«الضرب تحت الحزام» في انتخابات لجنة الأندية تنتظر الأندية انتخابات عنيفة علي مقعد رئيس لجنة الأندية يتنافس عليها الأهلي والزمالك واتحاد كرة القدم، فالأهلي بقيادة محمود طاهر يخطط من أجل إسقاط مرتضي منصور. واتحاد كرة القدم يساند هذا الاتجاه.. في حين نجد رئيس الزمالك يؤكد بصفة مستمرة بأنه سيترشح لهذا المنصب لأن الزمالك أحد أقطاب الكرة المصرية.. أما خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة فيقوم بدور المتفرج! فقد بدأ الضرب تحت الحزام في لجنة الأندية سريعا حيث يشكك بعض رؤساء الأندية التي يتزعمها رئيس نادي الزمالك في نجاح المهندس شريف حبيب رئيس نادي المقاولون العرب الذي أعلن مؤخرا ترشيح نفسه لمنصب رئيس لجنة الأندية لأن الأخير لايمتلك مقومات إدارة لجنة الكرة، وأكد رئيس نادي الزمالك بأنه سيترشح إذا ما تقدم حبيب لترشيح نفسه لأنه لن يحصل سوي علي خمسة أصوات علي الأكثر. وفي المقابل رفض رئيس نادي المقاولون العرب الدخول في معركة كلامية مع رئيس الزمالك وذلك لأن هدفه خدمة لأندية.. ويتنافس علي منصب رئيس لجنة الأندية جبهتان. الجبهة الأولي وتضم أندية الأهلي والمقاولون العرب والمقاصة.. ووادي دجلة والجونة والتي يدعمها اتحاد كرة القدم وهذه الجبهة تحاول إعادة سيطرة النادي الأهلي علي اللجنة من جديد وتحجيم دور الجبهة المنافسة والتي يتزعمها المستشار مرتضي منصور تفاديا للصدام الذي حدث من قبل. وقد حرصت هذه الجبهة علي عقد اجتماعات بصفة مستمرة من أجل التنسيق فيما بينها حول مرشح واحد خلال إجراء انتخابات الأندية منعا لأي مشاكل مثلما حدث مع بداية الموسم الماضي بعدما تم استبعاد الأهلي من لجنة الأندية وعدم حصوله علي أي مقعد داخل اللجنة لولاموقف حسن حمدي رئيس النادي السابق وامتناعه عن حضور الجلسات مما أدي إلي إعادة التصويت مع استثناء الأهلي والزمالك من الانتخابات لهذا حرص محمود طاهر رئيس النادي الأهلي الحالي علي الاجتماع مع محمد عبدالسلام رئيس نادي مصر المقاصة وشريف حبيب رئيس نادي المقاولون العرب وأحمد الصحيفي المشرف العام علي الجونة وماجد سامي رئيس وادي دجلة للترتيب لإعادة جبهة موحدة لانتخاب شريف حبيب رئيسا للجنة الأندية، ودعم هذه الجبهة بشكل غير مباشر مسئولو اتحاد الكرة وفي مقدمتهم جمال علام رئيس اتحاد الكرة ومحمود الشامي. عضو مجلس الإدارة وإيهاب لهيطة وذلك تفاديا لفوز مرتضي منصور برئاسة اللجنة وهو ماتبلور علي أرض الواقع من خلال الاجتماع الأول للجنة. وأما ثاني ما يهدف إليه هذا التحالف هو إنشاء لائحة وقوانين احترافية وتمرير فكرة محمود طاهر بجلب خبير انجليزي علي علاقة به هو وخالد مرتجي وعلي نفقته الخاصة من أجل صياغة لايتدخل فيها مرتضي منصور ولا اتحاد كرة القدم باعتبار أن كلا الطرفين يضغطان دائما لتمرير قوانين ولوائح تتماشي مع مصالحهم. وليس سرا أن اتحاد الكرة رحب بتوجيهات محمود طاهر خاصة أن وزير الشباب والرياضة أكد للمسئولين باتحاد الكرة أن الدولة باتت تضيق ذرعا بسبب المشاكل التي ساهمت في خلق حالة من الاحتقان واستخدام ظاهرة التهديد والوعيد لتحقيق أهداف لبعض الأندية وإعادة أزمات الألتراس من جديد إلي الساحة في الوقت الذي اقتربت فيه الدولة من الهدوء والاستقرار. أما الجبهة الثانية التي يتزعمها المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك فيقوم بجشد الرجال المؤيدين له لهذه المعركة الصعبة واتفق علي أن يكون محمد أبو السعود رئيس النادي الإسماعيلي نائبا له. وبالنسبة لاتحاد الكرة فقد استقر علي الدفع بحسن فريد لهذا السباق الشرس حتي