· بعد غياب عامين علي تنظيم مصر لمهرجان القاهرة السينمائى، التقيت بصديقه وزميله لبنانيه، وليس كالعاده كان اغلب حديثنا عن السياسة، وكان مدخل الحوار انها تبحث مع اسرتها عن شقه سكنيه فى مصر، واندهشت عندما قالت: "داعش فى لبنان.. نار تحت الرماد"، ومصيرنا سيكون صعب عندما تظهر وجوههم الموحشة، ويقاتلون جيشنا، وتمنت الصديقة اللبنانية ان يكون لدى لبنان جيش فى قوة الجيش المصرى، وبسرعه عاجلتها قائلاً، هل تعلمين ان هناك قطيع من جماعة الاخوان الإرهابية وفصيل من الخونه يتمنون الهلاك للجيش المصرى، حينها حفرت الصدمه معالمها على وجهها، وردت مندهشه، كيف يتمنون هذا ل "خير اجناد الارض"، لكنها عادت لتتحدث بحماسه، مصر هى البلد الامن فى العالم العربى، حتى الدول التى يشوبها الاستقرار ترتعد شعوبها خوفاً من الارهاب، ولذلك سترى ان اغلب مستثمرى العالم العربى يأتون الى مصر ليضع اموالهم فيها، جيشكم قوى، وبأسه من حديد، وصلابته من فولاذ، وشاء من شاء وابى من ابى. · فعلاً، لم يخطىء الجنرال الاسطوره عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، ورئيس المخابرات العامه الاسبق، عندما قال فى ابريل من عام 2011، بعد عامين من الان ستكون المنطقه كلها مشتعله ومضطربه، وستكون مصر الدولة الوحيدة فى المنطقة المستقره، ومن ينظر الى الخريطة سيجد ان نبؤته تجسدت على ارض الواقع، حيث تشهد ارض سوريا الحبيه توغل المرتزقه ومعها داعش والعديد من الفصائل الإرهابية، لبنان ايضاً مشعله، فلسطين وشابها التفكك بين فصائلها المختلفه، تونس خطف فيها الاخوان الحكم، ويحاولون الان استعادة زمام الامور، ليبيا تتفكك والحروب تشدد على اراضيها، وعلى مشارف حرب اهليه، لولا ان جيشها الابى يحاول جمع الشتات، الجزائر و عشر سنوات من الحرب ضد الارهاب، ومازال الاعداء متربصين لها، اليمن حيث تشهد توغل القاعده، واندلاع خطر الحوثيين، السودان وتقسيمها الى شمال وجنوب، العراق تتمزق بعد سقوطها تحت سطوة الامريكان، وتوغل عناصر داعش الى اراضيها خاصة فى الشمال، الصومال وحرب اهليه وتوغل القاعده باسم جماعة الشباب. · خونة الاوطان ليس بينهم برىء، حتى وان اوهموا من حولهم انهم لم يرفعوا السلاح، فقط هم يريدون الفرصه بغياب قوة الدولة لتجدوهم سفاحين يسفكون دماء اخوانهم واشقائهم من اجل عوده جاسوس ارهابى، ولمن يشكك فى تلك القاعده عليه ان يعود الى ما بين كلماتهم، ان يقلب فى صفحاتهم، ستجدوهم دائماً ضمن صفوف الخونه، يشيدون بجيوش الاعداء، ويتنمون ان يقوم جيش "المعتوه الاسطنبولى" بقتال الجيش المصرى وابادته، ستجدوهم يتنمون ان يقوم مرتزقه بنى صهيون بقتل "خير اجناد الارض"، فى وقت الحرب لا يوجد من يقف على الحياد تحت شعارات زائفه ولعينه، اما ان تكون من الوطن او ضده، وهم ضده، ويجب ان تتعامل معهم الدولة كأعداء، فالمصرى هو من يحمل الجنسية المصريه بين ضلوعه، ومن يجرى فى دمه الاشتياق للوطن، وليس من يحمل الجنسية فى البطاقه الشخصية. · وفى نفس السياق، هناك من يرى ان الاردوغان هو الواصى على الدوله الاسلاميه، وانه لا يريد سوى تطبيق تعاليم الاسلام السمحه، الافضل لهؤلاء الجهله، ان يتركوا جنسياتهم المصرية صراحه، وينطلقون الى زعيمهم الذى يصرح للشواذ وبيوت الدعاره ويقنن اوضاعهم. · ايضاً تتجسد خيانة انصار الجماعه الإرهابية مع بث فيديو كمين "كرم القواديس" من قبل انصارهم، دائما كلماتهم والسنتهم العفنه لا تناصر الا الاعداء، شماتتهم فى الاستشهاد والموت تجسد ايضاً جهلهم بتعاليم الاسلام السمحه، والمثير والمدهش ان شرفاء المصريين لم ولن يهتزوا من تلك الوقاحه، بل زادهم هذا الفيديو اصراراً على الوقوف مع القوات المسلحة والشرطه فى مواجهة الإرهاب، ولا يتعجب احداً عندما يعلم ان ضباط وجنود الجيش المصرى، ومعهم رجال الشرطة يتسارعون من اجل النزول للمأموريات القتاليه، بل ان هناك بعض المشادات تحدث مع كل مأموريه من اجل الانطلاق لقتال الاعداء، كما ليس غريباً ان نجد مصابين الجيش والشرطه المتعافين يتسابقون للعودة الى ارض الفيروز لدحر الإرهاب وتأديب العداء، لا عجباً فى كل هذا فهم "خير اجناد الارض".