انحصرت المنافسة علي لقب البطولة الأكبر عالمياً بين المنتخبات الأربعة الأقوي والأفضل، الطواحين الهولندية، وراقصي التانجو الأرجنتيني، ونجوم السامبا البرازيلية، والماكينات الألمانية، في معركة تكسير العظام بالدور قبل النهائي للنسخة العشرين من مونديال كأس العالم المقامة بالبرازيل. يقابل منتخب البرازيل نظيره الألماني يوم الثلاثاء، ويلعب منتخب الأرجنتين مع هولندا الأربعاء، لتحديد طرفي المباراة النهائية، التي تقام يوم الأحد المقبل 13 يوليو. تلاقي المنتخبان الألماني والبرازيلي مرة واحدة من قبل خلال نهائيات كأس العالم، وكانت في مباراة نهائي كأس العالم 2002 كوريا واليابان، وفاز فيها منتخب السيليساو بهدفين نظيفين أحرزهما الأسطورة رونالدو دي ليما، ليتوج راقصو السامبا بالبطولة الأغلي عالمياً للمرة الخامسة في تاريخهم. بينما تلاقي المنتخبان الهولندي والأرجنتيني 4 مرات في المونديال، وكان التفوق فيها حليف الهولنديين، فقد فاز المنتخب الهولندي في بطولتين هما، كأس العالم 1974 وفازت هولندا برباعية نظيفة، وكانت المرة الأخري في مونديال 1998 وفازت الطواحين بهدفين لهدف. وفاز راقصو التانجو مرة وحيدة كانت في المباراة النهائية للمونديال المقام علي أرضها عام 1978 وفاز راقصو التانجو بنتيجة 1/3 وكانت المرة الأولي التي يتوج فيها المنتخب الأرجنتيني ببطولة كأس العالم. وتعادل الفريقان مرة وحيدة، كانت في كأس العالم الذي استضافته ألمانيا، والتقي الفريقان علي ملعب كومرزبنك أرينا، وانتهي اللقاء بالتعادل السلبي. المنتخب البرازيلي المضيف واصل زحفه نحو تعويض خيبة 1950 والفوز باللقب السادس في تاريخه بعدما تجاوز عقدة الدور ربع النهائي بفوزه علي نظيره الكولومبي بهدفين لهدف. ويدين أصحاب الضيافة بتأهلهم لقلبي دفاع باريس سان جرمان الفرنسي تياجو سيلفا، ودافيد لويز، اللذين سجلا هدفي البرازيل، وضرب ال»سيليساو» موعداً نارياً في مباراة دور الأربعة مع المنتخب الألماني العنيد. وصعدت البرازيل للدور قبل النهائي بعد أن تغلبت علي تشيلي في دور ال16 بركلات «الحظ» الترجيحية، ثم أكدت تفوقها علي كولومبيا وفازت بهدفين مقابل هدف في دور الثمانية، حيث كان الفوز الأخير لكولومبيا علي ال»سيليساو» عام 1991 في «كوبا أمريكا» بنتيجة 2- صفر في دوري المجموعات، وأنهت السامبا البرازيلية منافسات الدور الأول وهي متصدرة لجدول المجموعة الأولي برصيد 7 نقاط. أما المنتخب الألماني فصعد لمباراة قبل النهائي بعد أن تغلب في دور ال8 علي المنتخب الفرنسي بهدف نظيف، ومن قبله في دور ال16 علي المنتخب «العربي» الجزائر بهدفين مقابل هدف وحيد، بعد أن تصدرت منافسات مجموعتها السابعة برصيد 7 نقاط. بينما صعد المنتخب الأرجنتيني لمباراة قبل النهائي، بعد أن أطاح بمنتخب بلجيكا بهدف للاشئ، كما تخطي في دور ال16 منتخب سويسرا العنيد بهدف نظيف أيضاً، وكانت