صينيون يخلعون ضرس مواطن فى الشارع الصينيون يبدو أنهم لم يكتفوا باختراق الأسواق المصرية في شتي المجالات سواء الأجهزة الكهربائية أو التليفونات المحمولة أو أجهزة التخسيس أو الأعشاب، لكنهم باتوا يمتهنون مهنة الأطباء علي المقاهي المصرية، حتي بات المواطن ضحية الاستغلال والجشع وهو لايجني في النهاية سوي المرض نتيجة جهله . كثير من الناس يذهب إلي الصيدلي كي يوفر ثمن الكشف لدي الطبيب، ويحكي له الأعراض التي يشعر بها، والصيدلي يصف له الدواء المناسب، كل هذا من أجل توفير ثمن الكشف، لكن يكون الأمر أكثر سوءا حينما تلجأ إلي طبيب متجول أطلق علي نفسه طبيب لأنه يحمل شنطة وكماشة خلع الأسنان وأسنان صناعية، بغية توفير ثمن الكشف . ظاهرة جديدة انتشرت في المقاهي المصرية أشخاص وصفوا أنفسهم بأنهم أطباء يحملون أدوات لعلاج الأسنان يتجولون داخل المقاهي المصرية للبحث عن ذوي الدخول المنخفضة، والأميين، الذين يلتفون حولهم . "تركيب السنة ب25 جنيها، خلع السنة ب" 12 جنيها " أسعار الصينيين في علاج الأسنان، هذا المشهد رأيناه علي مقهي في الهرم دخل علينا رجل وامرأة يحملان حقيبة قالوا " لدينا تركيب أسنان وخلع أسنان لمن يريد " رجل وصديقه يلعبان الطاولة علي المقهي ترك صديقه والتف حولهما وقال " أسناني تؤلمني وأريد خلعها " صديقه أسرع إليه وقال له " هذا ليس صحيا ، لا تفعل هذا " فرد عليه صديقه " أوفر من كشف الدكتور ، أقل كشف 200 جنيه ياعم " وطلب منهم خلع أسنانه ، المفاجأة كان لديهم التخدير فقاموا برشه علي السنة وقاموا بخلعها . رجل آخر يبلغ من العمر 50 عاما قال لهم "لدي سنة قمت بخلعها" وأتناول الطعام بالكاد، فقاموا بتركيب سنة له مقابل 20 جنيها، وبات الزبائن تنهال عليهم الواحد تلو الآخر، حتي خرج أحد الأشخاص عليهم وقال "ياجماعة ده غلط، ده ينقل الأمراض مابينكم"، فرد عليه البعض "ياعم سيبها علي الله، شوف الدكتور دلوقتي بكام". إبراهيم كان يعاني من تسوس في إحدي أسنانه ، فذهب إليهم مهرولا طالبا منهم خلع سنته التي أصابها التسوس والتي تؤلمه لفترة طويلة، فقاموا بخلع سنته مقابل العشرين جنيها . خرجوا من المكان وقد جمعوا أكثر من ثلاثمائة جنيه، مابين خلع سنة وتركيب سنة مستغلين الجهل والفقر الذي ينتشر بين طبقات الفقراء الذين يوفرون ثمن كشف الطبيب ليجنوا أمراض تحتاج ضعف أثمان كشف عيادة طبيب. الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد أول وزير الصحة قال إنه يعد منع انتشار العدوي من الممارسات الهامة في مجال طب الأسنان وذلك بسبب تعرض المرضي والعاملين في مجال طب الأسنان إلي العديد من الميكروبات التي تنتقل عن طريق الدم وإفرازات الفم والجهاز التنفسي مثل فيروس التهاب الكبد (بي) و(سي)، وفيروس العوز المناعي البشري (الإيدز) ، وميكروبات الدرن والبكتيريا العنقودية (ستافيلوكوكاي) والبكتيريا العقدية (ستريبتوكوكاي) وغيرها من الفيروسات والبكتيريا. وقال إن تطبيق مجموعة من الاستراتيجيات الخاصة بمنع انتشار العدوي في جميع وحدات الرعاية الصحية من شأنه تقليل مخاطر انتقال عدوي الأمراض المنقولة عن طريق الدم مثل فيروس (بي ، سي) المسببين لالتهاب الكبد ، وفيروس العوز المناعي البشري(الإيدز) ، وحيث إنه يتعذر تشخيص المصابين بالعدوي عن طريق التاريخ المرضي أو الفحص الطبي الإكلينيكي أو عن طريق الاختبارات المعملية الروتينية ، لذا فإنه يجب اعتبار الدم واللعاب وإفرازات الجسم الأخري محملة بالميكروبات