لم يجد عاطل ما يحول بينه وبين دم قريبه الثرى الذى قتله بمساعدة آخرين عقب اختطافه، فى محاولة منه لابتزاز أهله، وطلب فدية تقدّر قيمتها بمليونى جنيه، فى مقابل إطلاق سراحه. البداية، حين تلقى اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، بلاغاً باختطاف «محمد أحمد كمال»، 21 سنة، وطلب مجهولين فدية من أهله تقدر قيمتها بمليونى جنيه. تبيّن من التحريات أن المتهمين خططوا لاستدراج المجنى عليه «محمد أحمد كمال»، 21 سنة، إلى أحد المساكن بمنطقة العجمى غرب الإسكندرية، على أن يمضوا سهرة سوياً، وعندما ذهب المجنى عليه معهم، أراد العودة إلى منزله، إلا أنهم رفضوا واعتدوا عليه بالضرب، بعصا خشبية على رأسه، أودت بحياته على الفور. أمام ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، شرح المتهمون خطتهم فى إخفاء الجثة، إذ تبين أن المتهمين عقب تأكدهم من وفاه المجنى عليه وشعورهم بصعوبة تنفيذ مخططهم بإعادته إلى أسرته مقابل العثور على المبلغ المالى المطلوب، قرّروا إخفاء جثة المجنى عليه داخل أحد البراميل وصب كمية من الأسمنت عليها وإلقائها داخل مياه الملاحات. وعقب ذلك عاد المتهمون مرة أخرى إلى موقع الجريمة واتصلوا بأسرته وساوموهم على تسليمه مقابل فدية مالية قدرها مليونى جنيه. وأكدت تحقيقات النيابة أن أسرة المجنى عليه أبلغت الشرطة وتم استصدار إذن من النيابة العامة بتتبع الهاتف المحمول الذى يتم الاتصال منه، وبالفعل توصلت مباحث الإسكندرية إلى المتهمين، حيث كانت الفاجعة أن أحدهم هو نجل عمه «إسلام عبدالغفار»، ومعه كل من «عمرو محروس»، و«أحمد فوزى أحمد». اعترف المتهمون بتفاصيل الواقعة، فى النيابة العامة ومثلوا الجريمة. وكلفت المباحث رجال الإنقاذ النهرى بالبحث عن جثة المجنى عليه وانتشالها من الموقع الذى ألقاه المتهمون فيه، فيما قرّرت النيابة العامة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات. ورفض ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إرسال المتهمين إلى مكان الحادث ليدلهم على موقع الجريمة، خشية قيام أهل المجنى عليه بالانتقام منهم. وقال «طلبنا الاستعانة برجال القوات المسلحة لانتشال الجثة، إذ يبدو أن حالة الطقس أدت إلى انجرافها بعيداً عن المكان الذى ألقاها المتهمون فيه».