الأرجنتين قد تصدرت مجموعتها السادسة برصيد 9 نقاط كاملة. وبشق الأنفس تغلبت الطواحين الهولندية علي المنتخب الكوستاريكي «المفاجأة»، بضربات الجزاء الترجيحية، وصعدت لملاقاة الأرجنتين في الدور قبل النهائي، وفازت هولندا في دور ال16 علي منتخب المكسيك بهدفين مقابل هدف، وكانت قد تفوقت علي منتخبات مجموعاتها الثلاثة وهزمتهم جميعاً حاصدة ال9 نقاط كاملة. هناك لاعبون ضحوا من أجل نيل شرف اللعب بقميص منتخب بلادهم، وهناك نوع آخر من اللاعبين ضربوا بنداء أوطانهم عرض الحائط، واشترطوا الحصول علي أموال ضخمة من أجل تمثيل بلادهم في البطولات. وللأسف أبرز هؤلاء اللاعبين من أفريقيا ووضح ذلك خلال بطولة كأس العالم الحالية. وكان أبرز مثال ما فعله لاعبو المنتخب الكاميروني بإثارة أزمة المستحقات المتأخرة لهم قبل سفرهم إلي البرازيل بعدما أعلنوا الإضراب وعدم انضمامهم للمعسكر الخاص بالإعداد للمونديال قبل الحصول علي المستحقات الخاصة بالتأهل لبطولة البرازيل واضطر اتحاد كرة الكاميرون إلي منح اللاعبين جزءا من قيمة المكافأة التي سيحصل عليها من الفيفا، وحصل كل لاعب علي 104 آلاف دولار، في حين ودع المنتخب الكاميروني البطولة من الدور الأول بعد تلقيه ثلاث هزائم علي يد البرازيل وكرواتيا والمكسيك. وشهدت المبارة بين الكاميرون وكرواتيا اشتباكات بين لاعبي الكاميرون وتبادلوا الاتهامات بالتلاعب بالنتائج ضد منتخبهم في المونديال. ولم يكن منتخب نيجيريا أحسن حالا من المنتخب الكاميروني حيث نجح في الصعود لدور ال 16 وتقديم أداء جيد خلال مباراته أمام الأرجنتين بدور المجموعات.. وقد بدأ منتخب النسور المونديال بطريقة طبيعية وانتظم اللاعبون في المعسكر الإعدادي قبل البطولة واستمر الوضع حتي مباراة الأرجنتين.. وبعدها كشف اللاعبون عن وجههم الحقيقي ورفضوا خوض المباراة قبل الحصول علي مكافآت التأهل لدور ال 16. والمثير للدهشة أن جوزيف يوبو قائد الفريق أجري اتصالات هاتفية بالرئيس النيجيري جودلاك جوناثان طالبه فيها بصرف مكافآت اللاعبين.. وفعلا أمر الرئيس النيجيري بصرف مبلغ مليوني و800 ألف يورو للاعبين كي يتمكن من السيطرة علي الأزمة وإعادة اللاعبين للتدريب وبرر اللاعبون موقفهم بأنه أمر طبيعي.. وتلقي المنتخب الأفريقي هزيمة علي يد فرنسا بهدفين في دور ال 16 ليودع المونديال العالمي. وكان لاعبو منتخب غانا قد هددوا المسئولين باتحاد الكرة بأنهم لن يخوضوا المباراة الأخيرة أمام البرتغال إلا إذا حصلوا علي مستحقاتهم المالية التي منحها الاتحاد الدولي لكرة القدم للاتحاد الغاني مكافأة لمشاركة لنجوم في المونديال.. وأرسل الاتحاد الغاني مندوبا عنه ومعه مبلغ 3 ملايين دولار من أجل توزيعها علي اللاعبين ليلة مباراة البرتغال.. وحدثت أزمة بسبب توزيع المبلغ حيث قام اللاعب سولي ومنتاري بالتعدي علي مندوب الاتحاد وصفعه بالقلم علي وجهه.