المسببة للأمراض التي تنتقل عن طريق الدم ، ولذا يجب إتباع مجموعة من الاحتياطات القياسية بشكل روتيني عند التعامل مع جميع المرضي بعيادة الأسنان وتدريب العاملين في عيادات الأسنان علي تطبيق توصيات مكافحة العدوي . وأوضح أنه علي الرغم من ضآلة فرص انتقال العدوي عن طريق الدم من مقدم الخدمة الصحية إلي المريض ، إلا أن العديد من الدراسات التي نشرت في هذا المجال قد سجلت حالات انتقال العدوي بفيروسي (بي) و (سي) المسببين لالتهاب الكبد وفيروس العوز المناعي البشري) الإيدز من أطباء الأسنان إلي مرضاهم .وترجع تقارير هذه الظاهرة أساسا لعدم التزام هؤلاء الأطباء بالاحتياطات الواقية اللازمة أثناء تعاملهم مع المرضي وعلي الأخص استخدام القفازات ويعد الالتزام بممارسات مكافحة العدوي من الأمور التي تؤدي إلي انخفاض معدل هذا الخطر، فما بالك بأدوات غير معقمة لا يقوم هؤلاء الأشخاص بتعقيمها ، لذلك لابد من الإبلاغ الفوري عن أي حالة يتم التعرف عليها لوقف انتشار هذه الظاهرة في مصر نظرا لخطورتها . كما هو متبع في جميع المنشآت الطبية فإن تنظيف اليدين يلعب دورًا هامًا في تقليل حدوث التلوث المتبادل ومنع انتشار العدوي ، ويكفي عند القيام بالإجراءات التي لا تخترق دفاعات الجسم (غير التداخلية) أن يتم تنظيف اليدين تنظيفًا بسيطًا باستخدام الصابون العادي ، بينما يوصي بتنظيف اليدين باستخدام المطهرات (كالبيتادين) أو دلك اليدين باستخدام الكحول فيما يقول دكتور مجدي بدوي طبيب أسنان إن انتشار هذه الظاهرة خطر كبير علي المرضي ، لأنه قد يتسبب في نقل أمراض خطيرة لهم ، لذلك يجب إيقاف هذه الظاهرة ، فيجب علي الطبيب اتخاذ عدة إجراءات لمحاربة انتشار العدوي ذلك عند القيام بالإجراءات التداخلية في الفم التي تخترق دفاعات الجسم داخل عيادة الأسنان مثل خلع الأسنان أو إحداث قطع في اللثة أو الأنسجة .وإذا لم تكن الأيدي متسخة بصورة ظاهرة ، فيمكن دعك اليدين باستخدام الكحول بدلاً من غسل اليدين الروتيني ، وفي حالة الاجراءات الجراحية التي تستدعي القيام بها في غرفة العمليات مثل جراحات الفكين وزراعة الأسنان) يجب أن يكون غسل الأيدي جراحيًا . وقال إنه يجب علي العاملين في مجال الرعاية الصحية للأسنان ارتداء الواقيات الشخصية مثل) القناع الجراحي ، واقي العين أو واقي الوجه والقفازات أحادية الاستعمال والعباءة الجراحية (عند القيام بالإجراءات التي يحتمل معها التعامل مع الدم أو اللعاب المدمم أو الأغشية المخاطية . ويوضح أنه يجب التخلص من الدم والسوائل المختلفة المسحوبة من فم المريض وغيرها من السوائل بإلقائها بحرص في البالوعات المتصلة بنظام الصرف الصحي مع ضرورة تخفيفها بكمية من الماء الجاري ويجب وضع الإبر والمشارط والأدوات الحادة الأخري داخل وعاء مقاوم للثقب قبل التخلص منها. يجب وضع المخلفات الصلبة الملوثة بالدم وسوائل الجسم الأخري داخل أكياس النفايات الطبية الخطرة. وأخيرا يتم التخلص من جميع هذه الفضلات بصورة آمنة. كما يقول دكتور حمادة دياب - طبيب وجراح الفم والأسنان - إن من أخطر الأمراض التي تغزو عيادات الأسنان مرض التهاب الكبد الفيروسي ومن العوامل المساعدة علي انتشار هذا المرض الفقر ففي المجتمعات الفقيرة والمكتظة بالسكان تزداد نسبة الحاملين لهذا المرض. ويشير الي أن أعداداً كبيرة من الحاملين لهذا المرض لا يدركون أو يعرفون أنهم يحملونه لذا فإن الفحص الدوري يعتبر من الوسائل التي تحد من انتشار المرض .