أخى المواطن، أختى المواطنة، تم القبض على المحامى المصرى أحمد الجيزاوى، من مطار جدة فى أثناء توجهه لأداء العمرة مع أسرته، ليس بسبب مشكلة اختلقها الجيزاوى، ولم يقترف إثما أو جريمة يعاقب عليها القانون المصرى، لم يحمل الجيزاوى معه مخدرات، ولا ممنوعات، ولا مهرّبات، كل ما قام به أحمد الجيزاوى، كمحامٍ مصرى، هو أنه رفع قضية على السلطات السعودية بمحكمة جنوبالقاهرة، ضد اعتقالات السلطات السعودية التعسفية بحق المصريين، وطالبها بالإفراج الفورى عن كل المعتقلين المصريين وصرف تعويضات لهم، فما كان من السلطات السعودية، إلا أن أصدرت حكما غيابيا على المواطن المصرى أحمد الجيزاوى بالحبس لمدة سنة والجلد 20 جلدة، طبعا إنتو عارفين السلطات السعودية عايشة مع أهل الكهف، ولسه بتجلد وتلف حوالين النار وحاجات كده، التهمة كانت «العيب فى الذات الملكية». لا أعلم بأى صفة قامت السلطات السعودية بمحاكمة أحمد الجيزاوى غيابيا، وهو مقيم بمصر، ولا يعمل بالسعودية خدامة سيريلانكية مثلا، همّ فاكرين نفسهم حاكمين العالم لا سمح الله؟ ثم كيف تتجرأ السلطات السعودية على استخدام بيت الله الحرام ومسجد رسول الله، كمينا لأعداء آل سعود، ويرقّدوا لنا فى الحرم، عشان لما نروح نزور بيت الله ينقضّ الأشاوس علينا ليعتقلوا أبناءنا ويجلدوهم؟ ثم ما «الذات الملكية» دى إن شاء الله؟ ملك على نفسك طال عمرك.. إحنا ماعندناش ملوك هنا، وآخر من فكر فى أن يحوِّل مصر إلى ملكية، يقبع الآن فى القفص وبيلعب فى مناخيره، تحب تلعب فى مناخيرك طال عمرك؟ ثم إننا عُمّار وحجاج البيت الحرام، والبيت الحرام والمسجد النبوى هما ملك لمليار ونصف المليار من المسلمين، وليسوا من ضمن أبعديات أسرة آل سعود الحاكمة، التى حولت الجزيرة العربية من بلد إلى محل بقالة يحمل اسم الأسرة الحاكمة. محل البقالة ده تبرموه وتبلعوه بشوية ماء مايلزمناش فى حاجة، أما الكعبة والمسجد النبوى، فإن كانت الأسرة الحاكمة لا تراعى الله فى سدانتهما فسوف نرفع قضية فى كل المحاكم التى خلقها الله لتدويل الحرمين... بتوعنا يا عم.. إنت مين انت كى تسمح لنفسك بالسطو عليهما، وبلع كل أموال المسلمين الذين يذهبون لأداء فريضة الحج أو الاعتمار، فى كرشك، ثم أخيرا تستخدمهما كمينا لتوقع بمواطنين لبلاد أخرى.... وتجلدهم قال؟ أحمد الجيزاوى ليس المصرى الوحيد الذى يتعرض للسجن والجلد فى المملكة العربية السعودية، فهناك قائمة طويلة من المصريين الذين يلقون فى غيابات الجب، ويذكر جميعنا قصة الطبيب المصرى المجلود. إن كان آل سعود يعيشون خارج التاريخ، ويمتلكون الجوارى الحسان، والعبيد والغلمان، ويجلدون الشباب والصبيان، فحضراتكم خليكم فى ألف ليلة وليلة اللى انتو عايشين فيها دى، وشيل إيدك من على زوار البيت الحرام، وقد أخذ الطغيان مأخذه من خارب الحرمين، حتى ظن أن ذاته الملكية توضع فى كفة وذات الله العليا فى الكفة الأخرى، بل ويرجح كفة ذاته الملكية على ذات الله سبحانه، ويهين ضيوفه، أخصصصص على الأخلاق. قال ذات ملكية قال.. وهل استخدام بيت الله الحرام فى الغدر على عُمّاره من أخلاق الملوك؟ أم من أخلاق العرب؟ أم حتى كانت من أخلاق قريش عبدة الأصنام؟ ولا أبو جهل نفسه جرؤ يعملها. طااااب طال عمرك.. نحن أخوال سيدنا النبى، وأحبابه، ووصيته، وما عاش ولا كان اللى يمد إيده علينا، وسنرابط أمام سفارة آل سعود حتى يتم إطلاق سراح كل المعتقلين المصريين، ولن يتم تنفيذ حكم الجلد على أحمد الجيزاوى، ولن نصمت بعد اليوم على إهانة المصريين من السلطات السعودية بدعوى أن هناك عددا كبيرا من المصريين يقيمون فى السعودية وبياكلوا عيش، ولا نريد أن نؤذيهم... أبو العيش على أبو اللى عايز ياكله إن كانت اللقمة مغموسة بالذل. كنا نصمت على الإهانة فى عهد المخلوع ونقول: الصبر طيب.. أما الآن، وبعد الثورة، وبعد أن قدم الشعب المصرى التضحيات الجسيمة من أرواح وأعين وأطراف وحرية خيرة شبابه، فلن نقبل بإهانة لا فى الداخل المصرى ولا فى الخارج. هى اسم الله على مقامها السفارة المصرية بالسعودية واخدة إجازة شم النسيم ولّا حاجة؟ ولّا راحت عليهم نومة؟ كيف يتم إلقاء القبض على معتمر مصرى وحبسه والحكم عليه بالجلد، بينما تغط السفارة المصرية فى نوم عميق؟ أُمال بنقبّضكم مرتبات من ضرايبنا بتعملوا بيها إيه؟ حفلات كوكتيل؟ كما نطالب بعودة كل المعتقلين المصريين بالمملكة العربية السعودية، نطالب بفصل البعثة الدبلوماسية المصرية بالسعودية ونستبدل بهم أناسا شايفين شغلهم.