اخبار مصر قال المهندس ممدوح حمزة، الناشط السياسى والاستشارى العالمى: إن مصر فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير تتراجع إلى الخلف وتشهد انهيارا فى جميع المجالات وهو ما ينذر بالانحدار نحو الهاوية، مشيراً إلى أن شعارات الذكرى الثانية للثورة هى نفس التى أطلقت فى 25 يناير وهى إسقاط النظام ورحيل الرئيس. وأكد حمزة فى حواره ل«الوطن» أنه لا يثق فى الانتخابات الرئاسية وأن الرئيس مرسى فقد شرعيته أكثر من مرة، لافتا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وصلت إلى حكم مصر فى خلسة من الزمن، مطالبا بمحاكمة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان بتهمة خيانة الثورة. وأضاف أن الاقتصاد الذى يبنى على «الشحاتة» سينهار، وأن ما يحدث هو بيع لمصر، محذرا من الاقتراب من قناة السويس، وقال إن من يفكر فى الاقتراب منها فهو يحفر قبره بيده. ■ فى البداية ما تقييمك للمشهد المصرى بعد عامين على الثورة؟ - مصر تتراجع وحالها سيئ وفى طريقها إلى الانهيار الكامل فى المرافق والخدمات والسياسة الخارجية والسياسة النقدية والبطالة، فضلا عن التضخم الذى من الممكن أن يصل إلى معدل 70% بسبب طبع النقود لدفع الرواتب، مما يعنى أن قيمة الجنيه فى تراجع وأن التضخم فى تزايد، فضلا عن انهيار السياحة التى يعمل بها 4 ملايين أسرة، وتوقف العديد من المصانع والاستثمارات المصرية، وارتفاع الدولار مقابل تدنى قيمة الجنيه، والأمن لم يعد موجودا فى الشارع وشعور الإنسان بالأمان ضائع، وإلا ماذا يعنى أن يكون هناك أناس يجلسون فى خيام عزل ويدخل عليهم من يضربهم بالرصاص، وإلى الآن لا نعرف من الذى قتل كل هؤلاء منذ ال 18 يوما الأولى للثورة، وإلى الآن لم توجه تهمة إلى أحد، وهناك ما يقرب من 1400 شهيد ولا يوجد قاتل واحد. ■ كيف ترى الاعتداء على مؤسسات الدولة؟ - هناك اعتداء على القضاء وعلى رجال النيابة ومحاولة إعادة تأهيل الشرطة لصالح جماعة الإخوان المسلمين، كما أنه يتم التغيير فى الحقائب الوزارية دون أن نعرف من هم هؤلاء الوزراء، لماذا أقيلوا ولماذا تم تعيينهم؟ ونرى المستشفيات دون أطباء أو علاج، والمدارس لا تكفى التلاميذ الجدد، ولا يوجد التزام فى الدستور بأن يكون التعليم مجانيا. ■ وهل تقصد أن الدستور الجديد لا يقر مجانية التعليم؟ - بالطبع الدستور الجديد لا يقر مجانية التعليم، ويقول إن التعليم فقط فى المدارس القائمة بالفعل، وإذا لم تكف، لا يوجد التزام على الدولة لبناء مدارس جديدة، كما أن هناك انهيارا فى منظومة السكة الحديد ولا توجد ميزانية كافية، ونحن مقبلون على كارثة. ■ أين ذهبت مبادئ ثورة يناير من عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية؟ - مبادئ الثورة ستظل قائمة ولكن النظام الحالى لا يؤمن بها، فلا يؤمن بالحرية والكرامة أو العدالة الاجتماعية، بل يؤمن بالزيت والسكر، أى بالحسنة، والنظام القائم عدو ومناقض لمبادئ الثورة. ■ ذلك يعنى أن النظام القائم يسعى إلى القضاء على الثورة؟ - بالتأكيد، وهذا يعنى أن هذا النظام لن يستمر وسوف ينتهى قريبا، وإن لم تشرك جماعة الإخوان المسلمين مصر كلها فى الحكم أو تتنازل عنه لن يضيع منهم الحكم فقط، بل سوف تنتهى جماعة الإخوان، ولن تقوم لها قائمة. ■ هل سيكون خروج الإخوان من الحكم بدفع آلاف الشهداء كما يقول قادتها؟ - خروج الإخوان من الحكم لن يكون بدماء جديدة، وقوة الشعب المصرى ستكون أكبر من الجماعة، لأن عدو الجماعة الرئيسى ليس الشعب بل إمكانياتهم الضعيفة وأسلوبهم فى العمل وفشلهم المحدق، وهذا هو ما يدفعهم للهروب، والشعب المصرى هو الذى سوف يجرى خلفهم محاولا التخلص منهم. ■ فى هذه الحالة أين سيقف السلفيون ومنهم جماعات جهادية كانت تحمل السلاح؟ - السلفيون لن يستطيعوا حمل السلاح فى وجه الشعب المصرى، لأن الشعب القوة الأكبر من أى فصيل. ■ وهل هذا المشهد بعيد أم قريب من وجهة نظرك؟ - هذا يتوقف على الفشل الذى يحققه الإخوان فى كل شىء يقومون به، ومدى نقمة الشعب المصرى عليهم. ■ وإلى أى حد يتناقض الدستور الجديد مع مبادئ الثورة؟ - الدستور الجديد ليس له علاقة بمبادئ الثورة، وأنا لا أعترف به لأنه ضد كل شىء ننادى به، وبنى على باطل، لذلك فهو دستور باطل، وعندما قرأت ما يخصنى فى هذا الدستور وهى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رأيت أنه لا يوجد بند واحد فى المواد الخاصة بهذه القضية على صواب، وأخطر ما فى هذه البنود تقسيم المصريين لقادر وغير قادر، وهو ضد مبادئ الثورة والعدالة الاجتماعية، والمفترض أن يعطى الدستور حقوقا كاملة متكافئة لجميع أفراد الشعب، فلا يجوز أن يعالج أحد بالمجان ويحرم الآخر من ذلك الحق، وكذلك دخول المدارس المجانية للبعض دون الآخر. النظام الحالى ليس لديه خطة لحل المشكلات المتراكمة ويبحث دائماً عمن يقرضه أموالاً ■ لكن الحديث لا ينقطع عن دعم قطر لمصر بالمليارات؟ - هذا الدعم ليس له أى قيمة، وأثبتت دراسات الأممالمتحدة أن التنمية التى قامت على أساس الاستثمارات الأجنبية لم تكن تنمية مستدامة بل مؤقتة، والمستثمر الأجنبى لا يستهدف التنمية بل يريد الربح عشرة أضعاف ما دفعه، وهى بالنسبة لنا مسكنات وبالنسبة له أرباح طائلة، وما يجرى الآن هو بيع البلد بالرخيص. ■ وهل سيجرؤ أحد على الاقتراب من قناة السويس؟ - مهما يقال، فمن يحاول أن يتنازل عن سيادة مصر على قناة السويس سوف يحفر قبره بيده، ولست خائفا من الكلام عن قناة السويس لكن كل قلقى على سيناء وما يحدث فيها. ■ ولماذا أنت قلق على سيناء؟ وما حقيقة اتصال شخصيات عربية بك لكى تبيع «شاليهات» مملوكة لك فى العريش؟ - نعم هناك من اتصل بى وعرض علىَّ 175 ألف جنيه فى الشاليه الواحد، وكانوا يتحدثون بلهجة غير مصرية، وما يقلقنى على سيناء هو أن اللائحة التنفيذية لقانون تعمير سيناء به بندان فى منتهى الخطورة: الأول هو منح حق الامتياز لغرض الإقامة فى سيناء لمدة تصل إلى 50 عاما، والبند الآخر هو أن رئيس الجمهورية من حقه إعطاء صلاحية كاملة لبعض الأجانب فى البلاد العربية أن يتملكوا أراضى فى مصر مثل المصرى، سواء فى سيناء أو غيرها، وهذا ما يشير إلى أن الإخوان وقعوا على عقد أو اتفاقية مع أمريكا كفاتورة نظير تمكينهم من الحكم فى مصر مقابل تلك التنازلات، كما كان يدفعها جمال مبارك مع الأمريكان من أجل التوريث، ونحن الآن ندفع فاتورة التمكين. ■ وما بنود فاتورة تمكين الإخوان التى ندفعها نحن الآن؟ - بنود الاتفاقية هى سيناء، والرأسمالية المسعورة، وإعطاء المجال كاملا لل«مالتى ناشيونال». ■ هذا يعنى أن ثورة يناير فشلت فى تحقيق أهدافها؟ - الثورة لم تفشل لكنها لم تكتمل، والثورة نجحت فى القضاء على مشروع التوريث، ونجحت فى إيقاف بيع مصر ووقف الفساد الكبير الذى كان يحدث فى مصر، والثورة نجحت فى أن يتمتع كل مصرى بالحرية، ولك أن تنزل إلى الميدان لترى عجوزا فى سن ال 70 يحمل لافتته ويعبر عن رأيه. ■ لكن على أرض الواقع لا يوجد إنجاز على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى؟ - سوف نستكمل تلك الإنجازات، وأمامنا على الأقل ثلاث سنوات أخرى، وقلت قبل ذلك إنه أمامنا 5 سنوات على الأقل لنصل إلى ما نهدف إليه. ■ وماذا سيكون شعار المتظاهرين فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير؟ - نفس شعارات الثورة التى نادت بإسقاط النظام و«ارحل».[Image_3] ■ لماذا تطالبون بإسقاط النظام طالما أن مرسى رئيس منتخب فى انتخابات حرة نزيهة؟ - من وجهة نظرى انتخابات الرئاسة مزورة، والدليل على ذلك أن البلاغات التى قدمت عن عمليات التزوير لم تبحث أو يتم التحقيق فيها، فلا أحد حقق فى موضوع المطابع الأميرية، أو البطاقة الانتخابية الدوارة، ولا أحد حقق فى البلاغ الذى قدمه إبراهيم كامل فى «سرس الليان» حول قيام بعض الأسماء بالانتخاب 32 مرة فى اللجان، الانتخابات الرئاسية مزورة ومرسى فقد شرعيته 8 مرات، وكل خطوة كان يتخذها مرسى كان يفقد فيها شرعيته منذ إلغاء الإعلان الدستورى، والمسئولية عن قتل المتظاهرين، وعدم التدخل لمنع الاعتصام أمام المحكمة الدستورية العليا، كما فقد شرعيته لأنه لم يطالب بحماية المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، وأعطى السلطة التشريعية لمجلس الشورى الذى به 90 شخصا معينا، والآخرون منتخبون من 6% من الشعب. ■ بعد عامين على الثورة لا يعرف أحد من قتل الثوار فى ظل البراءة التى يحصل عليها كل يوم رمز من رموز النظام السابق.. فمن الذى قتل شهداء 25 يناير؟ - الرئيس مرسى يسأل عن دم الشهداء، لأنه سبق أن قال إن دم الشهداء فى رقبته، حين وقف فى ميدان التحرير وفتح صدره، والشكوك والاتهامات بدأت توجه للإخوان، بعد ما أثير فى لجنة تقصى الحقائق، وما أطلقه بعض شهود العيان، حتى أصبح اليوم هناك اتجاه موجود فى الصحافة والإعلام ولجان تقصى الحقائق بأن الإخوان غير معفيين من الاتهام بقتل الشهداء. ■ وكيف ترى أحداث قصر الاتحادية وسقوط ضحايا؟ - هناك تعذيب وقتل، ومن دخل على المعتصمين هم إخوان، ومن الذى قتل؟ المعتصمون كانوا فى أمان حتى ذهب الإخوان، ووقعت الاشتباكات. ■ وكيف ترى إعادة محاكمة الرئيس السابق ووزير داخليته؟ - شعار المرحلة المقبلة سيكون «الإخوان ومبارك إيد واحدة»، وهو ما يحدث الآن، وهناك تفاهمات كبيرة وسيتم دخول مبالغ قليلة لخزانة الدولة بينما ستودع المبالغ الكبيرة فى خزانة الإخوان. ■ تعتقد أن الإخوان كانوا سبباً فى إجهاض الثورة منذ البداية؟ - هناك تواطؤ حدث بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، والمسئول عن ذلك المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، بناء على تعليمات من أمريكا، وأول تواطؤ هو محاولة إجهاض الميدان فى 11 فبراير، وقالوا لى شخصيا «فك المنصة»، وذلك لأنهم وعدوا المجلس العسكرى بإخلاء الميدان، وهذا أول إجهاض قاموا به. ■ سبق لك أن اتهمت صفوت حجازى وسليم العوا عندما قالا لك فك المنصة؟ - «العوا» هو من خدعنى وليس صفوت حجازى، لأن العوا قال إن الجيش طلب تفكيك المنصات بعد رحيل مبارك ونريد استقرار الأمور، إذن العوا كان له دور فى إجهاض الثورة، وكان هناك اتفاق مع القوات المسلحة بأنهم سيأخذون العملية، وهم الذين شكلوا لجنة تعديل الدستور منهم صبحى صالح وطارق البشرى، ولكى يختاروا صبحى صالح وطارق البشرى تخطوا أساتذة القانون الدستورى، وهذه كانت بداية الخيانة للثورة من المجلس العسكرى والإخوان. ■ البعض يخشى من الصدام فى الذكرى الثانية للثورة، هل ستكون ثورة أم احتفالا؟ - قطعا يوم الذكرى الثانية ليس احتفالا، هى ذكرى وبعث للثورة، والثورة سلمية، وأتوقع عدم حدوث أى صدام. ■ وكيف سيكون بعث الثورة كما تقول فى ذكرى 25 يناير؟ - سيكون هناك اعتصام أمام جميع دواوين المحافظات على مستوى الجمهورية، وأمام قصر الاتحادية، وأى صدام فى هذا اليوم يسأل عنه الإخوان. ■ لكن هناك 40 شخصية اجتمعت أكثر مرة لمنع الصدام والإصرار على سلمية الثورة ومنهم كمال الهلباوى وعمار على حسن وسمير عليش وغيرهم؟ - لا أعرف هذه الاجتماعات ولم يدعنى أحد، ومن يفعل ذلك فهو خائن للثورة، وهؤلاء ال 40 شخصية خائنون للثورة، ويريدون أن يحدوا من الثورة، لأن الثورة لم تكتمل، ومن يحاول الحد منها يخونها، والدعوة لأن تكون سلمية شىء عظيم، لأن ثورة يناير كانت سلمية، ولم تكن ثورتنا فى يوم من الأيام غير سلمية، فلماذا يجتمع هؤلاء إلا ليجهضوا الثورة؟! ■ ما تقييمك لقوى المعارضة الموجودة الآن على الساحة وعلى رأسها جبهة الإنقاذ؟ - جبهة الإنقاذ هى الجناح السياسى للثورة وتعكس مطالب الثورة، ونجاحها يتوقف على قدرتها على التعبير عن هذه المطالب، ولن أعلق على أداء أى شخص من أعضاء جبهة الإنقاذ لأن الوقت غير مناسب لذلك. ■ لكن البرادعى قال كأنها ثورة لم تقم وكأنه نظام لم يسقط؟ - لا أتفق مع هذا الكلام، وأنا لم أجد شيئا قاله البرادعى أستطيع أن أتفق معه، ورغما عن ذلك أنا أتفق على ضرورة وحدة صف المعارضة، ومن يتحدث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة القوى أقول له إن ذلك ليس من مطالب الثورة. ■ الرئيس مرسى قال فى لندن عقب الثورة إنك تتعامل مع الإخوان بتعالٍ وسبق أن دعوت المرشد لحضور مؤتمر بشكل متعالٍ، فما حقيقة ذلك؟ - لم يحدث ذلك، وهذه النظرة تدل على أن صاحبها معقد، ونحن أعلنا عن المؤتمر وطلبنا مشاركة كل القوى، وطالبت عصام العريان بالتسجيل فى المؤتمر، إلا أن مرسى قال فى لندن إننى لم أذهب لأقابل المرشد وأدعوه، فى حين أننى لم أدع أحدا، لأننا أعلنا عن ضرورة التسجيل فى المؤتمر ليتمكن المسجلون من المشاركة لأنه كان مؤتمرا وطنيا. ■ ولماذا ترفض الاستجابة لدعوة حضور الحوار الوطنى التى أطلقها الرئيس مرسى؟ - لا تحاور مع الإخوان بعد الإعلان الدستورى ومحاصرة النائب العام، وما حدث فى الجمعية التأسيسية، واشترطت إلغاء الدستور للحوار. ■ بعض قيادات الإخوان المسلمين تتهمك بتمويل الثوار وإثارة الفوضى فى البلاد.. ما تعليقك؟ - لن أجيب عن هذا السؤال لأنه مبالغ فيه. الانتخابات الرئاسية مزورة.. و«مرسى» فقد شرعيته 8 مرات ■ إذن ماذا عن تمويلك للثوار؟ - لا يوجد تمويل بل دعم للثوار، لأن كلمة تمويل تطلق على مشروع تجارى، أما ما يتم فى الثورات فيسمى دعما للثورة وكل دعمى للثورة كان عينيا، وكانت تلك أكثر المرات التى أستمتع فيها بإنفاق المال فى حياتى، وسوف أستمر فى دعم الثورة طوال حياتى طالما لدى الصحة والمال حتى تتحقق أهداف الثورة. ■ من وجهة نظرك ما اللحظة التى يمكن عندها أن تقول إن ثورة يناير نجحت؟ - عندما نجد مصانع تعمل، وأراضى تزرع فى الصحراء الغربية، وتنخفض نسبة البطالة، ويرتبط الحد الأدنى للدخل بسلة الغذاء، وربط الحد الأقصى للأجور بالحد الأدنى، وعندما نرى الضرائب تصاعدية، وتوضع خطة قومية لبناء مستشفيات وإصلاح ما هو قائم منها، وخطة قومية لبناء المدارس وإصلاح السكة الحديد، وكذلك خطة قومية لإصلاح الجامعات والاهتمام بالمبدعين والمفكرين والمخترعين، فى هذه الحالة سنشعر بأن أهداف الثورة تحققت. ■ وعلى المستوى السياسى هل تتحقق الثورة بسقوط الإخوان؟ - جماعة الإخوان وصلت للحكم بالخطأ، لأنها جماعة متطرفة ومغلقة لا تتعامل أو تتفاهم مع الغير، وتكوين حزب الحرية والعدالة على أساس دينى كان خطأ من البداية، ولو كانت هناك عدالة فى البلد لكان المشير طنطاوى والفريق سامى عنان أول من يقدمان للمحاكمة على الجرم الذى فعلاه والسماح بتأسيس أحزاب على أساس دينى، رغم أن الدستور كان يمنع إنشاء الأحزاب على أساس دينى، والإخوان جماعة دعوية كان عليها أن تعمل فى مكارم الأخلاق والدعوة إلى الدين فى مصر والخارج، أما أن يعمل أعضاؤها بالسياسة فهذا كان ضد الدستور. ■ لكن فى بداية الثورة كنت تساند المجلس العسكرى وتثق فيه؟ - كنت أثق فى الجيش، وقلت وقتها إن الجيش لن يخوننا وما زلت عند رأيى، لكن الذى حدث هو خيانة من طنطاوى وعنان. ■ ما تقييمك لتصريحات بعض قيادات الإخوان مثل عصام العريان ومحمد البلتاجى؟ - من حقهم يعملوا اللى هما عايزينه بعدما زوروا إرادة الناخبين بالزيت السكر، وعلى حساب الأميين والفقراء. ■ ما توقعاتك لنتيجة الانتخابات البرلمانية القادمة؟ - الاستفتاء كان به تزوير، وانتخابات مجلس الشعب السابق كان بها تزوير، وكذلك انتخابات الرئاسة، ولن يستطيعوا الفوز فى أى انتخابات إلا بالتزوير. ■ لماذا تنتهك كرامة المصرى الآن فى عديد من الدول الأجنبية؟ - لأن هذه الدول لا تخشى المسئولين المصريين، ولو كان فيه «دكر» يحكم مصر لما انتهكت كرامة المصريين.