اخبار مصر أثارت رسالة على خامنئى، المرشد الأعلى الإيرانى، و17 عالماً إيرانياً، إلى الرئيس محمد مرسى، أمس، التى طالبوه فيها ب«تبنى تعاليم الخمينى وولاية الفقيه فى بناء الدولة»، ردود فعل غاضبة بين مختلف القوى السياسية فى مصر، الذين أكدوا أن أهل السنة لا يؤمنون بولاية الفقيه، وطالبوا «مرسى» برفضها؛ لأنها تدخل فى الشأن الداخلى. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان: «على طهران أن تكف عن الطعن فى عقائد أهل السنة، واتخاذ منهج السباب والتجريح». واعتبرت الجماعة الإسلامية، وحزبها البناء والتنمية، رسالة «خامنئى»، تدخلاً شيعياً فى الدولة السنية، وقال خالد الشريف، المتحدث باسم الحزب: إن مصر دولة سنية ولا تعتقد بعصمة أحد غير الرسول «صلى الله عليه وسلم»، واستنكر دعوات الولاية للفقيه، مؤكداً أن أهل السنة والجماعة لا يؤمنون بتلك الولاية. من جانبه، طالب محمود فرج، سفير مصر الأسبق فى إيران، الرئيس مرسى برفض الرسالة باعتبارها نوعاً من التدخل فى الشأن الداخلى. وأكد الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هذا الكلام لا يستقيم ولا يتفق مع ما يؤمن به أهل السنة والجماعة، الذين يؤسسون لدولة مدنية، بينما ولاية الفقيه دولة دينية. فى المقابل، قال السفير مجتبى أمانى، رئيس البعثة الدبلوماسية لإيران بالقاهرة: إن بعضاً من هؤلاء العلماء والمفكرين على صلة بخامنئى، ويهدفون من الرسالة لتقديم مقترحاتهم ونصائحهم للرئيس مرسى للاستفادة من التجربة الإيرانية فى تأسيس الدولة الإسلامية الناجحة والمتقدمة، وأن تستفيد مصر من هذه التجربة الثرية.