ليس هناك أدني شك في أنه سيطرت حالة من الارتباك علي مجلس إدارة الدراويش نتيجة تهديدات الجهة الإدارية بالإسماعيلية المتمثلة في مديرية الشباب والرياضة باتخاذ قرارات حاسمة ضده بسبب عدم تسليم محاضر المجلس المتأخرة منذ سبتمبر الماضي.. وطلبها ضرورة تنفيذ حكم فصل عضو مجلس الإدارة الذي يقضي عقوبة الحبس بعد صدور حكم نهائي ضده.. وفي إطار بعيد عن نجاح التجديدات للاعبي الفريق الذين انتهت عقودهم ماعدا المدافع عبدالفضيل الذي ينوي الهروب للقلعة البيضاء فقد أكد شوقي غريب المدير الفني للفريق أنه بعد رحلة تشاور مع المجلس وافق علي المشاركة في البطولة الكونفدرالية لكونها الأفضل احتكاكا للفريق من البطولة العربية. وقد شهدت القلعة الصفراء تطورات كبيرة في جميع الاتجاهات.. جاءت بدايتها في إطار التجديد للاعبي الإسماعيلي الذين تنتهي عقودهم مع الفريق الموسم الحالي.. حيث سارع العميد محمد أبوالسعود رئيس النادي بالاجتماع مع الثلاثي عبدالحميد سامي وعصام علي للتجديد للإسماعيلي لثلاثة مواسم مقبلة وتم الانفاق علي حصول عبدالحميد سامي علي مبلغ 005 ألف جنيه في الموسم الأول و006 ألف جنيه في الموسم الثاني و007 ألف في الموسم الثالث ويحصل عصام علي 053 ألف جنيه في الموسم الأول و054 ألفا في الموسم الثاني ويحصل علي 055 ألف جنيه في الموسم الثالث.. ويذكر أنه خلال الجلسة التي جمعت اللاعبين برئيس النادي.. طالب سامي وعصام علي الحصول علي متأخراتهما المالية التي لم يحصلا عليها من الموسم الماضي.. وقد تلقيا وعدا من العميد أبوالسعود بجدولتها والجديد في هذا الأمر أن سامح عبدالفضيل رفض إغراءات رئيس النادي مقابل التوقيع علي عقده الجديد مع ناديه وطلب مهلة للتفكير في عرض النادي قبل الرد سواء بالموافقة أو الرفض رغم أن عرض التجديد جاء لمدة ثلاث سنوات مقابل 006 ألف جنيه تزيد بنسبة 001 ألف جنيه عن كل موسم، والذي لا يعرفه الكثيرون أن سبب طلب سامح عبدالفضيل مهلة للتأجيل يرجع لوجود خط اتصال بين اللاعب وصديقه المهاجم أحمد علي الذي انتقل لصفوف نادي الزمالك ووعد سامح بالتوسط له للانتقال أيضا للزمالك بنهاية الموسم الجديد حيث يحق له التوقيع في يناير لأي ناد والرحيل مجانا من قلعة الدراويش. وبالطبع فقد أثار تصرف سامح عبدالفضيل غضب الكثيرين داخل مجلس الإدارة ورفضوا كل ما يردده اللاعب من رفضه للتجديد للإسماعيلي والتلويح بعرض نادي الزمالك.. وأكدوا للعميد أبوالسعود وللجهاز الفني بقيادة شوقي غريب أن هذا التصرف من اللاعب لا يستحق الاهتمام به وإذا رغب اللاعب في الرحيل فالباب يفوت جمل لأن قلعة الدراويش لا تقف علي لاعب.. بالإضافة لأن هناك ثنائيا جاهزا علي مستوي عال في المهارة والأداء لا يقلان عن سامح عبدالفضيل بل قد يزيدان عنه وهما محمد البعلي لاعب منتخب الشباب السابق وأحمد العش القادم من الأهلي في فترة الانتقالات الصيفية وهو مدافع مميز جدا وله مستقبل كبير ويحتاج أن يلعب أساسيا فقط.. والمثير أن الأمر لم يتوقف عند ذلك بل وصل لأن أكد العميد أبوالسعود رئيس النادي أن الإسماعيلي صاحب فضل كبير علي اللاعب خاصة أنه ساهم في إعادة تلميعه من جديد بعدما رحل من نادي إنبي ثم سموحة دون أن يلعب في الفترة الأخيرة ولا داعي لكل مماطلاته خاصة أن العرض المقدم إليه هو مبلغ مليون و008 ألف جنيه في 3 مواسم، كما أنه لا داعي أيضا للمزايدة علي الإسماعيلي واللاعب هو الخاسر لأن هناك قرارا من المجلس والجهاز الفني بتجميد أي لاعب قد يرحل من الفريق وهو قرار نهائي لا رجعة فيه كما أن رفض اللاعب التجديد يعني جلوسه علي دكة الاحتياطي حتي نهاية الموسم الحالي. وعلي جانب آخر فقد هددت الجهة الإدارية بالإسماعيلية والمتمثلة في مديرية الشباب والرياضة مجلس إدارة الإسماعيلي باتخاذ قرارات حاسمة خلال الساعات المقبلة في حالة عدم تسليم محاضر مجلس إدارة النادي المتأخرة من سبتمبر الماضي وقد تلقي الإسماعيلي ثاني خطاب من الجهة الإدارية تطلب فيه عقد اجتماع طارئ للنادي وفصل حمد عيد عضو مجلس الإدارة بناء علي الأوراق الرسمية التي أفادت بأن الحكم الصادر علي العضو حكم نهائي وحتي الآن يرفض المهندس خالد فرو نائب رئيس النادي ومعه المستشار وليد الكيلاني وإبراهيم أبوعلي وأحمد عبدالحليم التوقيع علي محضر الجلسة الأخيرة بسبب اعتراضهم علي رحيل محمد وهبة وتولي شوقي غريب مهمة تدريب الفريق والتعاقد مع محمد زيكا. وتباعا فقد طلب اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية من الجهة الإدارية اتخاذ الخطوات الرسمية في أزمة العضو حمد عيد