المسئولية التزام وتكليف وحرص علي خدمة المواطن ومراعاة الله في أعمالنا..وضرورة الحرص علي مصلحة الدولة والمواطن في وقت واحد..في حي مصر القديمة.. كان من حسن الحظ اختيار اللواء محمد زين العابدين رئيسا للحي في التعيينات الأخيرة.. ولأن الرجل قادم من المؤسسة العسكرية المنضبطة في عملها ومواعيدها فقد بدأ علي الفور مهمته بمتابعة الإزالات للمخالفات وما أكثرها في هذا الحي المترامي الأطراف جنبا إلي جنب مع متابعة أعمال النظافة بالشوارع وكذلك ملف الإنارة الذي يوليه اهتماما كبيرا. كان الرجل واضحا منذ تسلم عمله في حل مشاكل الناس فلم يغلق مكتبه عليه وقرر أن يسمع لكل صاحب شكوي وأن يكون هذا هو منهجه لعلاج أي قصور. أشعر بالفخر كلما عثرت علي مسئول أيا كان موقعه صغيرا أو كبيرا يخشي الله في عمله وأن يعتبر الوظيفة هي تكليف قبل أن تكون تشريفا له.. مثل هذه النماذج الطيبة نتمناها في كل مصالحنا.. بالطبع.. هناك قضايا تنتظر اللواء زين العابدين منها المقاهي التي زحفت إلي الأرصفة بدون ترخيص فخلقت فوضي في بعض الشوارع وكذلك فوضي التكاتك التي تتمركز أمام محطة مترو الملك الصالح ومعها الميكروباص الذي أحال شارعا رئيسيا مثل أبو سيفين إلي نموذج للفوضي وغياب سيطرة الحكومة وهو شارع المزارات ويقع به مجمع الأديان.. جامع عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة والمعبد اليهودي ومركز الخزف.. اللواء محمد زين العابدين قال لي إنه مهتم جدا بملف الإزالات باعتباره قضية الدولة ومنع المخالفين من الاستفادة من المخالفة مما يشجع الآخرين علي تكرار نفس المخالفات.. جئت لخدمة المواطن وتحقيق حلمه في شارع نظيف. شكرا لرجال الشرطة. من الطبيعي أن العمل في قسم شرطة مصر القديمة يحتاج إلي رجال مخلصين لمواجهة الجريمة في مهدها ومواجهة المنحرفين خاصة في ظل عشوائيات كثيرة يضمها هذا الحي ومنها تخرج نماذج سيئة تسبب ضررا للآخرين.. بالنسبة لي. أشفق علي أي ضابط شرطة يعمل في هذا القسم الذي تتصاعد فيه الجريمة وتنتشر وتمثل عبئا عليهم.. وإحقاقا للحق فإن قسم شرطة مصر القديمة يتغير إلي الأفضل وهناك تجد من يسمعك ويساعدك بدون أن يعرفك من ضباط وأمناء وأفراد. قبل أيام قام بعض الخارجين علي القانون بالسطو علي بعض الشقق وعلي الفور تم ضبطهم وتحويلهم إلي النيابة ومنعهم من ترويع المواطنين.. الرائع في هذا أن التعامل مع هؤلاء تم بأقصي سرعة لحماية المواطن من شرورهم.. شكرا لقسم مصر القديمة. شكرا للنقيب علاء التهامي والملازم أول عصام عادل والمقدم إيهاب الصعيدي رئيس المباحث. عادل دربالة أهداني زميلي وصديقي عادل دربالة مدير تحرير »الأخبار» والمشرف علي صفحة »أخبار الناس» كتابه عن الفنانة الكبيرة لبني عبد العزيز »عروس النيل» الصادر عن صندوق التنمية الثقافية.. أهم ما في هذا الكتاب أن دربالة قدم لنا لبني عبد العزيز التي لا نعرفها مع صور نادرة جدا لها وصور لأهم أفلامها وكيف انتقدت الأديب الكبير عباس العقاد ولم يغضب وتكريم الرئيس جمال عبد الناصر لها ثم قصة سفرها إلي الولاياتالمتحدة وغيابها سنوات طويلة عن مصر حوالي 40 عاما.. الكتاب غاية في الأهمية لمكتبة السينما المصرية والعربية فهو أول كتاب يكشف جوانب كثيرة عن لبني عبد العزيز التي لم نكن نعرفها. شكرا عادل دربالة.