أكد عدد من السياسيين والنشطاء، بينهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، رفضهم البلاغ الذي قدمه المحامي جمال تاج الدين، أمين لجنة الحريات بنقابة المحامين، والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين، ضد 3 من أعضاء حركة «الاشتراكيين الثوريين»، يتهمهم فيه بالتحريض على ما سماه «إسقاط الدولة»، فيما تبرأت الجماعة، على لسان المتحدث باسمها، الدكتور محمود غزلان، من البلاغ، وقالت إنه «موقف شخصي». ورفض سامح نجيب، القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين، وأحد من تم تقديم البلاغ ضدهم، هذه الاتهامات، قائلاً: «بلاغ كاذب وكل الاتهامات الواردة به باطلة ويأتي جزءًا من حملة تشويه بدأت منذ أسبوع تقريبًا عبر موقع وزارة الداخلية، ليتم الآن نشرها عبر جريدة الحرية والعدالة». وأضاف: «هذا شيء مؤسف، لأننا كاشتراكيين ثوريين موقفنا دائمًا من الإخوان هو الدفاع عنهم وعن حقهم في الوجود السياسي، وساندناهم أيام المواجهات مع نظام مبارك، وشاركنا في حملات الإفراج عن معتقليهم ورفض محاكمتهم عسكريًا»، وتابع: «لا أعرف تفسيرًا لهذه البلاغات المقدمة، لكن يمكن القول بأن ذلك درجة من الانتهازية السياسية، ومحاولة لإرضاء المجلس العسكري بأي شيء، حتى لو كان بيع قوى سياسية كانت مساندة لهم يومًا ما». وأكد «نجيب» أن تلك الاتهامات باطلة «مائة بالمائة»، وقال: «إن موقف اليسار معروف، ولم نناد أبدًا بعنف أو تخريب وأساليبنا السياسية كلها سلمية ووسائلها شرعية وقانونية كالمظاهرات والاعتصامات والإضرابات، التي لا تشكل تهديدًا على الدولة أبدًا»، متسائلاً: «أي جيش هذا الذي سنسقطه؟! هذا كلام غريب وكاذب، وإذا قلنا في إحدي الندوات إننا سنقف مع الجنود والضباط الشرفاء، الذين يواجهون المجلس العسكري، فهذا لا يعني أبدًا إسقاط الجيش». من جانبه، استنكر الدكتور محمود غزلان، المتحدث الإعلامي الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، الموقف الذي اتخذه جمال تاج الدين، أمين لجنة الحريات بنقابة المحامين، والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين، بتقديمه بلاغاً إلى النائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود، ضد 3 من أعضاء حركة «الاشتراكيين الثوريين»، وقال في تصريح للموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين: «إن هذا موقف شخصي وبمبادرة منه، ولم يستأذن الجماعة ولا يعبر البلاغ عنها». وأبدى الدكتور محمد البلتاجي، القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، عبر رسالة له بموقع «تويتر»، رفضه فكرة تقديم بلاغ، معلقًا بالقول: «الفكر يواجه بالفكر وليس ببلاغات النيابة ولابمحاكم التفتيش، والاختلاف بين شركاء النضال السياسي يجب ألا يتحول لعداوة وخصومة»، مضيفا: «أختلف مع أفكار سامح نجيب وكمال خليل، لكني أقدر نضالهما الوطني لسنوات طويلة.. الوطن يحتاج لحوار ونقاش لا معارك واتهامات». وعلى موقع «تويتر»، عبّر العشرات عن استنكارهم البلاغ، وطالبوا جماعة الإخوان المسلمين بإعلان تضامنها مع «الاشتراكيين الثوريين»، مذكرين الجماعة بموقف الاشتراكيين الداعم لها خلال مواجهة نظام مبارك، وأثناء المحاكمات العسكرية لقادتها، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد.
