ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم السبت أن خطة السلام التى وضعها المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والامم المتحدة كوفى أنان دفعت ثوار سوريا الى القيام بمزيد من المظاهرات وخروج الآلاف من الاشخاص الى الشوارع للانضمام الى الثوار عقب صلاة الجمعة. وأضافت الصحيفة أن الاحتجاجات قوبلت بتهديد خطير من قبل القوات السورية بتجميد عملية وقف اطلاق النار باطلاقها النار على المتظاهرين. موضحة: "أن القوات السورية أطلقت النار لتفريق متظاهرين احتشدوا في مراكز المدن السورية، وهو ما يهدد بانهيار اتفاق الهدنة حتى قبل وصول المراقبين الدوليين للاشراف على تطبيقه". واعتبرت الصحيفة أن احتجاج أمس الذى يطلق عليه "يوم الثورة لكل السوريين" فشل في محاولات تشكيل تهديد حقيقي لنظام الرئيس السورى بشار الاسد على عكس ما تمناه الناشطون. ورأت الصحيفة أن قوات النظام السوري تمكنت من تقييد اعداد المحتجين وقدرتهم على استخدام قوتهم، لكن ليس بالقوة الكافية التي قد تهدد خطة عنان. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم أن القوات السورية أطلقت النار على جنازة أحد السوريين الذى لقى مصرعه أول أمس الخميس فى ظل دخول الموعد النهائى لوقف اطلاق النار حيز التنفيذ فى يوم 10 من الشهر الجارى. وقال المتحدث باسم الامين العام السابق للامم المتحدة كوفى أنان الذى يجرى مفاوضات لوقف اطلاق النار لكنه اتهم نظام الاسد بعرقلة خطة السلام نظرا لعدم انسحاب القوات من الشوارع السورية أن فريق المراقبيين الدوليين لا يزال ينتظر الموافقة للتوجه الى سوريا. وعلى الرغم من استمرار عمليات القتل فى سوريا ،أعرب المتحدث عن تفائله وأمله فى أن يلتزم كلا الطرفين فى سوريا الهدوء والاستقرار. يذكر أن عنان قد أعلن أن الحكومة السورية أبلغته بموافقتها على وقف نشر إضافي لجنودها ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة والانسحاب الكامل من المناطق المأهولة بحلول الموعد المحدد ولكن الظاهر على الساحة يناقض ذلك .