في مفأجاة من العيار الثقيل فجرتها نيابة قصر النيل في تحقيقات مقتل الناشط محمد الجندي - عضو التيار الشعبي-، بأن الناشط لقي مصرعه في حادث سيارة، وليس بسبب التعذيب على يد الشرطة في معسكر الدرب الأحمر كما شاع في الإعلام في الأيام السابقة. استمع عمرو عوض- وكيل أول نيابة قصر النيل- برئاسة سمير حسن - رئيس النيابة- لأقوال المسعفين الذين نقلوا الناشط السياسي محمد الجندي إلى مستشفى الهلال يوم 28 يناير الماضي، أكد المسعفون أن خط سيرهم المكلفين به من هيئة مرفق الإسعاف هو خط سير مصر الجديدة، ولكنهم تلقوا إشارة من المرفق بالتوجه إلى ميدان التحرير لوجود تظاهرات حاشدة بالميدان، وطلبت منه نقل أحد المصابين. ذكر المسعفون في أقوالهم أمام النيابة أنهم أثناء وجودهم في ميدان التحرير، تلقوا بلاغًا من أشخاص يستقلون دراجة بخارية بوجود مصاب عند منزل كوبري أكتوبر بميدان عبد المنعم رياض، وبالفعل توجهت إليه سيارة الإسعاف، وبالاستعلام من الموجدين، أخبروهم بأن إحدى السيارات صدمته، وفرت هاربة حوالى الساعة الثانية صباحًا. وفي نهاية أقوالهم، أكد المسعفون على أنهم نقلوا الجندي في حالة حرجة، وأنهم لم يعرفوا هويته.أمرت النيابة باستعجال تقرير الطب الشرعي؛ لمعرفة سبب الوفاة واستدعاء الطبيب المعالج ل" الجندي " وموظف الاستقبال الذى تلقى الحالة.