بناء الإنسان قضية محورية من أساسيات الأمن القومي للبلاد، فهي قضية مجتمعية تحتاج وتتطلب جهودا علي كافة المستويات الإعلامية والثقافية والصحية والتعليمية، ولن يتحقق إلا من خلال العمل الجاد.. ويولي الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماماً كبيراً بقضية بناء الإنسان والهوية المصرية، أيضاً بناء الإنسان المصري محور أساسي في خطة مصر للتنمية المستدامة 2030، وتحتاج إلي تحرك قوي وفاعل في بناء الشخصية المصرية كي تتطور بما يليق بمتطلبات العصر الحديث.. ولهذا يحظي كل من قطاع التعليم وقطاع الصحة باهتمام كبير، وهذا بتطوير التعليم ليساير ويواكب أحدث نظم التعليم، والاهتمام بمنظومة الصحة والرعاية الصحية، لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية القادرة علي التعامل مع أحدث نظم تكنولوجيا العصر. وإذا كانت الدولة تعطي اهتماماً كبيراً بالإصلاحات الشاملة التي تستهدف تحديث الدولة المصرية اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، والاهتمام بتحقيق معدلات نمو مرتفعة، فهذا يتطلب أيضاً الاهتمام بالمشكلة السكانية التي تتلخص في عدم التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، فالدول التي تستهدف الرخاء والحياة الكريمة لشعبها، تستهدف تحقيق معدل نمو ثلاثة أضعاف معدل النمو السكاني والوضع في مصر أن معدل النمو السكاني وصل إلي 2٫5% سنويا، ويبلغ معدل النمو الاقتصادي 5٫6٪، لذلك ولحل هذه المشكلة نسعي لرفع معدل النمو الاقتصادي، خاصة أن المشاكل المترتبة علي القضية السكانية كثيرة، منها الأمية وزيادة الاستيراد الاستهلاكي، إضافة إلي انخفاض مستوي الرعاية الصحية وانخفاض مستوي التعليم لذلك يتعين الاهتمام بكل هذه القضايا لتمضي في مسارات متوازية لتحقيق أقصي استفادة ممكنة من جهود التنمية، ورفع كفاءة استخدام موارد الدولة وقدراتها المختلفة!