اخبار مصر قالت لبنى عسل، مقدمة برنامج "الحياة اليوم"، إن البرنامج لا يتلقى تعليمات بمساندة حزب الوفد بسبب امتلاك رئيس الحزب قناة "الحياة" التي تقدم البرنامج، مؤكدة أن كل الأطراف تحظى بنفس القدر من الاهتمام ولا يتم فرض أية مواد بعينها على فريق البرنامج، نافية ما يتردد عن وجود خلافات بينها وبين المذيع شريف عامر بعد تقسيم حلقات البرنامج فيما بينهما، الأمر الذي أرجعته إلى حرص القناة على وجود البرنامج طيلة أيام الأسبوع، وهو ما شكل عبئا كبيرا على نقدمي البرنامج، ولهذا تم الاتفاق على تقسيم الأيام. وأوضحت عسل ل"الوطن" أن الحصار الذي يفرضه ضيوف البرنامج أكثر بأسا من حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، حيث أصبح الضيوف الآن يأتون وهم في حالة من العداء الشديد ولديهم تصور أن المذيع يسعى لنصب فخ لهم، وبهذا أصبح الإعلام في "خانة اليَك"، رغم أن مقدم البرنامج ليس رمزا من رموز المعارضة يسعى لفرض أفكاره، مضيفة: "نحن كمذيعي توك شو ما علينا إلا البلاغ المبين، فلا نحن صانعي أحداث ولا قادرين على منعها".الحصار النفسي والمعنوي من قبل ضيوف البرامج أقوى من حصار مدينة الإنتاج وأضافت أن الشعب المصري أتى بهذا النظام وقادر على إسقاطه، مؤكدة أن هذه الحالة لابد أن تنتهي بمصالحة وطنية فورية. وكشفت أن كواليس برامج "التوك شو" أصبحت تخفي حالة من الغضب والكره بين كل الأطراف، فحين يخرج البرنامج لفاصل إعلاني ينتظر الضيوف دون أن ينطق أحدهم بكلمة، ويتبادلون نظرات عدائية ومخيفة. وأكدت أن مسؤولية برنامج "توك شو" يومي مرهقة للغاية وكبيرة، تجعلها تلتزم بواجب يومي لمتابعة للأحداث والاستعداد للحلقات. وذكرت أنه حين يغازلها أحد الضيوف على الهواء يكون الأمر محرجا للغاية، خاصة بعد زواجها مؤخرا، حيث لا تستطيع مهاجمته على الهواء وتحاول أن تظهر ذلك في سياق المجاملة. وقالت إنها لا تحب أن يُقال عنها مذيعة جميلة وتفضل أن يقال إنها "شاطرة"، خاصة بعد خمسة أعوام من تقديم برنامج يومي، مضيفة: "أصبح لدي رصيد عند المشاهد". ونفت نيتها الرحيل من قناة الحياة لتقديم برنامج منفرد على قناة أخرى، وقالت إنها رفضت عروضا مادية ضخمة قبل ذلك، مؤكدة أن المذيع ليس سلعة لمن يدفع أكثر.