أجل ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، حسم بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما تعادلا بهدف لكل فريق في مباراة الذهاب التي استضافها ملعب "سنتياجو بيرنابيو" بالعاصمة مدريد. وتقام مباراة العودة في الخامس من مارس المقبل على ملعب "أولد ترافود" وسط ترقب كبير للجولة الثانية من الصراع بين العملاقين الكبيرين. بدأ الريال المباراة، بتشكيل مكون من دييجو لوبيز في حراسة المرمة، وأمامه الرباعي ألفارو أربيلوا وسيرجيو راموس ورفائيل فاران وفابيو كوانتيرواو، وفي وسط الملعب تشابي ألونسو وسامي خضيرة ووانخيل دي ماريا، ومسعود أوزيل ورونالدو وفي الهجوم كريم بنزيمة. أما أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد، فاعتمد على دي خيا في حراسة المرمي، وفي خط الدفاع إيفرا، فيرديناند، جونز، رافائيل، وفي خط الوسط إيفانز، كاريك، كاجاوا، وفي خط الهجوم روني، ويلباك، وفان بيرسي. وتأثر "الشياطين الحمر" بضعف الجانب الأيمن الذي يتواجد فيه البرازيلي الشاب روفائيل والتي استغلها مورينيو مدرب ريال مدريد عن طريق الثنائي رونالدو وأوزيل ، إلا أن لاعبو ريال مدريد تسابقوا على إهدار الفرص. في المقابل، اعتمد مانشستر يونايتد على الهجمات المرتدة عن طريق روني وويلباك وكاجاوا وفان بيرسي. ونجح ويلبيك في خطف التقدم للشياطين الحمر في الدقيقة 20 من ضربة رأسية إثر عرضية مميزة من روني لعبها من ضربة ركنية ، قبل أن يدرك رونالدو التعادل بصاروخ رأسي هو الآخر بعدها بعشر دقائق من عرضية دي ماريا، لينتهى الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل فريق. ومع بداية الشوط الثاني انحصر اللعب في وسط الملعب ، خصوصا وأن الفريقين خشيا من تلقي هدف يربك حسابات أى منهما. وغابت الخطورة عن البرتغالي رونالدو بعدما نجح فيرجسون في إغلاق الثغرة الموجودة في الجانب الأيمن، في حين فشل مورينيو في اختراق الدفاعات الإنجليزية الحصينة. وأجرى المدرب الاسكتلندي ثلاثة تغييرات للحفاظ على وسط ملعبه بعدما دفع بريان جيجز وفالنسيا وأندرسون، وفي المقابل جاءت تغيرات مورينيو غير موفقة حيث دفع بجونزالو هيجواين ولوكا مودريتش وبيبي. وكاد ريال مدريد، يخسر المباراة عندما ارتبك الدفاع وأفلت روبن فان بيرسي بكرة خطيرة اعتقد المدافعون والحارس لوبيز أنها تسلل ، إلا أن ألونسو لحق بالكرة قبل أن تتجاز خط المرمى. في حين كان الحارس دي خيا هو صمام الأمان للشياطين الحمر بعدما تصدى لكرة خطيرة من فابيو كوانتيراو بقدمه وتسديدة أخرى من رونالدو، لتنتهي المباراة بالتعادل ويتأجل الحسم إلى مباراة العودة على ملعب "أولد ترافورد" معقل مانشستر