رسالة مهم ....إلى آدم رضوى ابراهيم رسالة إلى آدم تطالعنا الصحف والمجلات المتحصصة نحن النساء بكثير من النصائح الذهبية للاحتفاظ بالزوج، فنجد مثلا تلك الصحيفة تسرد لنا العيوب التي لا يحبها الرجل في المرأة، وهذه المجلة تعطينا الوصفة السحرية لأقصر الطرق لقلب الزوج العزيز، وتلك الخبيرة الفرنسية تؤكد أهمية البيئة النفسية والاجتماعية للرجل.. نعم نحن النساء نعترف بأن المرأة هى المسئولة عن نجاح الزواج أو فشله، ونعترف أيضا بأننا العمود الفقري للأسرة كلها. ولكن لماذا لا تحاولوا أنتم أيها الكتاب والخبراء أن تهمسوا في أذن الرجل ولو مرة واحدة بمثل تلك النصائح الغالية التي أصبحت تمثل لنا عذابا بل وفي أحيان كثيرة تسبب زعزعة الثقة وتوهان الهدف وصعوبة المشوار، ولكن قد يحدث ذلك أحيانا، فنجد الكتاب يتناولون هذا النقد للرجل ولكنه يأتي نقدا هشا مواربا وليس مباشرا قاطعا حاسما. عزيزى الزوج.. إنك كثير الشكوى من زوجتك، فها هى امراة مهملة في نفسها لا تتزين لك، لا تعطيك كل وقتها واهتمامها وحبها وأحلامها لك وحدك، هل سألت نفسك ولو مرة كم توليها أنت من الاهتمام، هل تهتم بنفسك أنت أيضا وتحرص على أن تتزين وترتدي ما يسر عينها ويدخل في نفسها السرور والبهجة. إنك تتهم زوجتك دائما بأنها لا تشعر بمدى التعب والجهد والإرهاق الذي تلقاه أنت في عملك من أجل توفير حياة كريمة مستقرة للأسرة، هل فكرت أيضا في مدى الجهد والعناء المضاعف الذي تبذله هى في ترتيب وتنظيف المنزل من أجلك، وذلك بعد عناء يوم كامل في عملها خارج المنزل وتكبدها كل أنواع العذاب من مواصلات وترويض رؤساء وزملاء في العمل. عزيزي الرجل.. إنك تهرب من البيت مسرعا كلما سنحت لك الفرصة مدعيا أن زوجتك مملة ثرثارة فارغة تافهة، هل فكرت يوما كم تعاني هى من الملل والفراغ وتتوق إلى الحديث مع الشريك والصديق والزوج والحبيب. عزيزي الرجل.. إنك تتهم المرأة دائما بأنها هوائية الهوى سريعة التقلب، تعشق السيطرة، عنادية المازاج، تقودك دائما إلى المشاكل وافتعال الأزمات. هل فكرت مرة واحدة فيما وراء هذه الأفعال وتلك التقلبات، هل جربت أن تحفظ لها كرامتها فى أثناء وجودها أو غيابها عن المحافل الأسرية التي تكثر فيها النميمة وتظهر فيها عيوب ونواقص الزوجات. هل حاولت أن تظهر أهميتها في حياتك أنت كزوج وتقنعها بأن غيابها أو فقدها يمثل لك التشتت وضياع الهدف وتحطم البوصلة. عزيزي الزوج.. صدقني إذا أظهرت اهتمامك بهذه الفضفضة فستكون أنت الفائز الرابح دائما.