اصطدمت كل المصالح ببعضها البعض داخل أروقة اتحاد كرة القدم. اختلف الأعضاء من جديد حول »صفقة العمر« الخاصة بحقوق الرعاية للكرة المصرية.. ومن يشتريها ومن يفوز بالصفقة؟ جاء الصدام هذه المرة حادا وسافرا بعد تربص مجموعة بعينها من أعضاء مجلس الإدارة بملف حقوق الرعاية وإعلان رفضهم التام للمناقصة والطريقة التي تم ترتيبها بين الشركات المتخصصة والتي أبدت رغبتها في دخول المنافسة للفوز بحقوق الرعاية. الاعتراض علي المزايدة وضرب كرسي في الكلوب لإنهاء جلسة فض المظاريف جاء بتخطيط وترتيب مسبق بين اثنين من مجموعة أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ورئيس إحدي القنوات الفضائية والذي يبحث دائما عن السلعة الأرخص من أجل تخفيض نفقات الصرف خاصة بعد ارتفاع قيمة التعاقد علي بث مباريات الدوري فضائيا حيث كانت تحصل تلك الفضائيات علي حقوق البث بما يقرب من 3 ملايين جنيه في السنة الواحدة وهو ما تم تنفيذه خلال السنوات الثلاث الماضية.. ومع تعديل القيم المادية المدفوعة وتدخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون تعالت الصيحات والصرخات الدائمة خاصة من صاحب تلك القناة والذي يسعي لشراء كل شيء ببلاش وبدون مقابل، ولذا فإنه طلب من عضوين بارزين من الجبلاية ويعملان في تلك القناة الفضائية ضرورة التصدي لقرار الجبلاية ببيع حقوق الرعاية بهذا الشكل وبهذه الطريقة حيث إنه قارئ جيد للغاية لكل الأحداث المستقبلية ويؤمن دائما بضرورة التحرك والتصدي للبلاء قبل وقوعه.. حيث أن ماسوف يحدث في اعتقاده يمثل بلاء ومصيبة علي رؤوس القنوات الفضائية لإمكانية قيام أصحاب حقوق الرعاية من احتكار حقوق بث المباريات الخاصة بالدوري المصري خاصة أن هناك شركات ومؤسسات كبري متخصصة دخلت في المزايدة وتقدمت بعروض رسمية، إلا أن التخطيط المستمر يسعي لإزاحتهم من السباق بعد أن علم مسئولو الفضائيات وأذنابهم في اتحاد الكرة أن البث التليفزيوني سيكون علي رأس الأشياء التي سيتم تعديل كل بنودها بالنسبة للبث الفضائي وإعادة الاتفاق من جديد مع القنوات الفضائية. ولم يكن أمام مسئولي هذا الملف من أعضاء الجبلاية إلا تقديم استقالاتهم من عضوية اللجان المسئولة مثل محمود الشامي مسئول فض المظاريف ودراسة النواحي الإدارية والقانونية وكذا محمود طاهر عضو مجلس الإدارة المشرف علي الملف والذي أزاح العديد من الأسرار لسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وطلب إعفاءه من تلك المسئولية. وقد اتخذت مجموعة من أندية الظل أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد قرارا برفع مذكرة تفصيلية بكل تلك الأحداث إلي حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لمتابعة مايحدث في الجبلاية وتعيين مراقبين رسميين لإدارة تلك الصفقة مؤكدين أنها وسوف تصل إلي مايقرب من 150 مليون جنيه ووف تعم بفوائد كثيرة علي الأندية الصغيرة وطالبوا صقرا بسرعة التحرك لكشف كل الحقائق ولم يفلح سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة في إثنائهم علي مذكرتهم وطلب التمهل مؤكدا أن كل الأمور سوف تسير بشفافية تامة بعيدا عن أي مجاملات. من ناحية أخري يسافر المنتخب الوطني إلي النيجر يوم الأربعاء القادم 6 أكتوبر لمواجهة منتخب النيجر يوم الأحد 10 أكتوبر في اللقاء المصيري المرتقب للفراعنة بعد التعادل مع سيراليون في بداية مشوار التصفيات، ويخوض حسن شحاتة تلك المباراة بخطة أداء مختلفة من أجل تحقيق الفوز وسوف يشهد معسكر الفريق والاختيارات الجديدة عودة عدد من اللاعبين الذين تم استبعادهم أمام سيراليون من أجل استكمال القوة الضاربة للفريق.