هويدا في ظهور نادر بالصور .. كشفت زيف الشحرورة قبل عرض مقابلتها في برنامج «أنا والعسل» مع الزميل نيشان، سرت تساؤلات حول قدرة هويدا منسي ابنة الصبوحة على الصمود ما يقارب الساعتين أمام الكاميرا، هي التي عرفت بكرهها للأضواء ونقمتها على نشأتها في بيت نجمة ذات حضور طاغ، وهروبها إلى الولاياتالمتحدة الأميركية حيث عاشت في ضياع حقيقي، أو هكذا صوّر الإعلام العربي هويدا التي لم تبال حتى بالظهور عبر وسائل الإعلام لدحض الفكرة المتداولة عنها. ذكية بدت هويدا، سريعة البديهة، خفيفة الدم، لا تزال تحتفظ بجمالها رغم اقترابها من عمر الستين، في صورة أبعد ما تكون عن تلك التي بقيت محفورة في أذهان محبي الصبوحة، عن فتاة قررت التمرّد باكراً، فكانت نهايتها في بلاد الغربة تائهة بالكاد تسأل عن والدتها، حتى وهي على سرير المرض. جميلة على مشارف الستين على أنغام الأغنية الشهيرة «حبيبة أمها» التي غنتها الصبوحة خصيصاً لها، أطلت هويدا، ومن بداية الحلقة، أشاعت أجواء إيجابية، إن من خلال عفويتها التي لم تفسدها الأضواء التي عاشتها باكرا وهربت منها بإرادتها، أو من خلال احتفاظها بلهجة بسيطة أقرب إلى لهجة الصبوحة التي لا تزال تحتفظ بلكنة قروية. لم تتخلل حديثها أي كلمة انكليزية هي التي تعيش في أميركا منذ عقود طويلة، ولم تتردد لحظة في إعلان عمرها البالغ 58 عاماً، كما لم تتردد في الحديث عن تفاصيل تنكرها المرأة، وتعتبرها إهانة لأنوثتها، مثل حديثها عن وقوع زوجها في غرام امرأة أخرى. فقد أكدت هويدا أنها تزوجت ألفرد نصار سبع سنوات، في حين تمّ تصوير الزواج في مسلسل «الشحرورة» على أنه كان عابراً وانتهى بإجهاض هويدا لجنينها. هويدا أكدت أنها لم تجهض، وأن ما جاء في المسلسل كان مجافياً للحقيقة، وقالت إن الخلافات كانت حائلاً دون استمرار علاقتها بزوجها، وأكدت أنه أغرم بامرأة أخرى، وأنها لاحظت أثناء وجودها معه في أحد المطاعم، شرارة حب بدأت تشتعل مع النادلة، وقالت ان حدسها صدق، وان ألفرد عاد وصارحها بهذا الأمر بعد انفصاله عنها. ولم تنكر هويدا أن الدلال الذي تمتعت به، والإفراط في الحرية التي حصلت عليها باكراً، كان سبباً في زواجها في سن السادسة عشرة. حقيقة الوالد المقامر وقالت هويدا إنها عاشت في كنف والديها سنتين ونصف السنة قبل طلاقهما، ثم انتقلت إلى حضانة والدتها بعد الطلاق، كما تحدثت عن والدتها واستفسرت منها عن حقيقة ما جاء في المسلسل من أن أنور منسي كان مقامراً، فقللت الصبوحة من الأمر، وقالت لها إنه كان يلعب أحياناً على سبيل التسلية. وعن يوم وفاته، قالت هويدا إنها كانت في المدرسة الداخلية، وقالت إن والدتها أحضرتها إلى البيت وحاولت أن تخبرها عن الحادث بطريقة تخفف وطأة الصدمة عليها، وأكدت انها حاولت رمي نفسها عن الطابق الثاني عشر عندما علمت بخبر وفاة والدها. زيجات الصبوحة لم تنف هويدا أنها كانت تشعر بتملك تجاه والدتها وكانت تغار من أن يشاركها أحد بها، نافية أن تكون الصبوحة قد استشارتها في أي من زيجاتها، عكس ما ورد في مسلسل «الشحرورة» الذي أشار إلى وقوع هويدا في غرام الممثل رشدي أباظة قبل زواجه من والدتها، وهو ما نفته أيضاً. وقالت هويدا إنها ووالدتها لم تكونا راضيتين عن المسلسل، وأكدت أنها لم تشاهد كل حلقاته بسبب اعتراضاتها على تشويه الحقائق فيه. الهروب مئ المدرسة هويدا تحدثت عن الجانب المظلم في طفولتها، المتمثل في المدرسة الداخلية التي عاشت فيها سنوات، وقالت إنها كانت تكره المدرسة وتهرب منها باستمرار، وأكدت أنّ تمردها بدأ في سن المراهقة، حيث كانت شخصية أمها الطاغية تأسرها في الماضي، وتخشى حتى من مواجهتها. وقالت إنه لو عاد بها الزمن إلى الوراء، كانت ستعمل جاهدة على عدم تحميل الصبوحة همها، وأكدت أنها أخطأت كما يخطئ الكثيرون، لكنها اعتبرت أن أخطاءها لم تكن فادحة وأنها لا تحمل عقدة ذنب. وعما إذا كانت هويدا مسيحية أم مسلمة، قالت إنها عندما زارت عائلة والدها في مصر في رمضان، صامت معهم احتراماً لهم، وأنها عندما تزوجت ألفرد نصار تزوجته في الكنيسة، في رد مبهم على هويتها الدينية التي لم تشأ الإفصاح عنها رغم اعترافها أنها ليست متعمقة في اللاهوت. حلقة ممتعة أجاد نيشان خلالها الدخول في تفاصيل حياة الصبوحة من بوابة هويدا، بعد أن اعتدنا الدخول إلى حياة هويدا من بوابة الصبوحة، التي كانت أول من شجع ابنتها للظهور مع نيشان، ربما للرد على مغالطات تشويه سيرة حياتها، أو لتقويم صورتها المشوّهة في الإعلام، وفي كلتا الحالتين نجحت هويدا في ترك أثر طيب لدى المشاهدين.