أكد الدكتور أحمد دراج، القيادى بجبهة الإنقاذ وعضو الجمعية المصرية للتغيير أن تلويح الرئيس المخلوع بعلامة النصر داخل قفص الاتهام جاءت لتثبت أن نبوءته قد تحققت بالفعل. وقال دراج -فى تصريحات لبوابة الوفد-: إن المخلوع راهن على ما حدث من سيناريو الفوضى والاخوان، مؤكدا أنه تحقق ما هدد به مبارك عندما قال "إما أنا وإما الفوضى". واشار دراج الى أن جماعة الاخوان المسلمين جزء من الفوضى، مؤكدا أن مبارك يرى من وجهة نظره كحاكم مستبد أنه استطاع أن يتحكم بأدواته حتى بعد خلعه ليتصور ما حدث، لأنه يعرف جيدا ما سيفعله الإخوان. وشدد القيادي بجبهة الإنقاذ على أن مبارك والاخوان شيء واحد كلاهما يعمل كعبيد للأمريكان، موضحا أن السيد الامريكى هو الذى يدير العملية فعليا. وأوضح دراج أن الاخوان ومبارك خرجا من عباءة واحدة، مشيرا إلى أن مبارك مستبد بمفهوم الدولة المدنية، والاخوان مستبدون بمفهوم الدولة الدينية. ولفت دراج إلى أن الإخوان ومبارك اختلفا فيما بينهما فى أمور قليلة، قائلا: "لذلك لا نستيطع أن نندم على عهد مبارك". وأضاف دراج أن مبارك فتح الباب على مصرعيه للاخوان فى الجانب الاقتصادى مما أدى الى تضخم ثرواتهم، التى يتحكمون من خلالها بالشعب الآن، ولكنه حاربهم فى الجانب السياسى. وعن إمكانية حصول مبارك على البراءة، قال دراج: "يبدو لى أن هذا الموضوع ذاهب للحقيقة، ويبدو أن هناك اتفاقا على ذلك، وستمهد الارض لخروجه من السجن قريبا".