كتبت هذه السطور في ليلة النصف من شهر شعبان، أتوجه إلي المولي عز وجل، بقلب خاشع، ونفس راضية مطمئنة، مع المؤمنين المخلصين في طاعته، الطامعين في عطفه وفي رحمته، الذين لا يتوجهون إلي غيره في الشدائد.. اللهم إني أسألك أن تكون مع مصر الصابرة.. وأن تحيطها بنورك.. وأن تنعم عليها من فضلك.. وأن تحميها من الطامعين فيها.. وأن تبعد عنها أعداءها.. وأن تنصر شعبها علي كل من يتآمر عليها.. وأن ترعي هذا الشعب برعايتك.. وأن تسبغ عليه رحمتك.. وأن تبعد عنه كل شر. اللهم إني أسألك أن تنزع الحقد من قلوب الحاقدين.. وأن تطهر نفوس المغرورين المتكبرين.. وأن تهدي الظالمين.. وأن تنصف المظلومين.. وأن تأخذ بيد الضعيف وتجد له مكانا في صفوف الأقوياء.. اللهم إني أسألك أن توقظ الغافلين.. وأن تضئ بصيرة الذين أعمي الطمع والجشع أبصارهم.. وأن ترشد الذين ضلوا السبيل إلي الصراط المستقيم وتعيدهم إلي طريق الحق والرشد.. وأن توقظ الضمائر الميتة، وتجلو عنها الصدأ الذي اعتراها.. اللهم إني أسألك أن تعيد الحق إلي صاحبه.. وأن تكافئ كل من يجتهد، ويناضل، ويضحي بنفسه وروحه ودمه من أجل نصرة قومه.. وأن تسكن الشهيد فسيح جناتك وتلحقه بزمرة النبيين والقديسين.. اللهم إني أسألك أن تقبل توبة من يتوب إليك مخلصا.. وأن تتقبل دعاء كل من يتوجه إليك طالبا عونك.. وأن تنصر عبادك الذين يطلبون النصر من عندك فأنت نعم النصير..