الزيارات عادات جميلة وواجبات ضرورية تعزز العلاقات الاجتماعية وتقرب الناس الغرباء والأقارب من بعضهم بعضاً، خاصة إذا كانت مبنية علي أصول الإتيكيت والذوق وتختلف قواعدها من مجتمع إلي آخر، فاحترام مشاعر وعادات الآخرين ومراعاة ظروفهم وأوضاعهم قواعد أساسية مشتركة في مدارس الإتيكيت المختلفة. تقول خبيرة الإتيكيت المعروفة إيمان عفيفي إن مدة أي زيارة لا يجب أن تزيد علي ساعتين، إعمالاً للمثل الدارج "يا بخت من زار وخفف" إلا إذا كان هناك أحد سيظل مع ربة المنزل لترتيب المكان بعد الزيارة، وفيما يخص زيارة السيدة حديثة الولادة لا يجب أبدا زيارتها إلا بعد تعافيها تماماً من معاناة الولادة، خاصة إذا لم تكن من الأصدقاء المقربين أو ليست من الأقارب، فهناك بعض السيدات لا يفضلن أن يراهن أحد في هذه الحالة. ولمن يرغب في تقديم الهدايا عليه أن يختار من القائمة التي وضعتها السيدة بالأغراض التي تنقصها وعرضتها علي الزائرين وكل شخص يحضر منها ما يرغب في إحضاره منعا لتكرار الهدايا أو إحضار أشياء ليست ضرورية فتفقد الهدية قيمتها. أما في حالة زيارة سيدة مقربة جداً في المستشفي فمن الممكن إحضار الزهور والبالونات بألوان ملائمة لنوع المولود مكتوب عليها بعض العبارات الجميلة والخاصة بهذه المناسبة فتكون هذه أفكارا مبهجة للأمهات حديثات الولادة. ويتم عمل نفس فكرة قائمة الهدايا بالنسبية للعرائس حيث تدون العروس كل ما ينقصها وتقدم هدايا العروس يوم حنتها، ويمكن التنسيق مع والدة العروس ومعرفة ما ينقصها إذا لم تقم بعمل قائمة للهدايا، وطبقا لدرجة قرابة العروس من الممكن إعطاؤها مبلغا ماليا إذا كانت العلاقة قوية. وفيما يتعلق بأعياد الميلاد فحتي لا نفسد مذاق الهدايا لا يصح إحضار الماكياج أو العطور لأن كلا منا له ذوقه الخاص به، ولا يجب أن يحضر الشاب للفتاة مستحضرات تجميل أو ملابس لأن هذا من الممكن أن يضعها في موقف محرج للغاية، وليس من الإتيكيت أن تهدي الفتاة للشاب أحذية أو ورود لأن الورود يعطيها الشاب للفتاة وليس العكس.