للأسف ... هناك من يخلط بحسن النية أحيانا وسوء الفهم أحيانا اخري، بين الحق في التعبير عن مشاعر الألم والغضب والاستنكار، التي المت بنا جميعا جراء الجرائم الإرهابية الخسيسة التي تعرض لها بعض أهلنا في العريش، وبين الانزلاق دون وعي أو تحسب، لتوجيه الاتهامات يمينا ويسارا لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتسبب فيما جري، والتقصير في معالجته والتعامل معه بعد أن وقع. ورغم تفهمي الكامل لدواعي الغضب ودوافع الانفعال التي اجتاحتنا جميعا جراء هذه الجرائم الإرهابية،..، إلا أن ذلك لا يجب ان يجرنا بغيبة الوعي وغياب الحكمة والتبصر إلي منزلقات خطرة، أقل ما يمكن ان توصف به هو انها تحقق الأهداف التي تسعي لها عصابات الإرهاب والكفر والضلال، وهي شق الصف الوطني. وفي هذا السياق علينا أن ننتبه جيدا إلي عدة حقائق هامة واضحة ومؤكدة علي أرض الواقع المحلي والأقليمي بخصوص قضية الإرهاب،..، أولها ان المنطقة العربية كلها مستهدفة بالإرهاب، وما جري ويجري في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومن قبلهم الصومال واضح لكل من يري ويتابع. ثانيها.. ان مصر كانت ولا تزال في القلب من هذا الاستهداف وذلك لن يتوقف حتي احد امرين إما انتصار مصر والهزيمة الكاملة للإرهاب والقضاء عليه نهائيا وهو ما سيكون بإذن الله،..، أو حدوث النقيض لذلك، وهو ما لن يكون بعون الله وقدرته . ثالثها.. ان قوي الشر وجماعة الإرهاب لجأت لارتكاب جرائمها ضد أهلنا الأقباط في العريش، بعد فشلهم الذريع في تحقيق اهدافهم في شمال سيناء والهزائم التي تلاحقهم، في محاولة جبانة لبث الفرقة والانقسام بين الشعب الواحد. رابعها.. ان هذه المؤامرة التي تتعرض لها وتلك الحرب الشرسة التي نخوضها ضد الإرهاب وعصابة الافك والضلال والتكفير ليست قصيرة الامد بل هي ممتدة لبعض الوقت نظرا لادراك قوي الشر انها لن تستطيع تنفيذ مخططها باعادة رسم المنطقة وتحقيق اغراضها دون السيطرة علي مصر،..، وهو ما لن يحدث بإذن الله طالما كان الشعب صامدا وقويا ويدا واحدة في مواجهة مؤامراتهم وصفا واحدا مع جيشه الباسل ورجال الشرطة الابطال. وللحديث بقية