عطاء المصريين لبلدهم لم ولن يتوقف.. فرغم تعدد مشاركة صندوق» تحيا مصر» في الكثير من المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان آخرها »نور حياة» للكشف علي عيون 5 ملايين زهرة من تلاميذ الابتدائي ولكني دائما أتوقف كثيرا امام مبادرة »مصر بلا غارمين».. فما حدث في السنوات الماضية كان فخاخا نصبت للبسطاء لادخالهم السجون بعد تعثرهم في سداد مقابل ثلاجات وغسالات واجهزة كهربائية لسترة البنات او شق طريقهم لحياة كريمة.. الرئيس السيسي حول الحلم إلي حقيقة بفكره وجهده وكان اول متبرع لصندوق »تحيا مصر» الذي نجح في سداد ديون 4200 غارم وغارمة واعاد لم شمل اسر بعثرتها فخاخ تجار الشر الذين لا هم لهم سوي جمع المال. مشاكلنا وأزماتنا معروفة للجميع منذ قديم الأزل.. ولكن الفرق هو ان يتواجد علي رأس الدولة من يريد ان ينهزم امامها ومن يقتحمها ويعمل علي حلها ويعمر الارض ويبني البشر.. فكلما شاهدت مبني يوضع أساسه وتصعد أعمدته لا افكر الا في انه اعاد للحياة عددا كبيرا من الاسر حملت الرمل واستخرجت الطوب والزلط وخلطت الكل ليخرج مولود جديد ويتواصل عطاء المصريين لأرضهم بمن يعمل في مصنع او ورشة النجارة او في مجالات الكهرباء والزجاج والدهانات او ينهي مصالح المواطنين في مكان يليق بهم. صندوق »تحيا مصر» قطعة من قطع الفسيفساء في لوحة المشاركة المجتمعية لبناء مصر لم يتوقف عند الغارمات والغارمين بل ساهم في توفير »حياة كريمة »يستحقها كل مصري ومصرية في بيت آمن بالقضاء علي العشوائيات الخطرة وتمويل مشروعات تنموية وميلاد خدمات صحية وتعليمية ورسم الابتسامة علي وجوه الآلاف من زهور تتفتح بالقري لا يري معاناتهم سكان المدن والكومباوند. قائمة طويلة صنعها المصريون تم عرضها في الاحتفالية الكبري التي اقيمت في العاصمة الادارية الجديدة.. ولن اكون كاذبا او مجاملا اذا قلت انها مدينة عالمية تتفوق علي مدن اوربية وامريكية ولا تنافسها فقط.. ولو تحدثت عن »العاصمة الجديدة» فلن تتسع مساحة المقال أو صفحات »الاخبار» لعرضها فقد شاهدتها رمالا صفراء وصحراء جرداء تعيش فيها الثعابين والزواحف وشاهدت افتتاح صروحها وتمنيت ان يعيش فيها ابنائي واحفادي بفخر وان اشاهد مثلها في كل بقعة من ارضنا العطشانة.. تحية لكل مصري يساهم في توفير حياة كريمة لأبناء وطنه بالعرق او التبرع.