرض شروطا علي إدارة النادي وأهمها التعاقد مع صفقات سوبر جديدة. وعلمت «آخرساعة» أن المسئولين بالقلعة الحمراء دخلوا في مفاوضات مع بعض النجوم استعدادا لضمهم للفريق الأول مع فترة الانتقالات الشتوية، وعلي رأسهم لاعب الإسماعيلي الغاني جون أنطوي وهذه ليست المرة الأولي التي يحاول الأهلي ضم هذا اللاعب وكان الأهلي قد حاول التعاقد مع هذا اللاعب منذ موسمين ماضيين في عهد مجلس الإدارة السابق برئاسة حسن حمدي، ولكن مسئولي وجماهير الدراويش اعترضوا وهددوا مسئولي الأهلي مما أدي إلي تراجع حسن حمدي. وعاد محمود طاهر إلي التفاوض مع اللاعب جون أنطوي من خلال وكيل اللاعب خاصة أن الأهلي رفع قيمة التعاقد مع اللاعب إلي 600 ألف دولار لإتمام هذه الصفقة، كما دخل مسئولو الأحمر في مفاوضات مع لاعب الإسماعيلي عمرو السولية منذ بداية الموسم خاصة أن عقد اللاعب سوف ينتهي مع النادي الإسماعيلي الموسم القادم وقد رحب المسئولون بالنادي الإسماعيلي سرا بهدف حل الأزمة المالية الطاحنة ويقوم لاعب الإسماعيلي السابق الذي انضم للأهلي وأعلن اعتزاله وقام بدور الوسيط في إتمام الصفقتين. ويواجه مجلس إدارة الأحمر أزمة خطيرة وهي مواجهة جماعات الأولتراس خاصة بعد المحاولات الفاشلة التي قاموا بها في نهائي بطولة الكونفدرالية الأهلي وسيوي سبورت الإيفواري لإفساد المباراة وإشعال نار الفتنة وإعلان الحرب المستعرة مع الحكومة متمثلة في وزارة الداخلية من خلال رجالها وقواتها التي كانت مكلفة بتأمين المباراة. وقد فتح الملف هذه الظاهرة من جديد ليؤكد علي حقيقة واضحة مفادها تحول أهداف الأولتراس من تشجيع لكرة القدم إلي أهداف سياسية من شأنها تغيير السياسة في البلاد. فمواقف الأولتراس الأهلاوي والوايت نايتس الزملكاوي تحولت إلي لغز كبير ومن الصعب فك شفرته.. أحيانا يشعر الجميع أنهم مجرد مشجعي كرة القدم.. والكثيرون يشعرون أن روابط الأولتراس تجمعهم أهداف غير كروية وصلت إلي حد الطمع في تولي بعض قياداتها مناصب سياسية مثل وزارة الشباب والرياضة.. والأزمة الأكبر أن الأولتراس لاتقتصر علي الأهلي والزمالك فقط بل انتشرت في كافة الأندية وهذا يمثل خطورة كبيرة بعد أن اعترض رجال الأمن علي بعض تصرفاتهم وتعليقهم لبعض اللوحات الاستفزازية مما أدي إلي اعتراض رجال الأمن علي هذه التصرفات.. وبدأت تلوح مظاهر خلافات بين الأولتراس وقوات الأمن المكلفة بتأمين المباريات وتكشف «آخرساعة» أن أحد مصادر تمويل «الرحلات» التي يقوم بها الأولتراس للاستاد قبل المباريات بعضها ذاتي والبعض الآخر ممول عن طريق بعض رجال الأعمال وبعض اللاعبين وهم من أكبر المعاونين للأولتراس.