يستطيع أن يفرض كلمته ويسير لجنة الأندية كما يريد بعد الصراع والمشكلات التي جرت في الموسم الماضي خاصة بعد أن تولي مرتضي منصور رئاستها حيث دخل في صدام أكثر من مرة مع اتحاد الكرة بسبب إلغاء الهبوط وشكل الدوري في الموسم الجديد وغيرها من الأزمات. ويأتي هذا في الوقت الذي يدرس فيه مسئولو اتحاد الكرة تأجيل انتخابات لجنة الأندية لحين الانتهاء من كافة الأمور الخاصة بالإعداد للموسم الجديد وتعيين لجنة المسابقات تفاديا لأي صدام محتمل مع اللجنة وذلك بعد الخلافات التي نشبت بين اتحاد الكرة ولجنة الأندية في نهاية المواسم حول العديد من القرارات التي اتخذتها اللجنة وفي مقدمتها تشكيل لجنة المسابقات وإصرار اللجنة علي رفض اختيارات عامر حسين بالإضافة إلي الغاء الهبوط الذي عارضه اتحاد الجبلاية بشدة وتمسك بموقفه الرافض لإلغاء الهبوط مما أدي إلي استقالة المستشار مرتضي منصور. وعلمت «آخر ساعة» بأن هناك أزمة شديدة في النادي الأهلي عندما أصدر محمود طاهر رئيس النادي قرارا بالاستعانة بخالد مرتجي عضو مجلس إدارة النادي السابق في عهد حسن حمدي ليكون عضوا ممثلا للنادي في لجنة الأندية في الوقت الذي يوجد أعضاء آخرون بالمجلس ومن بينهم من كان يتمني أن يمثل النادي في اللجنة إلا أن محمود طاهر قرر الاستعانة بمرتجي لأكثر من سبب أنه يملك خبرات في هذا المجال وسبق أن كان مع حسن حمدي في بداية تكوين اللجنة وكذلك كنوع من الترضية لمرتجي الذي وقف ضد حسن حمدي في الانتخابات الأخيرة وساند طاهر ضد قائمة إبراهيم المعلم التي كانت مدعومة من حمدي. ومن الأزمات التي اشتعلت مؤخرا كانت تلك الخاصة بمندوب الأهلي بلجنة شئون الأندية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهو المنصب الذي كان يقوم النادي بترشيح شخصية معينة لتمثيله في هذه اللجنة وهناك خناقة بين أعضاء المجلس الحالي علي نيل هذا التمثيل ومن بينهم محمود طاهر نفسه الذي يرغب في أن يحل محل خالد مرتجي الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2005.. وكان مرتجي ينتظر أن يرسل الأهلي خطابا للفيفا يؤكد فيه ثقته في استمراره في هذا المكان ولكن هذا لم يحدث حتي الآن وتأخير الأهلي في إرسال خطاب تحديد مندوبه باللجنة قد يفقد النادي عضويتها بشكل نهائي. معركة جديدة بين الجبلاية والأندية وعلمت آخر ساعة أن محمود طاهر رئيس النادي الأهلي بدأ يردد نغمة رفضها أعضاء لجنة الكرة وهي أن لجنة الأندية أو بمعني أصح اللجنة السداسية التي تم تشكيلها بتفويض من الأندية للتفاوض مع اتحاد الكرة حول صلاحيات كل طرف قبل انطلاق الموسم الجديد تصدر قرارات وليست توصيات وإن ما تتفق عليه ملزم التنفيذ من اتحاد الجبلاية. بينما أكد محمد لهيطة ممثل اتحاد الكرة في اللجنة أنها ليس لها التدخل في أي شيء سوي الاتفاق علي الحقوق التجارية والتسويقية ولكن جاء الاجتماع الثاني ليفجر الخلافات، فاللجنة تريد الإشراف علي لجنة شئون اللاعبين وهو ما رفضه اتحاد الكرة مؤكدا أنه حق أصيل له.. بينما طلبت الجبلاية أن تحصل علي امتياز أن يترشح ممثل عنها علي مقعد رئاسة اللجنة المقرر لها يوم 19 أغسطس وهو ما اعترضت عليه الأندية بحجة أن اللجنة اسمها لجنة الأندية من الأساس فكيف يكون لاتحاد الكرة حق رئاستها كما أنه يكفيها ممثلون عنها.. كما أن اتحاد الكرة رفض السماح للأندية بقيادة الأهلي بالذات في بدء خطوات إنشاء وإشهار رابطة الأندية المحترفة أنه يجب أولا تعديل المادة رقم 62 من لائحة النظام الأساسي لاتحاد الكرة حتي تكون الرابطة معترفا بها قانونيا وهو ما أبطل مشروع محمود طاهر.