تحت شعار لا لغة تعلو فوق لغة الألوان.. تقام بمتحف محمود مختار بالجيزة حالياً فعاليات مهرجان الجرافيتي الثالث تحت رعاية وزارة الثقافة وبمشاركة عدد كبير من الشباب الموهوب المحب لهذا الفن الجميل والذي لا يلقي في مصر الاهتمام والانتشار الذي يستحقه حتي الآن. فن الجرافيتي (أو الرسم علي الجدران) هو فن منتشر بشدة في أوروبا وأمريكا، وفيه يعبر الشباب بحرية عن فكرة ما تدور في عقولهم أو عن أحوال لاترضيهم عبر الرسم برش الألوان والأصباغ "رش الإسبراي" أو بواسطة أقلام الألوان علي جدران البنايات. أما عن فعاليات مهرجان متحف محمود مختار فتشتمل علي ورشة لتعليم فن الجرافيتي ومعرض لأعمال المشاركين فيها. وعن سر اهتمامها بفن الجرافيتي تقول ندي ناجي خريجة فنون جميلة وإحدي المشاركات بالمهرجان: "الجرافيتي فن جميل ومختلف ولم أدرسه من قبل في الكلية، وجئت خصيصاً إلي المهرجان لكي أتعلم هذا الفن وأتعرف عليه عن قرب". ويعتبر محمد فرغلي -24 عاما - أن المصريين أمامهم الكثير حتي يصلوا لمستوي الجرافيتي الغربي: »في الخارج لديهم مساحة أكبر لممارسة هذا الفن، كما أنهم يستخدمون أدوات خاصة غير متوفرة في مصر تساعدهم علي الرسم علي الحائط بدقة شديدة«. بينما تري ياسمين المليجي - ثانية فنون جميلة- أن هذا الفن انتشر بالغرب لأنه فن مرتبط بحرية الرأي والتعبير وهو مالم يكن متوفرا لدينا لكن ومع تطور مستوي الحريات الحالي قد نشهد تطورا متزامنا لهذا الفن في مصر علي حد قولها..