أسعد المنتخب القومي لكرة القدم الجماهير المصرية بالصعود للدور قبل النهائي لبطولة أفريقيا العائد اليها بعد سنوات من الغياب. فاز المنتخب علي نظيره المغربي الشقيق بعد مباراة قوية ومتكافئة، كان أجمل ما فيها روح المودة التي سادتها رغم قوة المنافسة حتي المدربان الأجنبيان لمصر والمغرب كانا في منتهي الالتزام خلال المباراة، ومنتهي اللياقة بعد المباراة كسبت مصر المباراة، وربح المغرب فريقا شابا واعدا وصل لأقصي ما يستطيع في البطولة كما قال مدربه الفرنسي. وربح الجميع روح المودة التي سادت المباراة وأعقبتها. فشلت المحاولات البائسة التي شاهدناها من بعض صبية »الانترنت» هنا او هناك او من بعض المدسوسين لتعكير صفو العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين علي خلفية التنافس في مباراة كرة!! الوعي لدي الناس في القطرين الشقيقين اصبح اكبر بكثير من هذه المحاولات الصبيانية. مشاعر المحبة التي تجمع الشعبين قل ان تجد مثيلا لها. كان جميلا ان تتوالي التعليقات بعد المباراة تحمل تهنئة الأخوة المغاربة وتمنياتهم للمنتخب المصري بالتوفيق في المراحل القادمة للبطولة، وان ترافقها ايضا تعليقات المصريين تحيي الفريق المغربي علي أدائه، وتتمني له المزيد من النجاح في بطولات قادمة، فهو فريق شاب وواعد بكل خير. ورائع ايضا ان يتصادف ذلك مع الحضور الجميل للثقافة العربية المغربية في معرض القاهرة الدولي للكتاب مع اختيار المغرب ضيف شرف المعرض هذا العام. ولعلنا نبذل المزيد من الجهد في هذا المجال. فالثقافة العربية هي اساس وحدتنا، والكتاب العربي يحتاج للدعم، ولولا جهد المبدعين والمثقفين العرب لأضاعتنا الخلافات السياسية، وهزمتنا جميعا خفافيش الظلام ودعاة التخلف، والمتآمرون علي العروبة أو الناكرون لها من الاساس. كل المحبة لاشقائنا في المغرب. وكل الآمال بأن تتوثق العلاقات في كل المجالات، وكم كان جميلا ان تنتهي المباراة، فتبدأ علي الفور رسائل التهنئة من اشقائنا للفريق الفائز الذي يمثل العرب في الدور قبل النهائي، وان تكون كلماتهم هي »غادي أي غدا نشجع مصر». مع كل الامنيات لمنتخب مصر بمواصلة طريقه في البطولة ليسعد الملايين في مصر وفي العالم العربي وغدا فوز جديد بإذن الله.