قالت إذاعة «موزاييك إف إم» التونسية: إن رابطة حماية الثورة، التى يعتبرها البعض ميليشيات تابعة لحركة النهضة الإخوانية الحاكمة، دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية غداً أمام مقر حركة النهضة فى مدينة «الكرم 2» التونسية، للمطالبة برحيلها. وقالت الرابطة إنها تعتبر النهضة حركة مساندة للثورة المضادة ولا تمثل المشروع الإسلامى، ولا المشروع الثورى، وعبر أعضاء الرابطة عن اندهاشهم من جلوس حركة النهضة فى نفس القاعة مع من اعتبروهم بقايا النظام البائد فى الحوار الوطنى الذى دعا له رئيس الجمهورية. من جهة أخرى، تقدم نواب المعارضة فى المجلس التأسيسى التونسى بلائحة سحب الثقة من الرئيس المنصف المرزوقى لتحديد موعد جلسة علنية لمساءلة المرزوقى والتصويت السرى على طلب إعفائه من منصبه بعدما جمعوا أكثر من 75 توقيعاً لذلك. وقال المعارض التونسى «عبدالناصر العوينى»، فى اتصال مع «الوطن»: إن الكتلة الديمقراطية فى المكتب التأسيسى استطاعت جمع التوقيعات لطلب مناقشة سحب الثقة من الرئيس، بعدما هدد بنصب المشانق للمعارضة، وأضاف: «المرزوقى زاد على ذلك بإعلانه تعقب منتقدى قطر قضائياً، وهو الأمر الذى نظرنا إليه على أنه يمثل إعطاء سماح لدولة أجنبية بالتدخل فى شئون البلاد وفرض قيود على حرية التعبير، كما أن الرئيس التونسى ما زال يعمل فى قناة الجزيرة ويتقاضى أجراً منها، وما نعتبره إهانة لمنصب رئيس الجمهورية»، وعبر عن مخاوف المعارضة من مساندة حركة «النهضة» الحاكمة والتابعة لتنظيم الإخوان للرئيس المرزوقى. من جهته، قال مدير مكتب «راشد الغنوشى»، زعيم حركة النهضة، زبير الشهودى، فى اتصال مع «الوطن» إن حركة النهضة متمسكة بالمرزوقى، وأضاف: «المرزوقى حليفنا ولن نتخلى عنه، إضافة إلى أنه لا يوجد ما يدعو لإعفاء الرئيس من منصبه»، وأوضح أنه سيكون من الصعب إقالة الرئيس لأن سحب الثقة منه تتطلب أغلبية الثلثين من أعضاء المجلس التأسيسى ومن الصعب على المعارضة الحصول على هذه النسبة، وأن تونس منهجها التوافق وليس التصعيد فى أزماتها، وأن سحب الثقة من الرئيس يمثل تصعيداً.