في أول دراسة أنثربولوجية لأديرة وادي النطرون قدمت د. أليس إسكندر الأستاذة بجامعة الإسكندرية دراسة ميدانية وافية أقامت فيها شهوراً في الأديرة للمعايشة والرصد والاستماع علي الواقع فكانت نتائجها أكثر وضوحا وكثافة: أن مؤسسي الرهبنه في الأصل فلاحون مصريون وتري أن المصريين لديهم استعداد سيكولوجي للرهبنة منذ الفراعنة في النساك الأطباء الذين كانوا يعالجون النفس من شهواتها وفسادها. أول من وضع الرهبنة في المسيحية القديس أنطونيو 280 م باعتكافه في جبال بني سويف ثم جبال البحر الأحمر. الراهب تأتي من الرهبة وهو الخوف العميق وتنفذ بالوحدة والتقشف وموت الرغبات. أول من نظم الأديرة في العالم بخوميوس 325 م في إسنا وكان من رجال الجيش فنظم حياة الرهبان في الجبال متأثرا بنظمها في تعاون ومبني مشترك وجعل لهم زيا موحدا وبني بيتا علي باب الدير لراغبي الرهبنة ليمضوا 3 سنوات تحت الاختبار قبل أن يقبلوا ويرتدوا فيها ملابس بيضاء قبل ملابس الرهبان السوداء ويعلمهم القراءة والكتابة والأعمال اليدوية ودخول قاعة الطعام حفاة منعا للضجيج وتغطية رءوسهم بقلنسوة أثناء الاكل فلا ينظر أحد لطعام أخيه ولا يتكلم وهو يأكل وجعل للرهبان غرفا خاصة قلايات مع مغارات في الجبال ومنعهم من الصداقات الزائدة التي تعطل العبادة ومن يخالف التعليمات يوبخ علانية أو يمنع من الخروج من قلايته لفترة أو يطرد خارج الدير .
البناء الاجتماعي للدير بوادي النطرون هيئة قصور الثقافة د. أليس إسكندر بشاي