اخبار مصر انتقد البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، دور الشرطة خلال أحداث «الكاتدرائية»، التى أسفرت عن وفاة 2 وإصابة ما يقرب من 90 آخرين، وقال: إن الجهات الأمنية أدت دوراً غير كامل، وبه شبهة تقصير. وأضاف فى تصريحات إعلامية أمس الأول، تعليقاً على تلك الأحداث، «إنها أول مرة فى تاريخ مصر يجرى الاعتداء على المقر الرئيسى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهذا حادث حوله علامات استفهام كثيرة جداً، ويجعلنا متألمين لصورة البلاد، والوضع كان يمكن احتواؤه لو كان هناك نوع من القرار الصائب فى توقيته الصائب، لكن هناك حالة عدم استقرار وتسيب بسبب رخاوة القانون والإجراءات التى تؤجل ولا تجرى فى نصابها الصحيح، والتقاعس الأمنى الذى أظهرته الصور وشاشات التلفاز مهين لمصر». وأشار «تواضروس»، إلى أن عدم وجوده بالقاهرة أثناء وبعد الأحداث يرجع إلى أن جدول ترتيب خدمته هذا الأسبوع خارج القاهرة، وأعرب عن تقديره لمشاعر الحكومة والرئيس محمد مرسى والمسلمين، مشدداً على أن المشاعر لا تكفى فى هذه الأمور، مطالباً فى ذات الوقت بضرورة وجود قرارات حاسمة ومرضية. وساد الهدوء صباح أمس محيط الكاتدرائية وفتحت قوات الأمن شارع رمسيس أمام حركة المرور التى سارت بيسر وسلاسة، وخفضت وجودها فى محيط الكاتدرائية بعد هدوء الأوضاع منذ أمس الأول، فيما استمر أمن الكاتدرائية فى إغلاق أبوابها ومنع دخول الشباب القبطى، التزاماً بتعليمات قيادات الكنيسة. فى السياق نفسه، قرر أقباط المهجر، تصعيد اشتباكات الخصوص والكاتدرائية دولياً، واعتبار ما يحدث للأقباط «تصفية عرقية» على يد ميليشيات الإخوان والبلطجية ومساعدة جنود الأمن المركزى ومصفحاتهم التابعة لوزارة الداخلية. وأعلنت الجمعية القبطية الإيطالية بميلانو، وهى عضو اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا، تنظيم مظاهرة ظهر اليوم الأربعاء بميدان ربوبليكا بمدينة ميلانو الذى يبعد عن السفارة الأمريكية مسافة حوالى 100 متر تقريباً، استنكاراً لما سموه، «التأييد الأمريكى المشين للإرهابيين فى مصر وفضح هذا الدور فى تعضيد تنظيم الإخوان المتطرف، والحكومة الإخوانية الإجرامية ومسئولية الإدارة الأمريكية مباشرة عن الدماء المصرية المسالة»، وذلك حسبما جاء فى بيان الجمعية، التى وجهت رسالة للحكومة الإخوانية حسب وصفها بأن سجلهم فى الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وضد مصر قد ثَقُل وهى جرائم لن تسقط بالتقادم مهما طال الوقت وستطالهم يد العدالة. وأعلن مجدى خليل، مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات، وأحد قيادات أقباط المهجر بأمريكا، تدشين حملة ضد الإخوان وما يحدث ضد الأقباط، عبر كنائس أمريكا وكندا، لفضح ممارسات الإخوان، وتنظيم مسيرة ضخمة من البيت الأبيض للكونجرس، وكذلك حملة للاتصال بأعضاء الكونجرس فى كل مدينة أمريكية وبأعضاء البرلمان الكندى، وبالصحافة ومراكز الأبحاث، ومنظمات حقوق الإنسان، والحكومات وأعضاء البعثات الدبلوماسية لكشف مخطط الإخوان ضد الأقباط الذى سيتصاعد فى الفترة القادمة، وقال فى بيان أمس: «إن ما حدث فى الكاتدرائية والخصوص مجرد بداية».