رغم بشاعة الجرائم الخسيسة التي ترتكبها عصابات الارهاب الجبان وجماعة الإفك والضلال والتكفير، ضد أهلنا في شمال سيناء، بهدف ترويعهم وإجبارهم علي ترك منازلهم واللجوء الي مناطق أخري،...، الا ان ذلك ليس هو كل الهدف وغاية المراد، بل هناك أهداف اخري يسعون إليها. ولكن قبل ان نتطرق لهذه الاهداف وتلك المساعي، أريد أن أشير الي حقيقة تؤكدها كافة الشواهد والوقائع الجارية والقائمة علي الأرض، ويجب ان تكون واضحة في أذهاننا ونضعها نصب أعيننا ونحن ننظر لهذه القضية أو المسألة،..، وهي أن مصر شعب واحد لا يستطيع أحد أن يفرق بينه علي الإطلاق مهما حاول. هذه الحقيقة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن الفشل والهزيمة سيلحقان بقوي الشر وجماعة الارهاب والضلال والتكفير، في مسعاهم الاجرامي والخسيس للنيل من مصر، واشعال نار الفتنة بين ابنائها علي اساس طائفي أو ديني. تلك حقيقة ثابتة عبر الزمن وعلي مر السنين، لابد ان نضعها في قلوبنا وعقولنا، ونتصرف علي اساسها بكل الايمان واليقين، في مواجهة الحرب الاجرامية الشرسة والمؤامرة القذرة التي نتعرض لها من جانب قوي الشر وجماعة الارهاب والضلال. أما الاهداف الاخري التي تسعي اليها قوي الشر وجماعة الارهاب من وراء جرائمهم الأخيرة ضد أهلنا في شمال سيناء، فهي ارسال عدة اشارات سلبية للداخل والخارج في ذات الوقت،..، أولها نشر أكبر قدر من الترويع والفزع بين المواطنين بهدف زعزعة الاستقرار،..، وثانيها الادعاء بوجود جماعة الارهاب والضلال النشط وقدرتهم علي ارتكاب جرائمهم وتنفيذ المخطط المرسوم لهم في اطار مؤامرة قوي الشر وجماعة الضلال،...،. وثالثها التأثير علي الحالة الاقتصادية، وتعويق المحاولات والخطط التنموية التي تقوم بها الدولة الآن للخروج من الازمة، ووأد البشائر التي لاحت في الافق لعودة السياحة وبدء الانتعاش الاقتصادي. تلك هي أهدافهم السوداء،..، ولكنها لن تتحقق بإذن الله، طالما بقي الشعب متماسكا وصفا واحدا في مواجهة مؤامراتهم الشيطانية.