رغم أن كل المؤشرات داخل القلعة البيضاء تشير لوجود حالة ارتياح بين أعضاء المجلس المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم بعد صدور قرار المحكمة الإدارية العليا بإحالة طعن ممدوح عباس لهيئة مفوضي الدولة.. إلا أنه يبدو في الأفق عودة المشاكل المالية من جديد وسيسعي المجلس المعين للبحث عن حلول سريعة لها في ظل العجز عن تأمين ميزانيات عقود اللاعبين وتوفير السيولة المالية لشراء صفقات جديدة ضمن انتقالات يناير الشتوية. هذا بخلاف عودة بعض اللاعبين لنغمة التهديد بالرحيل وتفجير رؤوف جاسر بأن عقد شيكابالا لم يتم اعتماده علاوة علي اختفاء العقد وعدم وجوده بالنادي في الفترة الحرجة المصاحبة لوصول وفدي أندرلخت وستاندرلييج البلجيكين للتفاوض علي ضم شيكابالا.. وأخيرا مشكلة الفتنة بين عبدالواحد السيد وعصام الحضري.. وأخيرا هل سيستمر المستشار جلال إبراهيم في فرض الصدمة التي أصابت مجلس عباس الذي كان ينتظر العودة لرئاسة النادي مرة أخري ويجد حلولا سحرية لإعادة ترتيب وتنظيم الأوراق داخل القلعة البيضاء لتعود لسابق أمجادها. ❊ وقد جاء في إطار سير الأحداث داخل القلعة البيضاء من خلال سعي المستشار جلال إبراهيم ومجلسه المعين لإعادة نادي الزمالك لسابق عهده بعد وضع سيناريو جديد لتصحيح الأخطاء وتوحيد الجهود لتخطي الظروف الصعبة التي رست بسفينة النادي علي شاطيء الغرق في الديون والمشاكل والبداية جاءت بالفرحة والارتياح علي مجلس جلال إبراهيم بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بإحالة طعن مجلس عباس ضد قرار حل المجلس السابق لهيئة مفوضي الدولة وعلي النقيض فقد جاء هذا القرار بمثابة الصدمة لمجلس الخديو عباس خاصة بعد إعلانه أنه سيقاضي من اتهموه بالتزوير بعد عودته لرئاسة النادي في حالة فوزه بالطعن ومظاهر تلك الصدمة هي غياب أعضاء المجلس عن الظهور داخل مجتمع النادي ولم يظهر منهم سوي المهندس رؤوف جاسر نائب رئيس المجلس السابق الذي فجر مفاجأة مثيرة بإعلانه أن العقد الجديد للنجم شيكابالا لم يتم اعتماده من المجلس وقد فوجئ المستشار جلال إبراهيم باختفاء العقد وعدم وجوده في النادي.. وقد ردد الكثيرون أن العقد يحتفظ به ممدوح عباس بعد أن جمع كل الأوراق والمستندات الخاصة به وببعض لاعبي الفريق المقربين إليه وأصر علي الاحتفاظ بها حتي يعكر صفو مسيرة المجلس ا لجديد الذي يرأسه المستشار جلال إبراهيم الذي كان يدعمه في انتخابات النادي بل إنه كان السبب الرئيسي في فوزه بمعقد رئاسة النادي. وبالطبع طالب المستشار جلال إبراهيم بإظهار العقد وتم الاتصال بممدوح عباس عن طريق المهندس طارق غنيم لبحث ما سيتم تنفيذه مع اللاعب في ظل تلقيه أكثر من عرض من نادي ستاندرلييج البلجيكي وأندرلخت البلجيكي ولاتسيو الإيطالي.. وبات الآن مجلس ادارة الزمالك المعين في موقف محرج للغاية لأنه أصبح أمام خيارين كل منهما أصعب من الآخر ويأتي الخيار الأول بالإعلان رسميا عن عرض شيكابالا للبيع لحل أزمة الديون المتراكمة بالنادي وتحمل انتقادات وهجوم جماهير الزمالك التي تعشق نجمها.. والخيار الثاني يتعلق بدراسة تجديد عقد شيكابالا .. وقد يكون هذا الخيار شبه مستحيل لأن شيكابالا سيرفض بكل الأحوال فكرة التجديد بمقابل أقل من الذي كان سيحصل عليه من عقده مع ممدوح عباس وخاصة أن شيكابالا رحب بتخفيض طلباته المالية إلي 5 ملايين جنيه أسوة بعمرو زكي. وقد أشار أعضاء المجلس المعين إلي أنه جاري البحث في سجلات المجلس القديم للتأكد مما فجره رؤوف جاسر للبدء في أخذ خطوة في موضوع احتراف شيكابالا في ظل وصول عرض أندرلخت وستاندر لييج البلجيكيين لضم اللاعب.. وخاصة بعد أن طالب شيكابالا فور استدعائه للانضمام للمنتخب العسكري استعدادا للمشاركة في دوري الالعاب العربية التي ستقام فعاليتها بسوريا خلال الفترة من 10 إلي 20 أكتوبر الحالي.