اخبار مصر علق الخبير الإستراتيجي حسام سويلم، على التصور الذي اقترحه "جاد جازيت"، المهندس المدني الإسرائيلي، والذي طالب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بأعداد مشروع شامل لاستغلال الثورات العربية بأن "تبيع مصر أو تؤجر الثلث الشمالي الشرقى من سيناء لصالح الدولة الفلسطينية"، قائلاً "إنه مشروع قديم وقد تم عرضه سابقاً على الرئيس السابق حسني مبارك ولكنه قُوبل بالرفض، لأنه لا يستطيع أن يفرط في حبه رمل من الأراضي المصرية"، وقد عرف هذا المشروع سابقاً باسم "جيورا إيلند". وأضاف سويلم، ل"الوطن"، أن المشروع كان هدفه تخفيض الكثافة السكانية بقطاع غزة على أن يتم أخذ 720 كيلو متر مربع من شمال سيناء لها، مقابل منحة تأخذها مصر من أمريكا 12 مليار دولار، واعتبرالمشروع بأنه أمريكى إسرائيلي حمساوي، وأن تجديد المشروع حاليا جاء تحت دعوى تشكيل حكومة فلسطينية واحدة تبدأ من غزة وتمتد حتى شمال سيناء، وبهذا يكون قد حُلت مشكلة الصراع العربي الإسرائيلي على حساب الدول الأخرى. وأكد أن المشروع مرفوض تماما من قبل الجيش المصري والأمن الوطني، لأنه يحترم السيادة المصرية، فهو خطر على الأمن القومي، سواء بدعوى التخطيط للحدود الفلسطينية أو لتخفيض الكثافة السكانية في فلسطين. وأوضح الخبير الإستراتيجي أن جماعة الإخوان المسلمين ليس لديها مانع أن تتنازل عن الأراضي في شمال سيناء لصالح حماس، وأن تتنازل عن حلايب وشلاتين لصالح السودان، وعن السلوم لصالح القاعدة، وذلك حتى تؤمن لها أمريكا بقاءها في الحكم لأطول فترة ممكنة، مضيفا أن مفهوم الوطنية ووحدة الأراضي ليس له أهمية لديهم.