لا أريد ان اكون صادما للكثيرين، ولكنها الحقيقة، علي أرض الواقع هي التي تدفعني للقول، بأنه علي الرغم من خوضنا بالفعل لحرب شرسة، ضد جماعات الإرهاب والتكفير والتخريب والتفجير طوال السنوات الثلاث الماضية وحتي الآن،..، إلا أن الشارع المصري وغالبية المواطنين لا يعيشون هذه الحرب ولا يتصرفون علي أساس وجودها، وما يتطلبه ذلك من حذر واجب ويقظة دائمة. هذه هي الحقيقة التي يجب أن نعترف بها ونقر بوجودها للأسف الشديد علي أرض الواقع، رغم كل ما جري طوال الثلاث سنوات الماضية من عمليات إرهابية، ورغم كل ما يجري حتي الآن من جرائم جبانة وعمليات إرهابية خسيسة ضد مصر وكل المصريين. وعلينا ان ندرك ضرورة تغير هذا الوضع، وعدم استمراره علي ما هو عليه بعد الآن علي الاطلاق، فليس من المقبول ان نتعرض لجرائم وتفجيرات الإرهاب ونستمر علي ما نحن عليه، ودون أن يكون هناك انعكاس يدفعنا للتنبه والحذر والمشاركة الفاعلة في المواجهة ضد الإرهابيين القتلة. وليس مقبولا ان يتوقف رد فعلنا في كل حادث إرهابي علي الالم والأسي والاستنكار والغضب، بل يجب أن يكون ذلك دافعا لنا جميعا للادراك بأننا طرف أساس في المواجهة الشاملة مع الإرهاب، واننا جزء رئيسي في هذه الحرب وسند أساس لقواتنا المسلحة ورجال الشرطة، في معركتهم مع قوي البغي والعدوان والافك والضلال والتكفير والتفجير. وهذا الادراك يتطلب ان نكون علي قدر المسئولية، وأن نقوم بواجبنا في الانتباه والحذر واليقظة الدائمة لكل الظواهر غير المألوفة أو المثيرة للشك والريبة، حتي نقطع الطريق علي الإرهابيين ونضيق الخناق عليهم ولا نمكنهم من ارتكاب جرائمهم في ظل الغفلة من البعض وغياب الانتباه والحذر لدي البعض الآخر.