قبل أكثر من خمس سنوات جمعت الصدفة المطرب الشاب – وقتها – محمد حماقى بملك الغناء محمد منير فى حفل زفاف صديق مشترك بينهما من أهل أسوان التى ينتمى لها الإثنان.. وقتها إستأذن حماقى من منير الذى يرى فيه كل معانى الأستاذية أن يغنى إحدى روائعة وهى أغنية "المدينة" لتعلقه الشخصى بها وحرصه على تقديمها فى معظم حفلاته ؛ وسمح منير له بتقديم الأغنية فى حفل الزفاف .. بعدها بأسبوع واحد كان الشاعر الغنائى خالد تاج الدين على موعد مع حفل زفافه الذى حضره النجمان أيضا ؛ وأثناء تقديم منير لهديته للعروسان وهى أغنية " الليلة يا سمره " بصحبة فرقة حمادة هلال الذى كان يحيى حفل الزفاف ؛ دخل حماقى إلى قاعة الحفل وذهب مسرعا تجاه منير لتقديم التحية له ليفاجأ به يمسك بيده ويطلب منه غناء " المدينة " ؛ وفى موقف نادر لا يخرج من فنان إلا فى قيمة محمد منير جلس الملك على سلم "الكوشة" يستمتع بصوت حماقى وهو يغنى إحدى أجمل أغنياته وبجواره جلس حماقى وعدد كبير من النجوم الحاضرين فى الحفل – منهم العريس بالمناسبة - ؛ وبمجرد إنتهاء حماقى من الأغنية فوجئ بمنير يضع كف يده عل كتفه ويقول له " غنى المدينة يا حماقى " وكأنه يوصيه بإعادة تقديم الأغنية بعدما لمس فى صوته منطقة خاصة لا يقدر قيمتها إلا فنان يتنفس بعشق الغناء .. وقتها لمعت نظرة فى عين حماقى وظهرت على ملامح وجهه فرحة ممزوجة بالدهشة وقال له " حاضر يا ملك " . فى صوت حماقى إحساس يجبر من يسمعه على إحترامه حتى وإن إختلف معه وهو ما يؤهله لغناء ما يعتقد بعض أبناء جيله أنها أغنيات صعبة لكبار نجوم الزمن الجميل ؛ أما هو فلا يشعر أنه يبذل مجهودا فى تقديم تلك الأغنيات لأنه قادر على غناء مقاماتها بسهولة وبصوت فنان موهوب .. كل السطور التى قرأتها الأن ما هى إلا مقدمة للفيديو الذى نشره أحد أصدقاء حماقى منذ قليل فى بروفة حفل " جامعة الأهرام الكندية " ويظهر فيه حماقى وهو " متسلطن " مع فرقته الموسيقية فى البروفة أثناء تقديمه لأغنية الكبيرة نجاة " عيون القلب " بعيدا عن الجمهور وعدسات المصورين .. والأن ما رأيك أن تستمع لحماقى جديد ربما لم تقابله من قبل بعيدا عن أقنعة الشهرة ومتطلبات النجومية .. هو الأن معك يغنى من القلب