رأى الموقع الرسمي لجيش إسرائيل (israel defense) أن اختراق الجدار الأمني الإسرائيلي على الحدود مع مصر ليس مفاجئاً بالنسبة لأي أحد يعرف تفاصيل ما يحدث داخل مصر، مشيراً إلى أن مشروع الجدار حافل بالأخطاء الجسيمة، ومؤكداً أن اختراق الجدار الأمني والوضع الاقتصادي المتردي لمصر يدقان ناقوس الخطر. وأشار الكاتب "آرييه أجوزي" في مقاله بالموقع إلى أوجه القصور في مشروع الجدار الأمني، والتي أرجعها إلى عاملين رئيسيين أولهما هو الوقت اللازم لإقامته، حيث جرى بناء الجدار بشكل سريع وعاجل، والثاني هو التخطيط القائم على فكرة إقامة عائق مادي، مشيراً إلى أن تلك الطريقة أصبحت قديمة وغير فعالة. وأضاف الكاتب أن المجسات الإلكترونية المنتشرة على امتداد الجدار لا تكفي للحيلولة دون اختراقه رغم أن إسرائيل بها أنواع من مجسات الاستشعار الإلكترونية التي يمكن تركيبها على مثل هذا الجدار، مشيراً إلى أن الأنجح في هذه الحالة هو رصد محاولة الاختراق منذ اللحظات الأولى وليس بعد نجاح المهربين أو المخربين في الوصول إلى الجانب الإسرائيلي من الجدار. وتابع الكاتب أن إسرائيل تبذل كل ما بوسعها للتظاهر بأن كل ما يحدث في مصر طبيعي، رغم أن مصر أصبحت دولة تسودها فوضى عارمة، مشيراً إلى أنه رغم أن هناك اتفاق سلام مع مصر إلا أن إسرائيل يجب عليها إلى جانب التظاهر بأن ثمة شيء غريب لا يحدث أن تنظر جيداً إلى ما يحدث داخل مصر. وأضاف الكاتب أنه في ظل الوضع الراهن من الفوضى العارمة بمصر قد تتطور الأمور بسرعة شديدة، مؤكداً أن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تلك التطورات، لكن السبب الأكثر منطقية -بحسبه- هو رغبة النظام غير المستقر في صرف الانتباه عن الفقر وانعدام الأمن الشخصي والبطالة وتوجيه الجمهور إلى العدو الخارجي، وإسرائيل هي دائماً المرشح المفضل لذلك، وبناء عليه يرى الكاتب أن الوضع في مصر واختراق الجدار الأمني يدقان ناقوس الخطر.
