اخبار مصر تصاعدت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فى بورسعيد، مع قرب موعد الحكم فى قضية مذبحة الاستاد غداً، ما أسفر عن إصابة 151 متظاهراً بينهم 56 بحالة اختناق، و81 بأعيرة الخرطوش، و14 بإصابات مختلفة، حسب وزارة الصحة. وهاجمت مدرعة تابعة للشرطة المتظاهرين فى ميدان المسلة، وجابت شوارع المدينة قبل أن تدخل مبنى استقبال قرية «مرحباً» السياحية، لنقل الملازم أول محمد النافع إلى المستشفى العسكرى، بعد تعرضه للاختطاف والضرب من قبل مجهولين. وهاجم متظاهرون بعض المحلات فى شارع محمد على وحطموا مقهى بشارع السواحل، وقالوا إنهم سيفرضون العصيان المدنى بالقوة. وقطع مئات الأهالى طريق شرق التفريعة، احتجاجاً على عنف الشرطة ضد المتظاهرين العزل أمام مديرية الأمن، وسحلوا فرد شرطة من قسم شرق المدينة، بعد اكتشاف اندساسه بينهم، وسلموه إلى الشرطة العسكرية. وتصاعد الغضب والتمرد بين ضباط وأفراد الشرطة، واتهم ائتلاف الشرطة ببورسعيد وزارة الداخلية باستفزاز الأهالى، بنقل متهمى «مذبحة الألتراس»، إلى خارج بورسعيد، وهدد بعدم تأمين الانتخابات المقبلة، ودعا لمبادرة صلح مع المتظاهرين، ومطالبة الأهالى بدعمهم للتصدى للبلطجة. وقال بعض الأهالى إن غياب الشرطة لم يؤثر سلباً، وإن الأمن فى تحسن، فيما قال البعض إن وجودها مهم للتصدى للبلطجية، رغم تقصيرها وتقاعسها، مع توفر الأسلحة فى المدينة. وشكوا من أن اللجان الشعبية لا تغطى كافة المناطق، مطالبين الجيش بالنزول لحمايتهم، وعدم الاكتفاء بحماية المنشآت، مع تزايد هجمات المسلحين. وقال مصدر قضائى ل«الوطن» إن مأمورية خاصة من محكمة استئناف الإسماعيلية توجهت إلى دار الإفتاء صباح أمس، فى حراسة أمنية مشددة، لتسلم ملف قضية المذبحة، لتسليمه إلى القاضى صبحى عبدالمجيد الذى سيصدر الحكم النهائى غداً.