اقترب موعد تغيير الحرس أمام قصر باكنجهام الملكي بإنجلترا، واحتشد السياح ليشاهدوا هذا الحدث اليومي، الذي يقع في تمام الحادية عشرة وخمسين دقيقة صباحًا، وفجأة عبر ذلك الرجل، في الأربعينات من العمر، السياج الفاصل بين السياح والقصر، مقتربًا من الحراس وهو يلوّح بسكينين، ويضع إحداهما فوق عنقه، دون أن يشكل تهديدًا لأي من حراس القصر. بطريقة احترافية تقدم منه عدد من الضباط، وأطلق عليه أحدهم، بسرعة، طلقة من صاعق كهربائي، ليسقط المواطن فاقدًا لوعيه إثر سريان الشحنة الكهربائية في جسده، بينما تحفظت الشرطة على السكينين والأدوات الأخرى التي كانت بحوزته. وأكد أحد رجال الشرطة في موقع الحادث، أنه من الواضح أن الرجل يعاني من مرضًا عقليًا، بينما صرّح المتحدث الرسمي بقصر باكينجهام، أن الملكة إليزابيث الثانية، والأمير فيليب لم يكونا في القصر، بل في ساندرينجهام بنورفولك، وأنهما لن يعلقا على الحادث لأنه شأن خاص بالشرطة.