اخبار مصر وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية كلمة الرئيس محمد مرسى الأخيرة بأنها تمثل خطاباً تحذيرياً شديد اللهجة إلى المعارضة المصرية بعد يومين من الاشتباكات التى جرت فى المقطم بين مؤيدى الإخوان والمتظاهرين المعارضين لهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات ومعارك فى الشارع المصرى مثلت أسوأ موجة من العنف السياسى التى تجتاح البلاد. وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من عدم توجيه الرئيس اتهامات لجهة معينة أو جماعة محددة، فإن تصريحاته كانت تلمح إلى أنه على يقين من أن جبهة الإنقاذ الوطنى هى المحرض الرئيسى لأحداث الشغب فى البلاد، وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن تحذيرات الرئيس باحتمال اتخاذ إجراءات ضد القادة السياسيين الذين تسببوا فى أحداث الشغب بغض النظر عن مكانتهم ومساءلة أى شخص يثبت أنه استخدم وسائل الإعلام للتحريض على العنف، جاءت بعد ساعات من تنظيم عشرات الإسلاميين احتجاجاً خارج استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى التى تنتقد بعض قنواتها الرئيس. وأضافت الصحيفة أن مظاهر العنف، إضافة إلى التصاعد المطرد والمتواصل فى الأزمات السياسية، قد تسببت فى تعميق الانشقاق السياسى فى مصر بين «مرسى» والإخوان من جهة، والمسلمين المعتدلين والمعارضة من جهة أخرى. ومن جهة أخرى، ذكرت شبكة «إن بى سى» الإخبارية الأمريكية أن الرئيس مرسى لا يزال يواجه غضباً متزايداً منذ توليه السلطة، كما تحولت سلسلة الاحتجاجات إلى أعمال شغب عنيفة، ونقل الموقع عن خالد داود، المتحدث الرسمى باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، قوله: «إن تعليقات مرسى مثيرة للقلق فلغته تعبر عن ن*ته اتخاذ قرارات قمعية». وفى سياق تقرير خبرى قالت قناة «بلومبرج» الإخبارية إن مصر أصبحت أكبر صداع فى رأس «أوباما»، فالحكومة المصرية قدمت طعناً على حكم وقف الانتخابات الذى صدر من المحكمة الإدارية العليا والذى أدى لانعدام أثر دعوة «مرسى» للانتخابات وترك الساحة السياسية غير مستقرة، ووسط هذه الاضطرابات السياسية هناك حدود للنفوذ الأمريكى، وشبه «جون الترمان» المسئول السابق ب«الخارجية» الأمريكية الأزمة السياسية المصرية بالعاصفة الشديدة. وأضاف أن قدرة الولاياتالمتحدة على التحرك الدبلوماسى وتقديم حلول للخلافات السياسية المصرية ليست كبيرة.