تجردت أم من مشاعرها الإنسانية بالإسكندرية، وقتلت نجليها حين طلبا منها الخروج للتنزه. وتلقى اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، بلاغا يفيد العثور على جثتي طفلين داخل مسكنهما بالعقار رقم 14 بشارع عبدالمنعم سند بمنطقة كامب شيزار، بدائرة قسم باب شرقي. وبالفحص، تبين أن الشقة بالطابق السادس بالعقار المشار إليه، ووجود جثة الطفل يوسف محمد يوسف (عشرة أعوام، تلميذ) مسجى على وجهه بأرضية حمام الشقة، وبمناظرته تبين وجود جرح ذبحي بالرقبة من الجهة اليمنى، وشقيقته الطفلة مريم محمد يوسف (خمسة أعوام، تلميذة) مسجاة على وجهها بأرضية المطبخ، وبمناظرتها تبين وجود جرح ذبحي بالرقبة من الأمام. وتبين أن محتويات الشقة مرتبة ومنافذها سليمة، وبسؤال والدتها أميرة سعيد إبراهيم (42 عاما، ربه منزل) قررت أنها تركت طفليها داخل الشقة وتوجهت لشراء بعض احتياجاتها، وعند عودتها عثرت على جثتيهما بالحالة التي وُجدا عليها. وبسؤال محمد يوسف محمد (48 عاما، مهندس بشركة خاصة) أكد مضمون ما تقدم، وأضاف عدم وجود خلافات بينه وبين أحد. وبتكثيف التحريات تبين أم الأم هي مرتكبة الواقعة، معللة ذلك بشعورها بالضغط النفسي الكبير الذي شعرت به، حين وجودت أبناءها يطلبون منها الخروج للتنزه، فقررت النيابة العامة حبس الأم أربعة أيام على ذمة التحقيق.
