ملصق ثلاثىة فىلم و»كأنهم كانوا سىنمائىىن شهادات على سىنما وعصر«.. لصلاح هاشم الصديق القدير الناقد الكبير صلاح هاشم عميد قلعة الكبش الذي أمضي معظم حياته ما بين فرنسا وانجلترا.. قرر العود إلي مصر ليستقر بها.. فأهلا وسهلا به في بلده وبين أصدقائه قررت إدارة البينالي الثالث للثقافة والفنون تكريم الكاتب والناقد السينمائي صلاح هاشم المقيم في باريس عاصمة فرنسا، ضمن مجموعة من الكتاب والفنانين والسينمائيين أثناء الفترة التي تقام فيها الدورة الجديدة للبينالي من 12 إلي 19فبراير في مصر.. ويعرض لهاشم فيلمان ضمن فعاليات ونشاطات البينالي التي تعقد بين القاهرة وأسوان: فيلم يمثل الجزء الأول من ثلاثية فيلمية بعنوان »وكأنهم كانوا سينمائيين، شهادات علي سينما وعصر« إنتاج مصري دانمركي مشترك، ويستغرق عرض هذا الجزء 62دقيقة، ويقدم هاشم من خلاله »رؤية« شخصية للسينما المصرية، ويبين علاقتها بحضارة مصر الفرعونية القديمة، في محاولة للرد علي السؤال أين ياتري يكمن.. سحر السينما المصرية الخفي؟ ذلك السحر الذي كان موجودا ربما في أفلامها القديمة بالأبيض والأسود، ثم تلاشي واختفي.. ويطرح هاشم سؤاله ذاك علي مجموعة من الكتاب والمبدعين والسينمائيين المصريين ويناقشهم ويحاورهم لكي يقدم شهاداتهم بخصوص التراث السينمائي المصري العريق، والتعريف والتذكير بالإضافات التي حققتها السينما المصرية العظيمة، كمحرك أو »موتور« الشعب المصري، كما يؤكد الروائي بكر الشرقاوي في شهاداته في الفيلم.. ويتضمن الجزء الأول من »ثلاثية« الفيلم.. تصوير ومونتاج الفنان المصور اللبناني سامي لمع.. شهادات لمدير التصوير المصري الكبير د.رمسيس مرزوق، وشيخ النقاد السينمائيين المصريين د.صبحي شفيق، وشهادة للروائي والباحث السينمائي بكر الشرقاوي، وكان المركز القومي للسينما في مصر الذي يترأسه الفنان مدير التصوير كمال عبدالعزيز قدم دعما للفيلم من خلال تحمل تكاليف عملية ترجمته إلي الانجليزية، ولذلك يعد المركز حاليا لحجز موعد لعرض الفيلم في الأسبوع الأخير من فبراير في »مركز الإبداع« بعد عرضه ضمن فعاليات البينالي مباشرة. وتعتبر »ثلاثية«.. »وكأنهم كانوا سينمائيين« خامس تجربة لهاشم في الإخراج السينمائي وفي السينما الوثائقية بالذات، فقد كان فيلمه »البحث عن رفاعة الطهطاوي« الذي عرض في متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية »موسم« MUCEM أهم وأكبر مركز ثقافي في مارسيليا في سبتمبر 3102 أحد أهم الأحداث الثقافية العربية في فرنسا، إذ عرض الفيلم في إطار الاحتفالية التي نظمها المتحف لتكريم »الطهطاوي مونتسكيو العرب« وبمناسبة الاحتفال أيضا بمارسيليا كعاصمة للثقافة الأوروبية طوال العام المنصرم.. وهو أول فيلم وثقائقي مصري إنتاج 8002، تصوير ومونتاج الفنان اللبناني سامي لمع، ومن إنتاج الإعلامية والناقدة الكويتية الراحلة نجاح كرم، يتناول بأسلوب سينمائي متميز وغير تقليدي »مسيرة« رائد نهضة مصر الحديثة رفاعة الطهطاوي، وينبه بشكل غير مباشر.. ومنذ عام 8002 تاريخ صنعه.. ينبه إلي خطورة التيارات الدينية المتطرفة الفاشية، وصعودها واستفحالها في عهد مبارك، وهو يعرض ل»أفكار« الطهطاوي الكبري في الحكم والإدارة والحرية والثقافة والمرأة والتربية لجيل المستقبل في مصر، مؤكدا أن رحلة الطهطاوي مازالت ابنة الحاضر، ولم تنته بعد..