اخبار مصر قال مايكل منير، رئيس حزب الحياة، إن المؤسسة الرئاسية مُغَيَّبَة ومشغولة بمخططها الخاص، الذي يهدف إلى الهيمنة على حكم مصر وإجراء خطط مع دول أخرى تعتقد أنها ستحميها، وغافلة تماما عن ما يحدث في محافظات مصر من إضرابات واعتصامات ومظاهرات وشهداء يتساقطون يوما وراء الآخر، مضيفا أن خسائر الاقتصاد من إغلاق قناة السويس كبيرة، لكن خسائر الأرواح لا تقدر بثمن. وأكد منير، في حديث خاص ل"الوطن"، أن شعب بورسعيد وقع عليه ظلم كبير، ومن حقه أن يلجأ إلى أي طريقة سلمية للتعبير عن رأيه، فهو يريد من النظام أن يستجيب لمطالبه، مؤكدا أن "هناك طرق كثيرة للعصيان المدني؛ مثل إغلاق مؤسسات الدولة أو الامتناع عن دفع الضرائب والمرتبات، وقد تكون هذه طريقة يستطيع بها الشعب أن يجعل النظام يتراجع عن اهتمامه بتقسيم الدولة وإهمال شؤونه". وأشار منير إلى أن ما يحدث في بورسعيد من ارتفاع في الأسعار وفرض ضرائب كثيرة والإهمال واللامبالاة من قبل النظام الحاكم، حدث بالفعل في كل محافظات الجمهورية، ولكن باقي المحافظات لا تزال صامتة على أمل أن يحدث تغيير ويتراجع النظام عن مخططه. وشدد على أن محافظة بورسعيد دائما هي خط الدفاع الأول لمصر، وتسير باقي المحافظات على نهجها، لافتا إلى أنه "إذا صمد أبناء بورسعيد وتماسكوا فسيستطيعون أن يوقظوا النظام من غفلته"، داعيا جموع الشعب المصري في كل المحافظات إلى أن يسيروا على الطريق الذي يسير فيه شعب بورسعيد، قبل أن تفلس البلاد وتتحول الإضرابات والاعتصامات إلى ثورة جياع.